صراحة نيوز:
2025-05-17@23:40:23 GMT

‏الرئيس ينام قرير العين

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

‏الرئيس ينام قرير العين

‏يريد الأردنيون من الحكومة أن تقدم لهم جردة حسابات إنجازاتها ، معهم حق ، فقد صبروا وتحملوا ، على امتداد السنوات الماضية ، وحان الوقت لكي يشعروا بالراحة والفرج ، أو بصيص من الأمل .

ما فعلته الحكومة ،يومي الجمعة والسبت ، بلقاء البحر الميت ( بحضور 650 مشاركا من كافة القطاعات الرسمية والخاصة والأجنبية ) ، كان يصب في هذا الاتجاه ، الرئيس الخصاونة قال ما لديه بصراحة ، لا أملك ، بالطبع ، تقييم ما ذكره من إنجازات واستعدادات بعد عام على انطلاق التحديث الاقتصادي والإداري ، لكنني سألت عددا من الخبراء الذين أثق بهم ، فاجأتني إجاباتهم حين أكدوا أن التحديث الذي بدأ، وسيمتد ل9 سنوات قادمة، أصبح ممرا إجباريا للحكومة ، أي حكومة، وأن استمرار مسيرة الدولة واستقرارها ، مُعلّق بتنفيذ كل ما سمعناه من الرئيس أمام الملك ،وأمام الشركاء أيضا.

‏أعرف ،تماما ، ردود الأفعال التي صدرت عن المجتمع حول ما جرى في اللقاء الحكومي، ولا يخطر ببالي أن انضم إلى جوقة التطبيل المعروفة ، الرئيس ومعه الحكومة لا يحتاجون إلى مصفقين ولا مثبطين، لكن من المفارقات أن اكثر الذين حضروا ، وهم خبراء من القطاع الخاص ، أشادوا بما سمعوه، واعتبروه إنجازا، فيما كان لهم تحفظ واحد ، وهو أن يروا ذلك قريبا على الأرض ، وأن تلتزم الحكومة بما وعدت به، الردود الحكومية التي سمعوها كانت إيجابية، بقي، فقط، أن يلمس المواطن نتائج هذا التوافق بين الرسمي والخاص ، اقتصاديا واداريا ، وبعدها أن يعترف به ،ولا يقابله بمزيد من الشكوى والسخط ، وأكاد أُراهن على انه سيفعل ذلك.

‏هنا مربط الفرس ، لا يمكن للحكومة ،أي حكومة، أن تُنجز ، ما لم تحظ بدعم المجتمع ومشاركته، وبالتالي الرسالة التي انطلقت من الرئيس ،تحديدا، كانت في هذا الاتجاه تماما، لابد للأردنيين أن يخرجوا من إطار اليأس من الحكومات ، وعدم الثقة بها ، وربما الإساءة لكل ما يصدر عنها، لكي يمنحوها- على الأقل – فرصة لكي تتحدث ، وإذا تحدثت أن يُخضعوا ما تقوله للاختبار، صحيح التجارب مع بعض الحكومات السابقة كانت مزدحمة بالخيبات والمرارات ، لكن، بتقديري، هذه المرة مختلفة ، الدولة بكافة إداراتها دخلت عملية التغيير و التحديث، وهو استحقاق ،لا رجعة عنه، وحتى لو حدثت بعض الأخطاء، فإن أعين الرقابة ،الداخلية والخارجية، كفيلة بتصحيح المسارات.

‏بعد عام على انطلاق التحديث الاداري والاقتصادي ، وضعت الحكومة الأساسيات اللازمة للبناء، ثم رفعت بعض المداميك ، هل تكفي لإقناع الأردنيين؟ ربما، لكن من الاصح أن نقول : إنها” البداية “، وتحتاج إلى جهد اكبر ، وتصميم وعمل دؤوب ، والأهم إلى أدوات تنفيذية كفؤة وشجاعة، ومناخات من الانفتاح والشفافية والمتابعة( هذه الأخيرة أصبحت متاحة للجميع )، كما تحتاج إلى إطلاق مسارات التحديث السريع في مجالات أخرى ، مثل التعليم والثقافة وانماط التدين، وغيرها ، أقصد تحرير المجتمع الأردني من التراكميه السلبية لكثير من الأفكار والقناعات والعادات ، لبناء إنسان أردني منتج وفاعل وايجابي، تكون الدولة حاضنته ، وفيها يصب انتماؤه ، وكل ما لديه من طاقات.

‏حين استمعت للرئيس ،الخصاونة، وهو يتحدث عن إنجازات عام من التحديث ، وعن الآمال والمعيقات التي تواجهه، ثم إصراره بقوة واعتزاز، على أن حكومته لم تتدخل بسياسات البنك المركزي ، وأنه لا يجوز لأي حكومة أن تتدخل في عمله، ثم أضاف “بعد اقرار التعديلات على قانون الملكية العقارية انام قرير العين”، لان ما فعلنا يصب بمصلحة الاستثمار والتحديث ، فهمته وصدقته ، ربما تذكرت كيف نواجه ، نحن الأردنيين ، أبناءنا حين نُقدم لهم انجازاتنا ، ونعتذر عن قلة حيلتنا أحيانا، ونصرّ امامهم أننا سنفعل لاجلهم كل ما نستطيع ، كما أن كل ما فعلناه كان من أجلهم .

لا ادري لِمَ خطرت ببالي هذه المقارنة ، ربما لأننا حين نقسو على المسؤولين ، يُفترض أن نتذكر كيف يقسو علينا أبناؤنا بطلباتهم وتوقعاتهم منا، فيما لا نملك ،أحيانا ، إلا ان نبتسم بوجوههم( ونبلع وجعنا) ونعدهم بأننا نُسخّر كل طاقتنا لخدمتهم ، على أن يعتمدوا (ولو قليلا ) على أنفسهم ، ثم نطلب منهم ،فقط، ان يُعذرونا عن أي خطأ ، او تقصير.

‏صراحة نيوز- حسين الرواشدة

‏يريد الأردنيون من الحكومة أن تقدم لهم جردة حسابات إنجازاتها ، معهم حق ، فقد صبروا وتحملوا ، على امتداد السنوات الماضية ، وحان الوقت لكي يشعروا بالراحة والفرج ، أو بصيص من الأمل .

ما فعلته الحكومة ،يومي الجمعة والسبت ، بلقاء البحر الميت ( بحضور 650 مشاركا من كافة القطاعات الرسمية والخاصة والأجنبية ) ، كان يصب في هذا الاتجاه ، الرئيس الخصاونة قال ما لديه بصراحة ، لا أملك ، بالطبع ، تقييم ما ذكره من إنجازات واستعدادات بعد عام على انطلاق التحديث الاقتصادي والإداري ، لكنني سألت عددا من الخبراء الذين أثق بهم ، فاجأتني إجاباتهم حين أكدوا أن التحديث الذي بدأ، وسيمتد ل9 سنوات قادمة، أصبح ممرا إجباريا للحكومة ، أي حكومة، وأن استمرار مسيرة الدولة واستقرارها ، مُعلّق بتنفيذ كل ما سمعناه من الرئيس أمام الملك ،وأمام الشركاء أيضا.

‏أعرف ،تماما ، ردود الأفعال التي صدرت عن المجتمع حول ما جرى في اللقاء الحكومي، ولا يخطر ببالي أن انضم إلى جوقة التطبيل المعروفة ، الرئيس ومعه الحكومة لا يحتاجون إلى مصفقين ولا مثبطين، لكن من المفارقات أن اكثر الذين حضروا ، وهم خبراء من القطاع الخاص ، أشادوا بما سمعوه، واعتبروه إنجازا، فيما كان لهم تحفظ واحد ، وهو أن يروا ذلك قريبا على الأرض ، وأن تلتزم الحكومة بما وعدت به، الردود الحكومية التي سمعوها كانت إيجابية، بقي، فقط، أن يلمس المواطن نتائج هذا التوافق بين الرسمي والخاص ، اقتصاديا واداريا ، وبعدها أن يعترف به ،ولا يقابله بمزيد من الشكوى والسخط ، وأكاد أُراهن على انه سيفعل ذلك.

‏هنا مربط الفرس ، لا يمكن للحكومة ،أي حكومة، أن تُنجز ، ما لم تحظ بدعم المجتمع ومشاركته، وبالتالي الرسالة التي انطلقت من الرئيس ،تحديدا، كانت في هذا الاتجاه تماما، لابد للأردنيين أن يخرجوا من إطار اليأس من الحكومات ، وعدم الثقة بها ، وربما الإساءة لكل ما يصدر عنها، لكي يمنحوها- على الأقل – فرصة لكي تتحدث ، وإذا تحدثت أن يُخضعوا ما تقوله للاختبار، صحيح التجارب مع بعض الحكومات السابقة كانت مزدحمة بالخيبات والمرارات ، لكن، بتقديري، هذه المرة مختلفة ، الدولة بكافة إداراتها دخلت عملية التغيير و التحديث، وهو استحقاق ،لا رجعة عنه، وحتى لو حدثت بعض الأخطاء، فإن أعين الرقابة ،الداخلية والخارجية، كفيلة بتصحيح المسارات.

‏بعد عام على انطلاق التحديث الاداري والاقتصادي ، وضعت الحكومة الأساسيات اللازمة للبناء، ثم رفعت بعض المداميك ، هل تكفي لإقناع الأردنيين؟ ربما، لكن من الاصح أن نقول : إنها” البداية “، وتحتاج إلى جهد اكبر ، وتصميم وعمل دؤوب ، والأهم إلى أدوات تنفيذية كفؤة وشجاعة، ومناخات من الانفتاح والشفافية والمتابعة( هذه الأخيرة أصبحت متاحة للجميع )، كما تحتاج إلى إطلاق مسارات التحديث السريع في مجالات أخرى ، مثل التعليم والثقافة وانماط التدين، وغيرها ، أقصد تحرير المجتمع الأردني من التراكميه السلبية لكثير من الأفكار والقناعات والعادات ، لبناء إنسان أردني منتج وفاعل وايجابي، تكون الدولة حاضنته ، وفيها يصب انتماؤه ، وكل ما لديه من طاقات.

‏حين استمعت للرئيس ،الخصاونة، وهو يتحدث عن إنجازات عام من التحديث ، وعن الآمال والمعيقات التي تواجهه، ثم إصراره بقوة واعتزاز، على أن حكومته لم تتدخل بسياسات البنك المركزي ، وأنه لا يجوز لأي حكومة أن تتدخل في عمله، ثم أضاف “بعد اقرار التعديلات على قانون الملكية العقارية انام قرير العين”، لان ما فعلنا يصب بمصلحة الاستثمار والتحديث ، فهمته وصدقته ، ربما تذكرت كيف نواجه ، نحن الأردنيين ، أبناءنا حين نُقدم لهم انجازاتنا ، ونعتذر عن قلة حيلتنا أحيانا، ونصرّ امامهم أننا سنفعل لاجلهم كل ما نستطيع ، كما أن كل ما فعلناه كان من أجلهم .

لا ادري لِمَ خطرت ببالي هذه المقارنة ، ربما لأننا حين نقسو على المسؤولين ، يُفترض أن نتذكر كيف يقسو علينا أبناؤنا بطلباتهم وتوقعاتهم منا، فيما لا نملك ،أحيانا ، إلا ان نبتسم بوجوههم( ونبلع وجعنا) ونعدهم بأننا نُسخّر كل طاقتنا لخدمتهم ، على أن يعتمدوا (ولو قليلا ) على أنفسهم ، ثم نطلب منهم ،فقط، ان يُعذرونا عن أي خطأ ، او تقصير.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة من الرئیس أی حکومة حکومة أن ما لدیه على أن لکن من

إقرأ أيضاً:

العين يوقع اتفاقية رعاية «تاريخية» مع «أدنوك» و«XRG»

العين (الاتحاد)
شهد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «XRG»، مراسم توقيع اتفاقية رعاية تاريخية بين نادي العين، وشركتي «أدنوك» و«XRG»، والتي أقيمت بمقر شركة «أدنوك».
وبموجب الاتفاقية، ستصبح «أدنوك» الراعي الرسمي لقميص فريق العين خلال المباريات المحلية للموسم المقبل، و«XRG» راعياً رسمياً لقميص تدريبات الفريق الأول لكرة القدم في كأس العالم للأندية فيفا 2025 وحتى نهاية الموسم المقبل.
وقع الاتفاقية عن نادي العين راشد عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة نادي العين للاستثمار، وعن شركتي «أدنوك» و«XRG»، سيف عتيق الفلاحي، رئيس دائرة دعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في «أدنوك»، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، من بينهم محمد إبراهيم المحمود، ومحمد سيف الكتبي.
كما حضر مراسم التوقيع نخبة من نجوم الفريق الأول لنادي العين من بينهم خالد عيسى، وسفيان رحيمي، ومحمد عباس، وأليخاندرو كاكو، إلى جانب عدد من الرؤساء التنفيذيين ومديري الإدارات في نادي العين و«أدنوك» و«XRG».
وأكد محمد سيف الكتبي، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، أن الشراكة مع «أدنوك» تمثل نموذجاً متقدماً لتلاقي الإرادة الرياضية مع الرؤية الاقتصادية التنموية، حيث تتعانق أهداف نادي العين، بوصفه مؤسسة رياضية وطنية تمثل الدولة في كبرى المحافل الدولية، مع تطلعات «أدنوك» التي تنبثق من أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وتطلعات «XRG» التي تركز على الاستثمارات الدولية النوعية الهادفة لخلق وتعزيز القيمة في مجالات الغاز الطبيعي والكيماويات وحلول الطاقة منخفضة الكربون.
وقال الكتبي: «إن التعاون مع شركة أدنوك، الرائدة عالمياً في مجالات الطاقة والتقنية والابتكار، لا يعكس فقط دعم مؤسسة وطنية عملاقة لممثل الدولة في كأس العالم للأندية، بل يجسد انسجاماً عميقاً بين الرياضة كمصدر إلهام مجتمعي، والاقتصاد كمحرّك للتنمية المستدامة، بما يسهم في ترسيخ نموذج إماراتي يُحتذى به على الساحة العالمية».
وأضاف: «نحن لا ننظر إلى هذه الشراكة كاتفاقية رعاية تقليدية، بل نعدّها استثماراً بعيد المدى في القيم الوطنية التي تجمع بين الريادة، والاستدامة، والتمثيل المشرّف لدولة الإمارات في جميع المحافل، الرياضية منها والاقتصادية»، واختتم الكتبي تصريحه قائلاً: «نؤمن بأهمية هذه الشراكة النوعية التي تأتي في وقت مفصلي، ونتطلع إلى أن تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز المكانة الريادية لنادي العين، بما يتماشى مع تطلعات الرياضة الإماراتية وسقف الطموحات المتنامي للأمة العيناوية».
من جانبه، قال سيف الفلاحي: «تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بالارتقاء بالقطاع الرياضي في دولة الإمارات، يسر «أدنوك» وXRG إبرام هذه الاتفاقية التاريخية مع نادي العين الذي سيمثل كرة القدم الإماراتية على الساحة الدولية في كأس العالم للأندية فيفا 2025، حيث يجسّد هذا التعاون التزام الشركتين الراسخ بالاستفادة من قدرة الرياضة على المساهمة في توحيد أفراد المجتمع، وتعزيز الازدهار، وترسيخ مكانة الوطن في المحافل الرياضية العالمية».

أخبار ذات صلة «أدنوك» توقع عدداً من الاتفاقيات لتعزيز التعاون مع شركات الطاقة الأميركية سلطان بن خليفة بن شخبوط يتوِّج الفائزين في «آسيوية الشطرنج» بالعين

مقالات مشابهة

  • العين يوقع اتفاقية رعاية «تاريخية» مع «أدنوك» و«XRG»
  • علي الحداد : 4 أسباب لرفرفة العين وهذه طرق الوقاية .. فيديو
  • الرئيس السيسي: أدعو جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الحكومة الشرعية في الصومال
  • مبادرات سياحية نوعية في رؤية التحديث الاقتصادي لتعزيز مكانة الأردن كوجهة عالمية
  • الرقية الشرعية لعلاج العين والحسد.. 4 سور و20 آية تحفظك من كل أذى
  • حزب الاصلاح يعلن موقفه ورأيه من موقف الحكومة السعودية عقب زيارة الرئيس الأمريكي ترامب
  • التشيك.. سائحان يعثران على كنز ثمين!
  • الإمارات تغلق مسجد الشيخ زايد لاستقبال الرئيس الأمريكي.. وترامب يعلق «هذه هي المرة الأولى التي يُغلقون فيها المسجد ليوم واحد إنه شرفٌ للولايات المتحدة
  • نصائح ذهبية للحفاظ على صحة العين في الأجواء الحارة
  • خالد بن محمد بن زايد يعين راشد المنعي مديراً عاماً لبلدية العين