بعد دعوات لتهجيرهم من هولندا.. لاجئون سوريون: بلادنا لا تزال خطرة وعمليات القتل مستمرة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
اللاجئون السوريون في هولندا يعيشون حالة من القلق إزاء دعوات السياسي خيرت فيلدرز لعودتهم خلال 6 أشهر، بينما تشير التقارير إلى استمرار الانتهاكات في سوريا، ما يثير تساؤلات حول سلامتهم ومستقبلهم بين الخوف والعودة. اعلان
مع استمرار تواجد نحو 150 ألف لاجئ سوري على الأراضي الهولندية، حيث لا تزال سوريا المُصدر الرئيسي لطالبي اللجوء رغم انخفاض الأعداد مقارنة بالأعوام السابقة، دعا السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز إلى إعادة السوريين الذين يمتلكون تصاريح إقامة مؤقتة إلى بلادهم خلال ستة أشهر.
ويأتي هذا المطلب وسط تصاعد النقاشات السياسية والإنسانية حول أمن الوضع في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد، في حين ما زالت التقارير الدولية تحذر من استمرار وجود مخاطر حقيقية على عودة اللاجئين.
في مدينة أرنهم، اختبر مطعم جديد اسمه "A Beautiful Mess" فكرة جديدة تعتمد على دمج اللاجئين في سوق العمل، حيث يعمل فيه عدد كبير من المهاجرين والسوريين تحديدًا. لكن بالنسبة لبعض هؤلاء العاملين، مثل الشاب جوزيف الذي وصل إلى هولندا قبل ثمانية أشهر بتصريح إقامة مؤقت، فإن مستقبله يبدو غامضًا.
Relatedلاجئون سوريون يعودون إلى وطنهم عبر الحدود التركيةلاجئون سوريون يفضلون قساوة الحياة في لبنان على العودة إلى بلدهملاجئون سوريون يعبرون الحدود التركية إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسدوقال جوزيف -اسم مستعار- الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من العودة القسرية: "المشاكل تحدث في عدة أماكن. نحن نتحدث عن عمليات الاختطاف والقتل والإهانات والتعذيب. كيف يتم اتخاذ مثل هذا القرار بينما يقول الناس في سوريا إنه غير آمن؟ كيف يمكن اتخاذ قرار هنا حول ما إذا كان آمنًا أم لا؟".
في المقابل، قال إيفو فرييجسن، ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان، إن نسبة السوريين الذين يفكرون بالعودة إلى بلادهم ارتفعت لتصل إلى 23%، مقارنة بـ1-2% خلال فترة حكم بشار الأسد. ومع ذلك، أكد أن "الطريق لا يزال طويلًا أمام عودة آمنة وطوعية لمجموعات كبيرة من اللاجئين السوريين".
وتواجه الحكومات الأوروبية، بما فيها هولندا، ضغوطًا متزايدة لإعادة النظر في سياساتها المتعلقة باللجوء، في ظل الانقسام بين الداعين للتشدد في ملف الهجرة، والمهتمين بالجانب الإنساني وحماية الفئات المعرّضة للخطر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب غزة سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع اللاجئون السوريون سوريا منظمة الأمم المتحدة هولندا لبنان إسرائيل دونالد ترامب غزة سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع حركة حماس اعتداء جنسي ألمانيا إيران سويسرا تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
امطيريد: بنغازي تعود للحسابات الدولية.. وطرابلس تسير نحو سيناريوهات خطرة
????️ ليبيا | باحث: عرض حفتر العسكري رسالة مزدوجة للداخل والخارج.. وطرابلس على حافة الانفجار
ليبيا – اعتبر الباحث الليبي في الدراسات الاستراتيجية والسياسية، محمد امطيريد، أن العرض العسكري الأخير الذي نظّمته القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر لم يكن مجرد استعراض قوة ميدانية، بل حمل رسائل استراتيجية موجّهة بدقة نحو الداخل والخارج.
???? رسالة داخلية: “الشرق مستقر” ????️
وفي حديثه لموقع “الشرق”، قال امطيريد إن الرسالة الأولى كانت موجهة للداخل الليبي، ومفادها أن “الشرق مستقر، ويملك القدرة على فرض النظام والانضباط، في وقتٍ يعاني فيه الغرب من التصدع والانفلات”.
???? رسالة خارجية: “لا تراهنوا فقط على طرابلس” ????
أما الرسالة الثانية، بحسب امطيريد، فكانت إلى المجتمع الدولي، مضمونها: “ألا تراهنوا فقط على حكومة طرابلس، فهنا في بنغازي مؤسسة عسكرية منظمة تنتظر دورها في رسم ملامح المرحلة القادمة.”
وأشار إلى أن حضور ممثلين عن دول كبرى وجلسوهم في الصفوف الأولى للعرض ليس أمراً عابراً، بل رسالة واضحة بأن حفتر لا يزال ضمن الحسابات الدولية.
???? فشل متراكم في طرابلس ⚠️
أكد امطيريد أن المجتمع الدولي يراقب فشل طرابلس في إدارة ملفات الأمن والخدمات والانتخابات، مرجّحًا أن بعض العواصم قد تُعيد فتح قنوات تواصل مع بنغازي، ليس بالضرورة حبًا في حفتر، بل لأن البدائل الأخرى بدأت تتآكل.
???? العرض العسكري رد على فوضى الغرب ????
وأضاف أن توقيت العرض جاء في ظل الاحتجاجات المتوسعة في طرابلس ومصراتة والزاوية، وهي رسالة تقول: “أنتم غارقون في الفوضى، ونحن نمتلك جيشًا منضبطًا ينتظر الأوامر”، وهو تلميح إلى استعداد حفتر لملء أي فراغ أمني إذا انهارت العاصمة مجددًا.
???? أربعة سيناريوهات للغرب الليبي ????
حذّر امطيريد من تطورات خطيرة محتملة في الغرب الليبي، محددًا أربعة سيناريوهات رئيسية:
تصاعد المظاهرات وفقدان الحكومة للسيطرة إذا استمر التجاهل.
احتواء الغضب بوعود شكلية لا تُجدي نفعًا.
تدخل التشكيلات المسلحة لقمع الاحتجاجات أو حماية أطراف سياسية، ما قد يفجّر المواجهة.
اندلاع عصيان مدني واسع إذا فقد الناس الأمل في أي إصلاح من الداخل.
???? احتمال الانزلاق إلى صدام مسلح ????
وحذر امطيريد من أن خروج مظاهرات متزامنة، بعضها مؤيد لحكومة الدبيبة وأخرى معارضة، في ظل انتشار السلاح والانقسام، قد يُشعل شرارة صدام مسلح، مؤكدًا أن “أي احتكاك قد يتحول بسرعة إلى مواجهة حقيقية”، مضيفًا: “اليوم شعارات، وغدًا قد تكون رصاصات.”
???? خيارات محدودة أمام الدبيبة ⏳
أشار امطيريد إلى أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة يقف الآن أمام “لحظة حرجة”، محذرًا من أن التأخير في اتخاذ خطوات جذرية كفيل بإشعال الوضع، وقال:
“إما أن يتحرك بإصلاحات حقيقية تشمل تغيير الوجوه وفتح ملفات الفساد، أو ينتظر الانفجار القادم.”
واختتم بالقول: “الشارع أكثر وعيًا وتنظيمًا هذه المرة، والغضب حقيقي، والوقت لا يعمل لصالح الدبيبة، وإن تأخر، فقد لا يجد من يسمع صوته حين يقرر أن يتحدث.”