العامرات تحتضن أول منفذ متعدد العلامات التجارية
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت شركة "آي أو كيتشنز"، الرائدة في تشغيل المطابخ السحابية بسلطنة عُمان، عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة "الميرة"، تهدف إلى إطلاق أول منفذ مباشر متعدد العلامات التجارية في مول الميرة بمنطقة العامرات، وذلك في خطوة تمهّد لتوسعات ميدانية مرتقبة على مستوى السلطنة.
وقال خالد بن عوض البلوشي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية" إن هذا التعاون يجسّد مثالًا عمليًا على نهج شركة "تنمية" في تمكين شركاتها التابعة من تحقيق النمو المستدام وخلق فرص استراتيجية مشتركة؛ إذ تمتلك "تنمية" حصصًا في كل من "آي أو كيتشنز" و"الميرة"؛ حيث تأتي ملكيتها في "آي أو كيتشنز" من خلال صندوق تنمية للمشاريع ذات الرسملة الصغيرة (Tanmia Small-cap Fund) الذي جرى إطلاقه مؤخرًا بالشراكة مع صندوق عُمان المستقبل، بينما يأتي استثمارها في "الميرة" عبر شراكة مباشرة مع شركة الميرة القطرية.
ويأتي افتتاح هذا المنفذ ضمن رؤية "آي أو كيتشنز" لتعزيز حضورها في المناطق ذات الكثافة السكانية، من خلال تقديم تجربة متكاملة تشمل تناول الطعام داخل الموقع، وخدمات الاستلام والتوصيل، مستندة إلى نموذج تشغيلي رقمي مدعوم بالتكنولوجيا والابتكار.
وقال هشام حسن المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"آي أو كيتشنز": "تمثل هذه الشراكة امتدادًا طبيعيًا لاستراتيجيتنا في التوسع الذكي وتحقيق التوازن بين البنية الرقمية والتفاعل المباشر مع العملاء. لقد بنينا أساسًا رقميًا قويًا، ونسعى الآن لتعزيز حضورنا الواقعي بما يُثري تجربة العميل ويقربنا من المجتمعات المحلية." وأضاف: "نعيد تشكيل ملامح قطاع الأغذية في سلطنة عُمان من خلال الجمع بين الجودة التشغيلية والتميّز الرقمي. هذا المنفذ هو الخطوة الأولى ضمن خططنا لتوسيع نموذجنا المبتكر في مواقع مختارة بعناية."
ويضم المنفذ الجديد مجموعة متنوعة من العلامات التجارية التابعة لـ"آي أو كيتشنز"، أبرزها: "رايس آند سبايس" و"ووك ستارز" و"ماد فور مكسيكن" و"منشزيلا" و"ماي باستا" و"ذا إيغ ستوري" و"أوت أوف ذا أوڤن" و"سلايدرز باي منشزيلا" و"وات آ براتا"، وغيرها من مفاهيم الطعام المستوحاة من مطابخ عالمية وإقليمية.
ويعتمد النموذج التشغيلي على دمج عدة علامات تجارية تحت سقف واحد مع الحفاظ على هوية كل علامة وجودتها وسرعة خدمتها.
من جانبه، قال دانش رضا المدير الإقليمي لشركة "الميرة": "نفخر بإطلاق هذه الشراكة مع 'آي أو كيتشنز' التي تقدم نموذجًا ذكيًا وحديثًا في تقديم خدمات الطعام. هذه الخطوة تنسجم مع استراتيجيتنا لتوفير تجارب متميزة لزوار مول الميرة، ونراها بداية لشراكات ناجحة في المستقبل".
ويأتي هذا التعاون بعد نجاح "آي أو كيتشنز" في إغلاق جولة تمويل تأسيسي بقيمة 2.8 مليون دولار أمريكي، بقيادة صندوق تنمية المشاريع ذات الرسملة الصغيرة (Tanmia Small-Cap Fund)، ومشاركة مستثمرين إقليميين ومكاتب عائلية. وستُوظّف هذه الاستثمارات في التوسع التشغيلي، وتطوير المنصة الرقمية، وتعزيز العلامات التجارية، وتوسيع الشراكات على المستوى المحلي والإقليمي.
وتأسست "آي أو كيتشنز" عام 2021 على يد رائد الأعمال هشام حسن، وتُعد أول شركة عُمانية مُتخصِّصة في تشغيل المطابخ السحابية. وتتخذ من مسقط مقرًا لها، وتدير 5 منشآت تشغيلية تغطي العاصمة، وتُشرف على أكثر من 40 علامة تجارية مملوكة أو شريكة.
ويعتمد نموذج عمل الشركة على الدمج الذكي بين التكنولوجيا وعمليات الطهي، ويستخدم البيانات والذكاء الاصطناعي لتطوير مفاهيم غذائية مبتكرة تلبي متطلبات العملاء، وتُقدم وجبات عالية الجودة مصممة لبيئة التوصيل السريع. كما توفر حلولًا تشغيلية متكاملة للعلامات التجارية الأخرى تشمل إدارة المطابخ والبنية التحتية التقنية واللوجستية.
وتُعد "آي أو كيتشنز" اليوم من أبرز الجهات التي تقود التحول الرقمي في قطاع توصيل الطعام في سلطنة عُمان، من خلال نماذج تشغيل مرنة تُواكب متغيرات السوق وتفتح آفاقًا جديدة للنمو.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قمة آسيان والخليج والصين.. مساعٍ لبناء نظام متعدد الأقطاب
كوالالمبورـ تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور، غدا الثلاثاء، قمة ثلاثية غير مسبوقة تجمع قادة من دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مشاركة فاعلة من الصين، في مشهد يعكس التوجه المتصاعد نحو تعزيز الشراكات الإقليمية وبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب.
ووصف رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم هذه القمة المرتقبة بأنها "فرصة تاريخية" لتوثيق الروابط الاقتصادية بين الشرق والغرب، وبناء علاقات مستقرة ومزدهرة قادرة على مواجهة التحديات العالمية المتصاعدة، مشددا على أهمية أن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاق نحو شراكة إستراتيجية مستدامة بين المكونات الثلاثة.
في كلمته خلال افتتاح أعمال قمة آسيان الـ46، التي تسبق القمة الثلاثية بيوم واحد، دعا أنور إبراهيم إلى تحويل هذه المبادرة إلى نموذج للتعاون في عالم بات يتشكل على أساس التعددية القطبية، وقال "أمامنا فرصة غير مسبوقة لرسم مسار جديد للتعاون الاقتصادي والسياسي بين منطقتين حيويتين من العالم".
وتأتي القمة الثلاثية في ظل تحولات جيوسياسية واقتصادية عالمية متسارعة، دفعت قوى إقليمية، مثل آسيان ومجلس التعاون الخليجي، إلى البحث عن شراكات متعددة بعيدا عن الاستقطاب الدولي التقليدي.
وبحسب تصريحات نقلها المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الماليزي، فإن القمة المقررة ستشهد مشاركة قادة ورؤساء حكومات من الجانبين، إلى جانب رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في أول مشاركة مباشرة له في قمة ثلاثية تضم الكتل الثلاث.
وأوضح نشرول عبيدة، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الماليزي، أن القمة تهدف إلى "تعزيز العلاقات الاقتصادية وضمان استدامة النمو في الإقليم"، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مجلس التعاون وآسيان يبلغ نحو 130 مليار دولار سنويا، وهو ما يعد قاعدة واعدة للتوسع المستقبلي في مجالات التجارة والاستثمار.
إعلانوأشار عبيدة إلى أن مجالات التعاون المرتقبة تشمل البنية التحتية، والتجارة الإلكترونية، وسلاسل الإمداد، خاصة في ظل بلوغ الناتج المحلي لمجموعة آسيان نحو 3.8 تريليونات دولار، فضلا عن الشراكة الحيوية مع الصين، القوة الاقتصادية الثانية عالميا.
#قنا_فيديو |
رئيس أمانة الشؤون اللوجستية الرئيسية لآسيان 2025 لـ #قنا: دولة #قطر قادرة على تحقيق التنمية التي تحتاج إليها منطقة آسيان #ماليزيا #AseanMalaysia2025 pic.twitter.com/e2Ca9nAGbC
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 23, 2025
الصين على الخطمشاركة الصين في القمة تأتي في وقت تسعى فيه بكين إلى توطيد علاقاتها مع كل من دول آسيان والخليج، في ظل تصاعد التوترات مع الغرب وخصوصا الولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن الحضور الصيني يعزز التوجه الآسيوي نحو شراكة توازن بين القوى الدولية، خصوصا في ظل اهتمام الصين المتزايد بالطاقة الخليجية وبالأسواق الآسيوية الناشئة.
ورغم الطابع الاقتصادي للقمة، لم تغب القضايا السياسية عن مداولات قادة آسيان، وعلى رأسها الأزمة المستعصية في ميانمار.
وأعرب أنور إبراهيم عن أمله في أن تتوج جهوده بوقف شامل لأعمال العنف في هذه البلاد، والدفع نحو حوار وطني يضع حدا للأزمة المستمرة منذ انقلاب 2021، وذلك عقب سلسلة لقاءات أجراها هذا الشهر في بانكوك مع ممثلين عن النظام العسكري والمعارضة السياسية.
غير أن رئيس الوزراء الماليزي بدا متحفظا حيال توقع نتائج فورية، قائلا "ربما تكون خطواتنا صغيرة، وقد لا تكون الجسور ثابتة، لكنها موجودة ومفيدة، فالجسور المتشققة للسلام، خير من اتساع رقعة العنف".
#الكويت تدعو لتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي مع رابطة #الآسيان
– اليحيا: قمة #مجلس_التعاون والآسيان تجسد شراكة استراتيجية شاملة
– أكد أهمية الانتقال من التخطيط إلى تنفيذ المشاريع المشتركة مع الآسيان
– 130 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الخليج والآسيان في 2023
-… pic.twitter.com/4fNDVUNqpV
— الوطن الإلكترونية (@WatanNews) May 25, 2025
إعلان رسائل إلى المجتمع الدوليوفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، ينظر محللون إلى قمة كوالالمبور بوصفها محاولة آسيوية لتعزيز "الدبلوماسية المتوازنة"، خصوصا أن الشراكات التي ستُبحث لا تقتصر على التبادل التجاري، بل تشمل الأمن الغذائي، وتغير المناخ، والتحول الرقمي، وهي قضايا تزداد مركزيتها في النظام العالمي الجديد.
ويجمع خبراء في شؤون جنوب شرق آسيا على أن ماليزيا تسعى إلى استثمار رئاستها الدورية لآسيان هذا العام، للعب دور الوسيط النشط في تعزيز التواصل بين الكتل الاقتصادية الكبرى، لا سيما في ظل الروابط التاريخية والثقافية التي تجمعها بدول الخليج، وعلاقاتها الإستراتيجية بالصين.
وفي حين تتجه الأنظار إلى مخرجات القمة، يرى مراقبون أن الحدث سيفتح الباب أمام خارطة جديدة للتعاون الثلاثي في آسيا، قد تضع اللّبنات الأولى لتحالفات سياسية واقتصادية أكثر توازنا وفعالية، في مواجهة نظام عالمي يتجه نحو إعادة التشكل بعيدا عن الأحادية القطبية.