حسام صلاح: قصر العيني ليس مبنى عمره 198 عامًا بل منبر للعلم والتغيير
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
انطلقت اليوم، الخميس 29 مايو، فعاليات المؤتمر الطبي السنوي لكلية طب قصر العيني، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إلى جانب لفيف من قيادات جامعة القاهرة وكلية الطب، أبرزهم الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا.
في كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، بالحضور الكريم، معربًا عن فخره بانعقاد المؤتمر في توقيت يشهد تطورًا ملحوظًا في المنظومة الصحية والتعليمية في مصر.
وأكد مراد أن كلية طب قصر العيني لم تكن يومًا مجرد مبنى تاريخي يمتد لأكثر من 198 عامًا، بل كانت ولا تزال منبرًا لصناعة التغيير والابتكار في المشهد الطبي المصري والعالمي، مشيرًا إلى أن الكلية، منذ تأسيسها في عهد محمد علي باشا، كانت نواةً للنهضة العلمية، ومركزًا اجتذب علماء من مختلف دول العالم.
وأوضح مراد أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد نهضة شاملة تنعكس بوضوح على مؤسسات التعليم العالي، ومنها قصر العيني، الذي يسير بخطى متسارعة نحو التحديث والتطوير بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في مارس 2023.
الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعيةوكشف خطوات جادة اتخذتها الكلية خلال السنوات الأخيرة لدعم منظومة البحث العلمي والابتكار، أبرزها إنشاء مركز قصر العيني لدعم البحوث والابتكار في سبتمبر 2023، مؤكدًا أن الكلية تعتمد نهجًا متكاملًا لتطوير الأداء الأكاديمي والإداري، عبر رفع كفاءة الموارد البشرية، باعتبارها ركيزة التميز.
وأضاف أن الكلية وضعت ضمن أولوياتها تدريب وتأهيل كافة الكوادر، من أعضاء هيئة التدريس إلى التمريض والإداريين، مشددًا على أن الاستمرارية في التعلم والتطوير هي الطريق الحقيقي نحو القمة، وأن مقاومة التغيير تمثل أحد التحديات الجوهرية التي يجب التغلب عليها.
وفي سياق تطوير الحوكمة، أشار مراد إلى تفعيل لجان الجودة والاعتماد الأكاديمي، وإعادة هيكلة المناهج لضمان تجربة تعليمية متميزة، موضحًا أن الكلية تدير شبكة من المستشفيات والمراكز الطبية تضم أكثر من 18 وحدة علاجية تخدم قرابة 2 مليون مواطن سنويًا، ما يستلزم أعلى معايير الجودة والمساءلة في الإدارة.
وأشار إلى أبرز التحديات التي تواجه الكلية، مثل ضعف الميزانيات، والبيروقراطية، ونقص التدريب، داعيًا إلى لامركزية مسؤولة تحقق الإنجاز دون التفريط في الرقابة.
وفي إطار التعاون الدولي، استعرض مراد مجموعة من الشراكات التي أبرمتها الكلية مع دول مثل فلسطين، والصين، واليابان، وفرنسا، وألمانيا، وموريتانيا، بالإضافة إلى التعاون مع جهات وطنية ودولية مثل مؤسسة "SDF" في مجالات دعم الأبحاث الطبية.
ومن المبادرات البارزة، أشار إلى إطلاق برنامج تعليمي فرنسي جديد يستهدف الطلاب الأفارقة الناطقين بالفرنسية، في إطار دور مصر الرائد في القارة، حيث تم تدريب أعضاء هيئة التدريس على اللغة الفرنسية وترجمة المناهج بالكامل.
كما أعلن عن إطلاق دبلومة الطوارئ الطبية بالتعاون مع الأكاديمية الطبية العسكرية، وإصدار أول عدد من مجلة Journal of Emergency and Disaster Medicine المتخصصة.
وفي مجال التحول الرقمي، أوضح أن الكلية أنشأت وحدة متخصصة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ووحدة تسويق مؤسسي تعمل بأسلوب الشركات الكبرى، مؤكدًا أن الابتكار أصبح أداة رئيسية لتطوير الصناعات الطبية، وأن الجامعات يجب أن تتحول إلى مراكز لتصنيع المعرفة، لا مجرد مؤسسات تعليمية نظرية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الكلية ستواصل مسيرتها بروح الفريق، ضمن استراتيجية واضحة ترتكز على التميز والكفاءة وخدمة المجتمع، وصولًا إلى مكانة دولية تليق بتاريخ قصر العيني وتخدم مستقبل الطب في مصر والمنطقة.
الدكتور عمر عزام وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئةمن جانبه، تحدث الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مؤكدًا أن مؤتمر هذا العام يركز على قضايا صحية ملحة تمس احتياجات المجتمع، من بينها الابتكار في علاج الأمراض المزمنة، والتقنيات الحديثة في التشخيص، والوقاية والصحة العامة.
وأشار عزام إلى أن الكلية تهدف من خلال المؤتمر إلى تعزيز التعاون مع المجتمع المدني والقطاع الصحي، بما يدعم تطوير المنظومة الصحية المصرية من منظور تكاملي ومستدام، يستفيد من مخرجات البحث العلمي، ويحولها إلى خدمات صحية ملموسة للمواطن.
الدكتور عبد المجيد قاسم وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوثبدوره، أوضح الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر يُعد منصة علمية فعالة لعرض نتائج الأبحاث الحديثة، ومناقشة سبل تطبيقها في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن الهدف هو توجيه الباحثين نحو دراسات ذات جدوى عملية تستجيب لأولويات القطاع الصحي في مصر، خصوصًا في مجالات تطوير الأدوية، وتوطين التكنولوجيا الطبية، مؤكدًا أن الكلية تسعى لأن تكون حلقة الوصل بين المعمل والواقع الإكلينيكي.
أكدت الدكتورة حنان مبارك، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أن المؤتمر يمثل فرصة ثمينة لتطوير منظومة التعليم الطبي من خلال التفاعل المباشر بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، واستعراض أحدث الاتجاهات العالمية في تعليم العلوم الطبية.
الدكتورة حنان مبارك وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلابوشددت على أن الكلية تولي أهمية بالغة لتنمية مهارات البحث العلمي والعمل الجماعي لدى الطلاب، من خلال إشراكهم في المؤتمرات والفعاليات العلمية، ما يسهم في تخريج كوادر طبية تجمع بين التفوق الأكاديمي والكفاءة العملية.
شهد المؤتمر على مدار يومين عددًا من الجلسات العلمية وورش العمل التطبيقية، تتناول أحدث ما توصل إليه البحث العلمي في مجالات الجراحة، الباطنة، الأورام، الذكاء الاصطناعي في الطب، والتكنولوجيا الحيوية، بالإضافة إلى مناقشة تحديات النظم الصحية في مصر والمنطقة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من كبار العلماء من جامعات ومراكز بحثية محلية ودولية، إلى جانب ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، في إطار تعزيز التكامل بين الأكاديميا وصُنّاع القرار، ودفع عجلة الابتكار الطبي في مصر.
ويمثل المؤتمر امتدادًا لجهود كلية طب قصر العيني لترسيخ مكانتها كأحد أبرز الصروح الطبية في المنطقة، جامعًا بين تاريخ أكاديمي عريق ورؤية طموحة للنهوض بالتعليم الطبي والخدمة الصحية في مصر والعالم العربي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة وزير التعليم العالى المستشفيات الجامعية وزير الصحة والسكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي المستشفيات الجامعي محمد سامي عبد الصادق کلیة طب قصر العینی وکیل الکلیة لشؤون البحث العلمی أن الکلیة مؤکد ا أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
وسط حضور واسع.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لأمراض الجلدية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة
انطلقت صباح اليوم في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، أعمال المؤتمر الدولي الأول للأمراض الجلدية، بمشاركة 15متحدثًا من خارج وداخل المملكة، ويحظى المؤتمر باعتماد أكاديمي بواقع “18” ساعة تعليم وتدريب من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
حيث بدأ حفل افتتاح المؤتمر الذي شهد حضوراً كثيفاً، بكلمة للدكتور محمد باوزير رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، رحب في مستهلها بالمتحدثين، والحضور في المؤتمر الذي ينظمه مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، وقدم موجزاً تعريفياً عن المستشفى، مؤكداً أنه يعد الأكبر بالقطاع الخاص في مدينة جدة، ويتميز بأنه رقمي بالكامل Digital Hospital، ويستخدم تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي والأنظمة الصحية الإلكترونية الذكية التي تساعد في رفع جودة الخدمات الصحية، ويعمل به أكفأ الكوادر الطبية، ومزود بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا الطبية من أجهزة وتقنيات.
وأوضح باوزير أن المؤتمر يدير نقاشاً عميقاً حول آخر المستجدات في الطب التجميلي والأمراض الجلدية، ويسلط الضوء على العديد من الموضوعات الهامة مثل الاكزيما، الصدفية ، وحب الشباب، مضيفاً أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلى أهمية التخصص، والتقدم المستمر في العلاجات التجميلية والوقائية، وتزايد وعي الناس بأهمية العناية بالبشرة، إضافة إلى مشاركة نخبة من الخبراء العالميين.
اقرأ أيضاًالمجتمع200 كم يقطعها متطوعو تبوك يوميًّا لخدمة ضيوف الرحمن في مدينة الحجاج بـ “حالة عمار”
وتابع قائلاً أن المؤتمر يستهدف جميع التخصصات الطبية، نظراً لأن أغلب الأطباء يتردد عليهم مرضى مصابون بأعراض متعلقة بالأمراض الجلدية، حيث يُركز هذا المؤتمر على تزويد الأطباء خارج تخصص الأمراض الجلدية بالأدوات والمعرفة اللازمة، للتعامل الأمثل مع الحالات الجلدية الشائعة من خلال محاضرات قائمة على الأدلة، وجلسات تفاعلية، ومناقشة حالات عملية، إذ سيغطي المؤتمر مجموعة واسعة من المشكلات الجلدية التي يُصادفها أطباء الأمراض الجلدية، وأطباء الباطنة، وأطباء الأطفال، وغيرهم بشكل متكرر، والتي تشمل التعرّف المبكر على العلامات الجلدية، واستراتيجيات العلاج الفعالة لحالات الأكزيما، وحب الشباب، والصدفية، والتهابات الجلد، إلى ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً خاصاً بالمؤتمر.
من جانبه، ألقى الأستاذ الدكتور سليمان الماجد نائب الرئيس التنفيذي الأول للشؤون الطبية بالمجموعة راعي الحفل، كلمة جدد فيها الترحيب بالمشاركين والحضور، مؤكداً حرص المجموعة على دعم وتنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية، للوصول إلى أرقى مستويات الرعاية، وتقديم نموذج صحي متفرد، من خلال أكاديمية الدكتور سليمان الحبيب الطبية التي أطلقت أكثر من “43” برنامج زمالة ودبلومة طبية، معترف بها من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وبرامج مميزة منتهية بالتوظيف، لخدمة سوق العمل السعودي، كما أطلقت أكبر برنامج للابتعاث الخارجي بالقطاع الخاص، ووقعت اتفاقيات مع جامعات عالمية للاستفادة من تجاربها، ومع جامعات محلية لاستقطاب وتدريب خريجيها، وبشكل مستمر تخطط الأكاديمية للتوسع في برامجها، وزيادة عدد المستفيدين منها.
وفي ختام الحفل كرمت مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية الشركات الراعية، ومن ثم تم التقاط صور جماعية ضمت راعي الحفل أ. د. سليمان الماجد مع المتحدثين وأعضاء اللجنة العلمية، وبعد ذلك تم افتتاح المعرض المصاحب الذي تشارك فيه عدد من كبريات الشركات المعنية بتقنيات وأجهزة تخصص الأمراض الجلدية.