نظّمت كلية العلوم بجامعة حلوان، بالتعاون مع مركز رصد وحل المشكلات المجتمعية ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة بالجامعة، ندوة توعوية شاملة تحت عنوان "محاربة التنمر والعنف ضد المرأة"، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، والدكتور مجدي الحجري، عميد كلية العلوم، وإشراف الدكتور أحمد سعيد العزوني، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة فعالة من إدارة الوعظ بالأزهر الشريف.

افتتح الدكتور مجدي الحجري، عميد الكلية، الندوة مرحبًا بالحضور وموجهًا حديثه للطلاب. دعا الحجري أبناءه الطلاب إلى التمسك بحسن الخلق ونبذ ظاهرة التنمر، مشددًا على ضرورة تعزيز قيم التواصل والاحترام المتبادل، خاصة تجاه المرأة، تقديرًا لدورها المحوري في بناء المجتمع واستقراره.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد سعيد العزوني، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أهمية الدور التوعوي للطلاب في مكافحة هذه الظواهر، سواء داخل الحرم الجامعي أو في بيئتهم الاجتماعية. وحث الطلاب على التوجه الفوري إلى مركز رصد المشكلات المجتمعية، أو وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، أو الجهات المختصة عند ملاحظة مثل هذه السلوكيات.

قدمت الدكتورة سماح سالم، رئيس قسم العمل مع الجماعات بكلية الخدمة الاجتماعية ومدير مركز رصد المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان، تعريفًا علميًا دقيقًا لكل من التنمر والعنف، موضحةً الفروق الجوهرية بينهما. واستعرضت جهود الجامعة في التصدي لهذه الظواهر نظرًا لانعكاساتها السلبية على البنية المجتمعية.

ركزت رئيس قسم العمل، مدير وحدة العنف ضد المرأة ورئيس قسم الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة حلوان، على الأبعاد النفسية والعلمية لهذه الظواهر، موضحة تأثيرها العميق على الفرد والمجتمع. كما عرضت طرقًا علمية للتعامل مع هذه الحالات، سواء من جهة الضحية أو الشخص المتنمر، مدعمة حديثها بإحصاءات واقعية توضح حجم المشكلات المجتمعية المرتبطة بها.

تناول فضيلة الدكتور شريف أبو حطب، مدير منطقة وعظ القاهرة بالأزهر الشريف، الجانب الشرعي والديني لهذه القضية. أكد أبو حطب أن الإسلام يحرم التنمر ويصون حقوق المرأة ويعلي من مكانتها، مشددًا على أن توازن المجتمع واستقراره لا يتحقق إلا بإعطاء المرأة حقوقها كاملة، مستشهدًا بآيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة.

شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من الطلاب الذين طرحوا العديد من الأسئلة على السادة المحاضرين، مما أثرى النقاش وعزز القيمة العلمية والتوعوية للقاء، وأسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي والثقافي لدى الحضور.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف رئيس الجامعة ندوة توعوية جامعة حلوان العنف ضد المرأة كلية العلوم عميد كلية العلوم وحدة مكافحة العنف ضد المرأة المشکلات المجتمعیة ضد المرأة

إقرأ أيضاً:

ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل 

صراحة  نيوز- ‏اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

ناقشت ندوة ثقافية حوارية نظّمها اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، قضايا “حقوق الطفل والمرأة في المجتمع”، بمشاركة نخبة من المتخصصات في مجالات الأدب والحقوق والتربية، هنّ: الكاتبة وفاء الأسعد، والدكتورة سارة السهيل، والدكتورة مجدولين خلف، ، وذلك مساء الخميس، في مقر المكتبة الوطنية.

‏وأكدت الكاتبة والناشطة الحقوقية وفاء الأسعد، خلال الندوة، أن وعي المرأة بحقوقها يشكّل ركيزة أساسية في استقرار الأسرة وبناء مجتمع متوازن، موضحة أن مؤلفاتها مثل “وبعدين؟” و”وخزات في أعناقنا”، جاءت كخطوات عملية مدروسة لتوجيه المرأة نحو فهم ذاتها، وضبط انفعالاتها، وتقدير قيمة الحوار الإيجابي والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن الجهل بالحقوق ما يزال سبباً رئيساً في تعرض بعض النساء للظلم أو العنف، سواء داخل الأسرة أو في بيئة العمل.

‏من جهتها، عرضت الدكتورة سارة طالب السهيل أبرز التحديات التي تواجه حقوق المرأة عالمياً، مشيرة إلى تقارير دولية صادرة عن الأمم المتحدة تؤكد تراجع أوضاع النساء في ربع دول العالم خلال العام الماضي، واستمرار فجوات التمييز في الأجور والمناصب القيادية، لا سيما في مناطق النزاع. كما استعرضت جهود التشريعات العربية والإسلامية التي أنصفت المرأة في التعليم، والعمل، والتقاضي، والزواج، والحضانة، إلا أن التطبيق العملي يصطدم بثقافات مجتمعية تُعطّل تفعيل هذه الحقوق.

‏وأشارت إلى نجاح الأدب والدراما في التأثير على الرأي العام ودفع السلطات لتعديل بعض القوانين المنصفة للمرأة، داعية الكتّاب والمبدعين إلى تبني قضايا جديدة تمس حقوق المرأة المعاصرة، وتقديمها بأساليب تفاعلية تسهم في توسيع الوعي الحقوقي وتحفيز الإصلاح التشريعي.

‏بدورها، ركّزت الدكتورة مجدولين خلف على أدب الطفل، وأكدت أن القصة تُعدّ من أهم الوسائل التعليمية المؤثرة في بناء شخصية الطفل وصقل مهاراته. وقالت إن القصة الناجحة لا بد أن تتكامل عناصرها من حيث الفكرة والأحداث والشخصيات والأسلوب، وأن ترتبط بواقع الطفل وتخاطب خياله وحاجاته النفسية، مشددة على أهمية أن تكون اللغة مألوفة ومناسبة لعمر الطفل، وأن تتضمن القصة رسائل تربوية ضمن سياق مشوق ومتسلسل.

‏ودعت د. مجدولين إلى الابتعاد عن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية في تربية الأطفال، وتشجيع القراءة المباشرة لما تحمله من فوائد عقلية ونفسية، مثنية على المؤسسات الثقافية التي تواصل إصدار كتب وقصص موجهة للأطفال تراعي مراحلهم النمائية واللغوية.

‏هذا، وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها: تعزيز برامج التوعية القانونية للمرأة، تطوير محتوى قصص الأطفال بما يتناسب مع متطلبات العصر، دعم المبادرات الإبداعية التي تعالج قضايا المرأة في الأدب والفن، ومواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق المرأة والطفل، إلى جانب الاستمرار في إقامة مثل هذه الفعاليات ضمن الفضاءات الثقافية المفتوحة أمام الجمهور.

‏وفي ختام الندوة،التي أدارها جهاد العقيلي، سلم رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان المشاركين شهادات التقدير بالنيابة عن إدارة مهرجان جرش.

مقالات مشابهة

  • ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل 
  • قومي المرأة بكفر الشيخ ينظم ندوة توعوية بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس
  • جامعة علوم القرآن بحجة تنظم وقفة تنديدا بجرائم الإبادة في غزة
  • المشاركة الانتخابية.. ندوة توعوية بمجمع إعلام الإسكندرية لدعم حملة صوتك هيفرق
  • منصات رقمية حكومية ترسّخ نهج المشاركة المجتمعية في تطوير الخدمات
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول قضية الغُرم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • الصحة تنظم ورشة عمل لتعزيز التواصل أثناء المخاطر والمشاركة المجتمعية
  • مناقشة مستوى إنجاز مشاريع المبادرات المجتمعية في بني العوام
  • ندوة توعوية بدمياط حول الأمن السيبراني وتطبيق MY NTR
  • نقابة العاملين بالبترول تنظم ندوة تثقيفية حول قانون العمل الجديد