أعلن الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، تأجيل موعد بدء امتحانات الشهادة الإعدادية المقررة اليوم السبت، بسبب التقلبات الجوية المفاجئة التي شهدتها محافظة الإسكندرية منذ قليل، وما صاحبها من رياح شديدة وحالة من عدم الاستقرار في الطقس.

وأوضح المحافظ أن الامتحانات ستبدأ في تمام الساعة العاشرة صباحًا بدلًا من التاسعة، وذلك لإتاحة الفرصة للأجهزة التنفيذية والجهات المعنية لاتخاذ كافة التدابير الاحترازية والتعامل الفوري مع تداعيات الطقس السيئ، بما يضمن سلامة الطلاب والمواطنين.

وأكد الفريق أحمد خالد أن القرار يأتي في إطار حرص المحافظة على توفير بيئة آمنة لأبنائنا الطلاب، ومراعاة للظروف الاستثنائية التي فرضتها الأحوال الجوية، مشددًا على متابعة الوضع أولًا بأول بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة دون تعريض حياة الطلاب أو العاملين للخطر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليوم السبت محافظ الإسكندرية التدابير الاحترازية الجهات المختصة الفريق أحمد خالد حالة من عدم الاستقرار

إقرأ أيضاً:

نبؤة أحمد بهاء الدين التي تحققت

في السياسة، كما في التاريخ، هناك لحظات تَشبه النبوءات. لا لأنها تُسجل ما سيحدث حرفياً، بل لأنها ترسم بعمقٍ نادرٍ صورة المستقبل إذا ما اختلَّ ميزانه. ومن بين هذه اللحظات، تظل كلمات الكاتب والمفكر الكبير أحمد بهاء الدين في يناير 1970، ثم بعد وفاة عبد الناصر في أكتوبر من نفس العام، بمثابة النبوءة التي تحققت.

لم يكن أحمد بهاء الدين مديحياً ولا محابياً، لكنه كان قارئاً مدهشاً لخريطة العالم العربي، وقارئاً لوجه التاريخ قبل أن يُكتب. فقد كتب، في ذروة الحصار والحرب النفسية، عن معنى وجود جمال عبد الناصر في المنطقة: الزعيم الذي لم يكن قائداً سياسياً فحسب، بل كان حائط الصد الأخير أمام لعبة الأمم.

الكاتب أحمد بهاء الدين

فقد كان يدرك أن الشرق الأوسط ليس مجرد جغرافيا، بل ساحة تنافس، كل قوة كبرى تُريد رسمه على هواها. وعبد الناصر كان "الحجرة الكؤود" أمام هذا الرسم. لم يسمح للاعبين الدوليين أن يتحكموا بالمنطقة كأنها رقعة شطرنج، ولم يُسلم مفاتيح القرار لمن هم خارج الجغرافيا والتاريخ العربي.

وها نحن بعد نصف قرن، نرى الخرائط الجديدة تُرسم على مهل، بخيوط أمريكية، وأقلام إسرائيلية، وتوقيعات عربية للأسف. نشهد قادةً يلهثون خلف تطبيعٍ مهين، وآخرين يرفعون شعارات وطنية زائفة وهم يفتحون الأبواب خلف الستار للمشاريع الانقسامية. منهم من رقص مع الذئاب، ومنهم من صار ذئبًا على أهله.

محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية

نبوءة بهاء الدين كانت واضحة: إذا غابت زعامة تحمل روح الأمة، انفرط العقد، وتحول الوطن إلى قطيعٍ يبحث كل فردٍ منه عن مظلة تحميه، وعن خلاص فردي في مواجهة طوفان التمزق. وهذا ما نراه اليوم، قُطُر بلا تنسيق، صراعات دموية، تطاحن على الحدود، وتحالفات ضد الذات.

في غياب "المركز" غابت الهيبة، وفي غياب "الرمز" تجرأ الضعفاء، وتكاثر المتآمرون.

وما زال السؤال المرير يطرق رؤوسنا كل يوم: ماذا كنا؟ وماذا صرنا؟

عبد الناصر لم يكن معصوماً، ولم يكن فوق النقد.لكنه كان عنواناً للكرامة، وامتداداً لحلم التحرر، وصدى لصوت الشعوب في زمنٍ كان فيه الصمت سيد الموقف. وعندما رحل، رحل معه كثير من الأمل. ما تبقى من أثره لم يكن نظاماً، بل فكرة. الفكرة التي قاومت الانهيار زمناً، قبل أن يغدر بها الأقربون قبل الغرباء.

ولعل في نبوءة أحمد بهاء الدين اليوم، دعوة للعودة إلى الجذر، إلى الفكرة، لا إلى الأصنام.

أما الذين كلما كتب كاتب عن عبد الناصر أو دافع عن المشروع الوطني، وسموه فوراً "ناصرياً"، فهم لم يقرأوا كتاب أستاذنا الشهيد العالم جمال حمدان، الذي أدرك أن الكلمة لا تُختزل في التصنيف، وأن "الناصرية" إن وُجدت، فهي مشروع سياسي - حضاري له ما له وعليه ما عليه، لا حكمٌ مطلق ولا هتاف أجوف. مشروع يُقيمه المؤرخون لا هواة القطيع ولا تجار الرجعية.

الكاتب لا ينقّب في قبور الأموات، ولا يُصدر صكوك غفران، ولا يحكم على بشر من أهل الجنة أو الجحيم. الكاتب لا يكتب للـ"لايكات"، ولا يرتدي عباءة الوعظ الزائف. بل يكتب لأنه وجد موقفاً أخلاقياً لا يُمكن السكوت عنه.

يكفي جمال عبد الناصر شرفاً أنه مات في القمة العربية في أيلول الأسود، وهو يحاول حقن الدم العربي في عمّان.

فيا من تنتقد عبد الناصر اليوم، ما الذي فعلته لأطفال غزة؟ ما الذي فعلته حين ذُبح الحلم؟ هل تجرأت على ذئب، أم صرخت على جثة؟!

ليتك كنت ناقداً حقيقياً، لا متفرجاً على مأساة.. .، ، ، !!

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية.. ، !!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • أصعب 48 ساعة في مصر.. الأحد والاثنين ذروة الموجة الحارة وهذه درجات الحرارة المحسوسة
  • الحرارة هتوصل 46 درجة .. الأرصاد تحذر من طقس الـ 48 ساعة القادمة
  • رغم تحذيرات الحماية ونشريات الطقس..غرقى ومفقودون خلال 24 ساعة
  • مهند يحوّل إعاقته إلى مشروع للمأكولات البحرية في قلب الإسكندرية
  • نجم الفريق حسم الأمر.. هل ينتقل مصطفى محمد إلى الزمالك؟
  • نبؤة أحمد بهاء الدين التي تحققت
  • طلاب الإسكندرية في جولات ميدانية بالمتاحف و المعالم الأثرية احتفالًا بالعيد القومي للمحافظة
  • محافظة درعا تستقبل ٢٤٨ شخصاً من العائلات التي كانت محتجزة في السويداء
  • الأهلي يُعير أحمد خالد كباكا إلى زد لمدة موسم استعدادًا للموسم الجديد
  • جامعة الإسكندرية تستعد للصيف واستقبال الطلاب.. صيانة شاملة وأنظمة حريق متطورة لبيئة آمنة