الثورة نت/..

أكد الرئيس الإيراني “الدكتور مسعود بزشكيان” خلال لقائه سلطان عُمان السلطان “هيثم بن طارق آل سعيد” في مسقط أن إيران تقدر الدور الفعال والبناء لعُمان في مسار المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا.

وأشاد الرئيس الإيراني خلال لقائه أمس الثلاثاء بسلطان عُمان السلطان “هيثم بن طارق” بالدور الفعال والبناء لسلطنة عُمان في مسار المفاوضات غير المباشرة، قائلاً: “نقدر الجهود الجيدة للبلد الشقيق والصديق عُمان في طريق الوساطة بشأن موضوع المفاوضات، ونأمل أن يؤدي هذا المسار إلى نتائج جيدة”، حسبما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء اليوم الثلاثاء.

وأكد بزشكيان على المكانة الاستراتيجية لعُمان في السياسة الخارجية لإيران، قائلاً: “إيران لديها ثقة كاملة في عُمان؛ هذه الثقة تزيد من مسؤولية الطرفين لتعزيز العلاقات ومتابعة التفاهمات”.

وأكد الرئيس الإيراني على استعداد إيران لتعزيز التعاون مع عُمان في جميع المجالات، قائلاً: “نحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا من أجل عزة المسلمين وعظمتهم، ان كل منا لديه إمكانيات يمكننا توظيفها من اجل رخاء وتقدم بعضنا البعض وشعوب المنطقة الأخرى؛ وفي مثل هذه الظروف، لن تكون أي قوة خارجية قادرة على إخضاع الشعوب المسلمة حسبما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم الثلاثاء.

وأشاد بزشكيان بالمواقف الصريحة لسلطنة عُمان في دعم الشعب الفلسطيني، قائلا: “نشكركم صادقين على مواقفكم الجيدة بشأن قضية غزة ودعمكم للمظلومين”.

وأشار إلى استعداد إيران لتطوير التعاون مع عُمان في المجالات المالية والعلمية والتعليمية والتكنولوجية وخاصة الطبية، مؤكداً: “في المجال الطبي، يمكننا إقامة علاقات بناءة مع عُمان. النفط والغاز نعم إلهية لكنها ليست غير محدودة. من الضروري أن يخطط تجار وصناعيو البلدين للمستقبل ويعززوا الأسس الاقتصادية طويلة الأجل للأجيال القادمة”.

وأكد الرئيس الإيراني أيضاً على ضرورة تسهيل عملية التبادلات الاقتصادية، والتيسير التجاري، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الدفاعية والأمنية.

من جانبه، رحب سلطان سلطنة عمان هيثم بن طارق بزيارة الرئيس بزشكيان والوفد الرفيع المستوى لإيران، قائلاً: “أشكركم على كلماتكم الطيبة. بفضل الله، تتمتع عُمان اليوم بوضع جيد دون الاعتماد على النفط والغاز وتركز على تعزيز التبادلات التجارية”.

وأضاف سلطان عُمان: “أوافقكم الرأي أنه إذا تم فتح طريق نشاط التجار، فسنشهد قفزة كبيرة في علاقات البلدين. يجب تطوير علاقات الموانئ بين إيران وعُمان، وقدرة السكك الحديدية من الشمال إلى الجنوب في إيران مهمة جداً لنا من الناحية التجارية”.

وأشار إلى العلاقات الأمنية والعسكرية القائمة بين البلدين، مؤكداً: “في مجال المفاوضات أيضاً، تتابع مسقط المسار بجدية وترى نجاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجاحاً للمنطقة، ويجب تقديم المزيد من الدعم للتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، ونرحب بأي تعاون مع إيران خاصة في المجالات العسكرية والمصالح المشتركة”.

وأشاد بالمواقف المبدئية لإيران في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً: “التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عن المواطنين المظلومين، هو أمر قيم ونقدره لدينا”.

من جانب آخر، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال زيارته إلى سلطنة عمان، إن القوى الاستعمارية تسعى لإثارة الفرقة بين المسلمين عبر الحروب وسفك الدماء، بهدف نهب ثروات وموارد الدول الإسلامية.

وشدد الرئيس بزشكيان، خلال لقائه برجال الأعمال الإيرانيين والعمانيين في إطار زيارته إلى مسقط، على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول الإسلامية، وتوسيع التعاون الإقليمي، حسبما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء.

وأضاف بزشكيان في اللقاء: أجرينا محادثات جيدة مع سلطان عمان، وتوصلنا إلى اتفاقات إيجابية، وأبلغت السلطان بأن جزءًا كبيرًا من تبادلاتنا الاقتصادية يمكن أن يتم عبر عمان. هذا التغيير في مسار التبادلات يمكن أن يرفع حجم التعاون الاقتصادي إلى أكثر من 20 أو 30 مليار دولار، بشرط أن نُهيّئ الأرضية اللازمة لتحقيق ذلك.

وأكد على أهمية توسيع التعاون مع الدول الإسلامية، قائلاً: يجب أن نعزز تواصلنا مع باقي الدول الإسلامية، فالمسلمون إخوة، ويجب ألا نقع في فخ السياسات الاستعمارية الهادفة إلى التفرقة.

وتابع: تسعى القوى الاستعمارية لإشعال الفتن بين المسلمين من خلال الحروب والدماء، لتتمكن في نهاية المطاف من نهب النفط، والمعادن، والكوادر البشرية، والعقول المفكرة من بلداننا، بينما لا يعطوننا سوى القنابل والصواريخ لنتقاتل فيما بيننا.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی الدول الإسلامیة ع مان فی سلطان ع

إقرأ أيضاً:

إيران: قد نسمح بزيارة مفتشين أميركيين من الوكالة الذرية

أعلنت إيران اليوم، أنها قد تسمح لمفتشين أميركيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشآتها إن تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي "من الطبيعي ألا يُسمح لمفتشين من دول معادية بالدخول، ولكن إن تمّ التوصل إلى اتفاق نووي، فقد نسمح لمفتشين أميركيين عاملين لدى الوكالة الذرية بزيارة مواقعنا النووية".

ومن المتوقع، أن تعقد طهران وواشنطن جولة سادسة من المحادثات في البرنامج النووي الإيراني مع توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أخبارا سارة" بشأن المفاوضات التي تتوسط فيها سلطنة عمان.

وعن مطالب الغرب بوقف التخصيب، قال إسلامي إنه "أساس وركيزة الصناعة النووية في البلاد، فكأنما يُسمح لمؤسسة ما بامتلاك شبكة كهرباء، لكن لا يُسمح لك بإنشاء محطة للطاقة" تغذي تلك الشبكة.

مقترح من عمان

وقبل أيام، كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده تدرس مقترحا من سلطنة عمان يهدف إلى إزالة العقبات أمام المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن.

واستضافت روما -يوم الجمعة الماضي- الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني التي تتوسط فيها سلطنة عُمان، والتي بدأت أولى جولاتها في مسقط يوم 12 أبريل/نيسان الماضي.

إعلان

وتعد هذه المحادثات أرفع مستوى للتواصل بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في الولاية الأولى للرئيس ترامب.

وعقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران، في إطار سياسة "الضغوط القصوى"، ويسعى حاليا إلى التفاوض على اتفاق جديد مع طهران التي تأمل رفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها، لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: مكالمة مشحونة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
  • ترامب يقول إنه حذر نتنياهو من تعطيل المحادثات النووية مع إيران.. تسير بشكل جيد
  • بزشكيان من مسقط: لا نسعى لامتلاك السلاح النووي على الإطلاق.. ويجب وقف المجازر في غزة
  • إيران: قد نسمح بزيارة مفتشين أميركيين من الوكالة الذرية
  • فيدان يثني على اختيار روسيا عقد المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول
  • الرئيس بزشكيان يلتقي الجالية الإيرانية في مسقط
  • نووي إيران .. ترمب يتشبث بالدبلوماسية ويحذر إسرائيل من عرقلة المفاوضات
  • ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران.. لا نريد إعاقة المفاوضات مع طهران
  • زيارة تاريخية لـ«مسعود بزشكيان» إلى مسقط.. توقيع اتفاقيات شاملة لتعزيز التعاون بين عمان وإيران