اليونيسيف: استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ أكتوبر 2023
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
أعلنت منظمة اليونيسف أن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023 بمعدل طفل واحد كل 20 دقيقة.
وفي وقت لاحق ، كشف كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، عن أرقام صادمة تتعلق بوضع الرعاية الصحية في قطاع غزة، مؤكدًا أن أكثر من 10,500 جريح فلسطيني يحتاجون إلى الخروج من القطاع لتلقي العلاج العاجل في الخارج.
وقال: "معدل إخراج الحالات لا يزيد على حالتين فقط يوميًا، وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فإننا بحاجة إلى أكثر من 13 عامًا لإتمام خروج جميع المصابين للعلاج".
وأضاف أبو خلف، في تصريحات إعلامية له أن المنظومة الصحية في غزة تعرضت لانهيار شبه كامل جراء القصف المتواصل والحصار، موضحًا أن عدد المستشفيات التي كانت تعمل قبل الحرب بلغ 36 مستشفى، إلا أن هذا الرقم انخفض إلى نحو 18 مستشفى فقط، ومعظمها يعمل بقدرة تشغيلية جزئية لا تتجاوز 50% من طاقته.
وأشار أبو خلف إلى أن الكوادر الطبية في غزة تعمل تحت ضغط شديد، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب انقطاع الكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الحيوية.
وأكد أن هناك حالات إنسانية حرجة من الأطفال والنساء وكبار السن تموت يوميًا بسبب عدم القدرة على تلقي الرعاية الطبية المناسبة.
وأوضح أن الوضع لا يمكن إصلاحه بالمساعدات فقط، وإنما يتطلب خطة شاملة لإعادة بناء الاقتصاد وتشغيل المعابر بشكل مستقر يسمح بدخول البضائع والوقود والمستلزمات الطبية.
وأكد: "غزة لا تحتاج فقط إلى الشاحنات، بل إلى حركة اقتصادية تدب في شرايينها، وإلا سنظل ندور في نفس الدائرة المغلقة".
وشدد على أن الأمم المتحدة لا تطالب بالمستحيل، بل تطلب فقط تطبيق القانون الدولي، الذي يكفل للمدنيين الحق في العلاج والحياة والتنقل، مختتمًا بقوله: "إذا تُركت غزة في هذا الوضع؛ فإننا نواجه كارثة إنسانية لن تُمحى آثارها لعقود".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة اليونيسف طفل فلسطيني قطاع غزة انقطاع الكهرباء القانون الدولي أطفال غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
والدة قتيل إسرائيلي في هجوم أكتوبر تنتحر بعد يومين من انتحار أحد الناجين
بعد يومين فقط من انتحار أحد الناجين من مهرجان "نوفا" الموسيقي الذي شهد هجوما في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أقدمت يلينا جيلر، والدة القتيل سلافا جيلر، على إنهاء حياتها.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن يلينا، التي فقدت ابنها سلافا في المهرجان قبل عامين، لم تستطع تجاوز صدمتها رغم مرور الوقت. وأوضحت الصحيفة نقلاً عن أصدقائها أن حالتها النفسية كانت معقدة حتى قبل الحادثة، نتيجة معاناة طويلة مع مرض نفسي، لكنها تدهورت بشكل حاد خلال العامين الماضيين.
وأضاف مقربون منها: "لم تعد إلى طبيعتها أبداً، وكلما اقتربت ذكرى السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت حالتها تسوء أكثر". وبحسب الصحيفة، فقد أنهت يلينا حياتها في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2025، أي بعد يومين فقط من انتحار الناجي روي شاليف من المهرجان نفسه.
???? موقع أخبار قبل الجميع العبري:
مأساة تلو الأخرى: إنتحرت يلينا جيلر، التي قُتل ابنها في حفلة نوفا يوم السابع من أكتوبر 2023 https://t.co/U8KEVQDBXD pic.twitter.com/IWJpaB06MX — MOATH (@Moathhamze) October 12, 2025
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" قد ذكرت، السبت الماضي، أن روي شاليف انتحر يوم الجمعة الماضي بعد نشره منشوراً وداعياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأفادت بأن الشرطة الإسرائيلية عثرت عليه داخل سيارة محترقة قرب مخرج طريق سريع بمدينة نتانيا، بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة قيامه بشراء غالون وقود من محطة تعبئة قبل العثور على السيارة مشتعلة.
وأعلنت الشرطة فتح تحقيق في ملابسات الحادث، في وقت أثار فيه انتحار شاليف وجيلر جدلاً واسعاً داخل الأوساط الإسرائيلية بشأن تداعيات الصدمات النفسية التي خلفتها عملية "طوفان الأقصى".
وتأتي هذه الأحداث بعد دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي (12:00 بتوقيت القدس)، بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق فجر اليوم نفسه.
وينص الاتفاق على وقف الحرب وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق متبادل للأسرى، وإدخال عاجل للمساعدات الإنسانية، تمهيداً لمرحلة لاحقة تشمل نزع سلاح حماس، وفقاً للخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب بنود الاتفاق، من المقرر أن يطلق الاحتلال الإسرائيلي 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، إضافة إلى نحو 1700 معتقل من أبناء غزة جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 11 ألفاً و100 أسير فلسطيني، يعانون أوضاعاً إنسانية قاسية تشمل التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
يُشار إلى أن وزارة الصحة في غزة أعلنت، الأحد الماضي، أن عدد ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع إلى 67 ألف و806 شهداء، إضافة إلى 170 ألف و66 مصاباً، في واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث للقطاع.