«وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ على كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ» صدق الله العظيم

كل تعب ومشقة تهون في سبيل أداء فريضة من فرائض الله والتمتع بالطواف حول الكعبة وزيارة قبر الرسول الكريم

كانت واحات مصر محطة هامة في رحلة حجاج بيت الله الحرام لكل أهالي الصحراء الكبرى وواحاتها من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وتشاد والنيجر وغيرهم من دول الصحراء الكبرى منذ مئات السنين عندما تأتى إليها قوافل الحجاج حيث يخلدون للراحة ليوم أو اكثر من يوم ويتزودون منها بالطعام والماء ثم يواصلون الرحلة الشاقة والطويلة التي تستغرق شهورا.

رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة

كانت الجمال والحمير هي وسيلة المواصلات المتاحة للحجاج منذ عرف أهالي الصحراء والواحات الإسلام حتى منتصف القرن الماضي عندما أتيحت لهم السيارات (اللوري) عبر الدروب الصعبة في الصحراء.

ومع التطور في وسائل المواصلات من سيارات النقل التي تنقل الحجاج والبضائع معا إلى حافلات الركاب التي تنقلهم إلى المطارات والموانئ ومنهم إلى الأراضي الحجازية كانت واحة سيوة هي محطه القوافل القادمة من واحتي جغبوب والكفرة وبلدات وواحات جنوب تونس ووسط الجزائر والمغرب وموريتانيا ومنها تواصل الرحلة طريقها إلى الواحات البحرية أو واحة الفرافرة ومنهما إلى وادي النيل أما واحتي الداخلة والخارجة فهما محطة بلدان جنوب الصحراء دارفور وتشاد والنيجر و مالي وغيرهم ومنهما إلى وادي النيل.

رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة

ومن العادات والتقاليد لحجاج واحة سيوة بعد أداء فريضة الحج فان الحجاج لا يأتون إلى الواحة فراد بل ينتظر بعضهم بعضا في مدينة مطروح حتى يدخلون الواحة معا ويستقبلهم الأهالي في عين مجاحظ ويكون يوم عيد يلبس فيه الأطفال الملابس الجديدة ويحملون جريد النخيل الأبيض ويغنون طلع البدر علينا من ثنيات الوداع كأنهم انصار المدينة المنورة يستقبلون الرسول صل الله عليه وسلم.

أما من العادات والتقاليد لحجاج الواحات البحرية كما يقول سيد سعادة صاحب شركه سياحة تنظم رحلات الحج.

رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة

كان حجاج بيت الله من أهل الواحة قبل سبعينيات القرن الماضي لا تتجاوز أعدادهم اثنين أو ثلاثة في العام ثم أخذت الأعداد في التزايد حتى تجاوزت أعدادهم الأن أكثر من 200 حاج.

أما العمرة لم يعرفها أهل الواحة إلا في أوائل الألفية الجديدة كانت رحلة الحاج تستغرق شهورا قبل تطور وسائل المواصلات.

ويقيم الحاج ليلة قبل السفر إلى الأراضي الحجازية «مولد» يحضره حفظة القران الكريم والمداحين والمنشدين بالواحة لإلقاء القصائد والتواشيح الدينية وفي نفس الليلة يقيم أهل الحاج وليمة عشاء للأهل والجيران ابتهاجا بهذه المناسبة وفي الصباح يقوم معظم أهل الواحة بوداعهم بصحبة الرق مع غناء بعض القصائد الدينية.

رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة

وأثناء وجود الحجاج بالأراضي المقدسة يقوم أهل الحاج باستكمال بناء المنزل أن كان جديدا ولم يستكمل أو ترميم المنزل القديم وتبييضه ووضع الرايات البيض فوق اسطحه وتزيين بعض حوائطه بالآيات القرآنية والاحاديث الشريفة بيد خطاط ماهر ثم يأتي برسام مبدع لرسم المناظر الطبيعية الجميلة على الحوائط الأخرى وعند عوده الحاج من الأراضي المقدسة يتم استقبال الحجاج كما تم وداعهم بالرق والتواشيح الدينية ثم تقام الأفراح و الولائم ويتم دعوة غالبية أهل البلدة لهذه الولائم لمن جاءوا للتهنئة بأداء الفريضة وسلامة الوصول ويقدم الأهل والجيران هدايا للحجاج بهذه المناسبة تبدا بذبيحة من الماعز أو النقود أو الغلال من القمح والأرز.

رحلة الحج من عصور الأساطير إلى عصر العولمة

اقرأ أيضاًكيف تحمي السعودية الحجاج من التهديدات السيبرانية؟

آخر أفواج الحج البري يغادرون إلى الأراضي المقدسة عبر ميناء نويبع

السياحة: اصطحاب 8 دعاة من نخبة علماء الأوقاف للانضمام إلى بعثة الحج

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحج فريضة الحج الحجاج موسم الحج حجاج بيت الله الطواف حول الكعبة رحلة حجاج بيت الله الحرام

إقرأ أيضاً:

التعطيش بعد التجويع.. الاحتلال يمعن في القتل الممنهج لأهالي غزة

لا تدخر حكومة الاحتلال جهدا في تجريب أساليب وحشية وغير آدمية، في إطار عقابها الجماعي المستمر للمدنيين العزل في قطاع غزة من بدء حرب الإبادة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وبعد إمعانها في سياسة التجويع الممنهجة، بفعل الحصار المطبق الذي تفرضه على القطاع، عمدت قوات الاحتلال إلى ضرب مصادر المياه، من آبار وبنى تحتية، ومراكز تنقية، في محاولة لتعميق أزمة العطش التي تنتشر على نطاق واسع في قطاع غزة.

وفي شهادات لـ"عربي21" قال فلسطينيون في غزة، إن المياه النظيفة الصالحة للشرب أصبحت شحيحة للغاية، بفعل تعمد قوات الاحتلال ضرب مراكز تحلية المياه الأهلية المنتشرة في القطاع.


السير لمسافات طويلة
وأفاد الشهود بصعوبة حصولهم على الماء، إذ يضطرون للسير مسافات طويلة للوصول إلى بعض مراكز تنقية المياه النظيفة، إذ إن شح الوقود يحول دون وصول ما تبقى من شاحنات توزيع المياه المعالجة إلى المناطق المكتظة بالنازحين.

واستهدفت قوات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة محطات ومنشآت خاصة بتحلية المياه، أبرزها منشأة كبيرة في حي التفاح  وسط غزة، كانت تنتج نحو  20 كوبًا من المياه في الساعة، وتغطي أحياء ومناطق واسعة.

كما يواجه الغزيون أيضا صعوبات في استخدام المياه العادية الخاصة بالاستخدام المنزلي، إذ يضطرون للسير مسافات طويلة بحثا عن المياه، ما تبقى من آبار جوفية، أو خطوط تشغلها البلديات.

وتتهم الحكومة في غزة، سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بممارسة سياسة ممنهجة لتعطيش سكان قطاع غزة، بالتوازي مع استراتيجية التجويع، "في محاولة لتركيع الشعب الفلسطيني ودفعه إلى الاستسلام أو التهجير القسري".

وقال مدير عام المكتب الإعلامني الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن أزمة المياه في قطاع غزة وصلت إلى مستويات كارثية، وأصبحت تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة، حيث لا تتوفر مياه صالحة للشرب إلا بنسبة تقل عن 3% من إجمالي المياه المتاحة.


أرقام صادمة للآبار المدمرة
وشدد الثوابتة على أن الاحتلال تعمد استهداف وتدمير (722) بئر ماء مركزي وأخرجها من الخدمة، كما قام بتدمير (1,218) بئراً زراعية وأخرجها من الخدمة، بما يوازي تدمير أكثر من 85% من آبار المياه ومحطات التحلية الرئيسية خلال الإبادة والعدوان، وقصف شبكات التوزيع وخزانات المياه في مختلف مناطق القطاع، كما يمنع دخول الوقود والمعدات اللازمة لتشغيل محطات التحلية وإصلاح الشبكات المتضررة، ويعرقل إدخال المواد الكيميائية الأساسية لتعقيم المياه، ما أدى إلى تفشي التلوث وازدياد الأمراض المرتبطة بالمياه بين الأطفال والمرضى وكبار السن.

محاولات التضليل
وفي حديثه لـ"عربي21" استعرض الثوابتة محاولات الاحتلال تضليل المجتمع الدولي من خلال الإعلان عن سماحها بمد "خطوط مياه" جديدة أو توسيع القديمة. 

"في حين أن هذه الخطوط رمزية وغير فعالة، وغالباً لا تصل إلى المناطق المنكوبة فعلياً، كما أنها لا تُفعّل إلا بشكل محدود وضمن شروط معقدة يتحكم بها الاحتلال". وفق الثوابتة الذي اعتبر أن هذه التصريحات تُستخدم كأداة إعلامية لخداع الرأي العام العالمي وتجميل صورة الاحتلال، في حين أن الواقع على الأرض يؤكد أن أكثر من 85% من سكان قطاع غزة لا تصلهم المياه لعدة أيام متتالية، وإنهم يعتمدون على مياه غير آمنة في ظل غياب أي بدائل.

وحذر المسؤول الحكومي من أن ما يجري في غزة من سياسة تعطيش وتدمير ممنهج للبنية التحتية المائية يرقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني، داعيا المؤسسات الحقوقية والإنسانية أن تُدرج ذلك ضمن جرائم الإبادة الجماعية الموصوفة ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

مقالات مشابهة

  • من أسرار حرب السودان
  • السياسة وثقافة العولمة
  • مديرية الحج والعمرة تعلن آلية استرداد أموال الحجاج السوريين غير المسافرين
  • التعطيش بعد التجويع.. الاحتلال يمعن في القتل الممنهج لأهالي غزة
  • الديوانية والموصل.. جثة في الصحراء وأخرى في النهر
  • من أمام معبر رفح.. استمرار إدخال المساعدات لأهالي قطاع غزة
  • تكريم مطاري الطائف وعرعر الدوليين لجهودهما في استقبال وتوديع الحجاج لموسم حج 1446هـ
  • الدكتور احمد زياد الحجاج .. مبارك التخرج
  • رسميا.. ريال مدريد يكافئ مبابي بقميص الأساطير
  • نقل أكثر من 19 مليون مسافر وحاج جوًا خلال موسم حج 1446هـ