ماكرون: سنفقد مصداقيتنا إذا تخلينا عن غزة
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
سنغافورة – أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده ستفقد مصداقيتها إذا تخلت عن قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة تواصل إسرائيل ارتكابها بحق الفلسطينيين للشهر العشرين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، امس الجمعة، خلال قمة الأمن والدفاع في آسيا، أو ما يعرف بـ”منتدى حوار شانغريلا” الذي يعقد في سنغافورة.
وأضاف ماكرون: “أسمع أصواتا في هذه المنطقة، وفي إفريقيا والخليج وأماكن أخرى، عن المعايير المزدوجة في غزة”.
وأوضح أن هناك العديد من المنتقدين الذين قالوا إن الأوروبيين والأمريكيين أعطوا “شيكا مفتوحا لإسرائيل”.
وأكد أن هذا الاعتقاد يشكل خطرا كبيرا، مشيرا إلى إدانة فرنسا أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ودعمها مبادرات ضمان وقف إطلاق النار في غزة.
وتابع: “نعتقد أننا بحاجة إلى وقف إطلاق النار، والأمر الملح هو المساعدات الإنسانية”، مؤكدا ضرورة بذل الجهود من أجل الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكمل الرئيس الفرنسي: “إذا تخلينا عن غزة (..) فإننا سنفقد مصداقيتنا”.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وذكرت وزارة الدفاع السنغافورية، أن ممثلين من 47 دولة، بينهم 40 مندوبا على المستوى الوزاري يشاركون في منتدى حوار شانغريلا الذي يختتم الأحد.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ أكتوبر 2023
أعلنت منظمة اليونيسف أن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023 بمعدل طفل واحد كل 20 دقيقة.
وفي وقت لاحق ، كشف كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، عن أرقام صادمة تتعلق بوضع الرعاية الصحية في قطاع غزة، مؤكدًا أن أكثر من 10,500 جريح فلسطيني يحتاجون إلى الخروج من القطاع لتلقي العلاج العاجل في الخارج.
وقال: "معدل إخراج الحالات لا يزيد على حالتين فقط يوميًا، وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فإننا بحاجة إلى أكثر من 13 عامًا لإتمام خروج جميع المصابين للعلاج".
وأضاف أبو خلف، في تصريحات إعلامية له أن المنظومة الصحية في غزة تعرضت لانهيار شبه كامل جراء القصف المتواصل والحصار، موضحًا أن عدد المستشفيات التي كانت تعمل قبل الحرب بلغ 36 مستشفى، إلا أن هذا الرقم انخفض إلى نحو 18 مستشفى فقط، ومعظمها يعمل بقدرة تشغيلية جزئية لا تتجاوز 50% من طاقته.
وأشار أبو خلف إلى أن الكوادر الطبية في غزة تعمل تحت ضغط شديد، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب انقطاع الكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الحيوية.
وأكد أن هناك حالات إنسانية حرجة من الأطفال والنساء وكبار السن تموت يوميًا بسبب عدم القدرة على تلقي الرعاية الطبية المناسبة.
وأوضح أن الوضع لا يمكن إصلاحه بالمساعدات فقط، وإنما يتطلب خطة شاملة لإعادة بناء الاقتصاد وتشغيل المعابر بشكل مستقر يسمح بدخول البضائع والوقود والمستلزمات الطبية.
وأكد: "غزة لا تحتاج فقط إلى الشاحنات، بل إلى حركة اقتصادية تدب في شرايينها، وإلا سنظل ندور في نفس الدائرة المغلقة".
وشدد على أن الأمم المتحدة لا تطالب بالمستحيل، بل تطلب فقط تطبيق القانون الدولي، الذي يكفل للمدنيين الحق في العلاج والحياة والتنقل، مختتمًا بقوله: "إذا تُركت غزة في هذا الوضع؛ فإننا نواجه كارثة إنسانية لن تُمحى آثارها لعقود".