نهائي دوري أبطال أوروبا.. لقب رابع لإنتر أم أول لباريس سان جيرمان؟
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
يتطلّع إنتر ميلان وباريس سان جيرمان إلى المجد، في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت على ملعب “أليانز أرينا” بميونيخ.
الفريق الإيطالي يمثل الأندية الأرستقراطية بالمسابقة القارية الأم، ويأمل بحصد اللقب الرابع في تاريخه، فيما أن فريق العاصمة الفرنسية يسعى إلى لقبه الأول، والثاني لبلده، بعد ذاك الذي أحرزه أولمبيك مارسيليا عام 1993.
إنتر بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في 3 سنوات، إذ خسر أمام مانشستر سيتي عام 2023. أما باريس سان جيرمان فوصل إلى النهائي مرة واحدة فقط، عام 2020 حين خسر أمام بايرن ميونيخ.
آخر لقب لإنتر ميلان في المسابقة تحقق عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي قاد الفريق آنذاك إلى ثلاثية تاريخية قبل انتقاله إلى ريال مدريد، علماً أن إنتر فاز على بايرن ميونيخ في النهائي بملعب “سانتياغو برنابيو”.
الفريق الإيطالي بلغ النهائي آنذاك بعدما تجاوز برشلونة بقيادة بيب غوارديولا في نصف النهائي، تماماً كما فعل هذا الموسم، إذ تغلّب على النادي الكاتالوني 7-6 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب في نصف النهائي.
إنتر ميلان يسعى للقبه الرابع، بعد أعوام 2010، 1964 و1965، علماً أنه يخوض النهائي السابع بالمسابقة في تاريخه.
النادي كان يأمل بحصد الثلاثية مجدداً هذا الموسم، إذ تألّق أوروبياً، وحقق عودة قوية في الدوري الإيطالي، كما بلغ نصف نهائي كأس إيطاليا.
لكن مساره انهار خلال 3 مباريات في أبريل، إذ خسر في نصف نهائي الكأس أمام ميلان، كما فرّط بلقبه في الدوري لمصلحة نابولي.
سلاح الخبرة
رغم إخفاقه المحلي، يمكن لإنتر أن يكون متفائلاً في دوري أبطال أوروبا، إذ أنهى مرحلة الدوري في المركز الرابع، بعدما تلقى هدفاً واحداً في 8 مباريات.
ويعوّل الفريق على خبرة لاعبيه، لا سيّما أولئك المخضرمين، مثل المدافع فرانشيسكو أتشيربي (37 عاماً) الذي حقق هدف التعادل أمام برشلونة بمباراة الإياب في الوقت المحتسب بدل الضائع، ولا يزال يعاني من صدمة خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2023.
عكس التشكيلة الشابة لباريس سان جيرمان، يتسلّح إنتر ميلان بالخبرة، من خلال يان سومر، ماتيو دارميان، هنريك مخيتاريان، ستيفان دي فري، هاكان تشالهان أوغلو، بيوتر زيلينسكي، ماركو أرناوتوفيتش ومهدي طارمي، ناهيك عن لاعبين من طراز لاوتارو مارتينيز وأليساندرو باستوني ودنزل دومفريس.
باريس سان جيرمان
في المقابل، يأمل باريس سان جيرمان بتتويج موسم رائع، من خلال إحراز لقب ترغب به شركة قطر للاستثمارات الرياضية، منذ استحوذت على النادي عام 2011.
يفرض نادي العاصمة سيطرة مطلقة على كرة القدم الفرنسية، لكنه فشل في ترجمة ذلك قارياً، إذ بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2021 و2024، كما خرج من ثمن النهائي عامي 2022 و2023.
وبعد رحيل النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد الصيف الماضي، اعتقد كثيرون بأن ذلك سيضعف قبضة باريس سان جيرمان محلياً، ويقوّض طموحاته الأوروبية.
ولكن ما حصل كان العكس تماماً، إذ نجح رهان النادي في الاعتماد على المجموعة، أي الفريق ككل، بدل النجم الأوحد أو كوكبة النجوم.
رئيس النادي ناصر الخليفي اتخذ هذا القرار بتغيير استراتيجيته في الميركاتو، إذ حرص على ضمّ لاعبين يعزّزون الفريق ويصقلون هويته، متخلّياً عن سياسة التعاقد مع نجوم، مثل ليونيل ميسي ونيمار وسيرخيو راموس، إضافة إلى مبابي الذي انضمّ للنادي يافعاً من موناكو وتحوّل إلى النجم الأول لفرنسا.
رحل هؤلاء النجوم، لكن ذلك لم يمنع المدرب لويس إنريكي من تشكيل واحد من أبرز الفرق في أوروبا، من حيث القوة والصلابة والانضباط والمرونة التكتيكية، من خلال لاعبين مثل عثمان ديمبيلي وديزيري دوي وخفيتشا كفاراتسخيليا وبرادلي باركولا، سدّوا الفراغ الذي تركه ميسي ونيمار ومبابي.
“لا أحد يؤدي دور النجم”
في هذا الصدد قال لويس فرنانديز، المدرب السابق لباريس سان جيرمان، الذي قاده إلى لقبه الأوروبي الوحيد، في كأس أبطال الكؤوس عام 1996: “إنهم (اللاعبون) يلتزمون بخطة لعب مدربهم، وهذا واضح في أداء الجميع. لا أحد يؤدي دور النجم، رغم أنهم جميعاً نجوم، وأنا معجب بذلك”.
وأضاف: “هذه أفضل تشكيلة رأيناها في باريس سان جيرمان منذ بداية الحقبة القطرية… يتميّز هذا الفريق بميزة فريدة، وهي الحبّ الصادق والتقدير المتبادل. إنهم مجموعة من الأصدقاء، يُحسنون التصرف ويبذلون الجهد معاً، ولا أحد يقاوم ما يطلبه المدرب منهم”.
خطوط منسجمة
كذلك يضمّ باريس سان جيرمان لاعبين مؤثرين في خط الوسط، مثل فيتينيا وجواو نيفيز وفابيان رويز، إضافة إلى أشرف حكيمي ونونو مينديز وويليان باتشو في الدفاع، ناهيك عن تحسّن أداء الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما.
وكان لافتاً أن باريس سان جيرمان واجه خطر عدم التأهل إلى ثمن النهائي، بخسارته ثلاث مباريات وتعادله في واحدة من مبارياته الخمس الافتتاحية، قبل أن يتأهل بصعوبة في الجولة الأخيرة من مرحلة الدوري.
ومنذ ذلك الحين تحوّل إلى ماكينة كروية، وحسم لقب الدوري الفرنسي قبل 6 مراحل من نهاية الموسم، كما أحرز كأس فرنسا.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: نهائی دوری أبطال أوروبا باریس سان جیرمان إنتر میلان
إقرأ أيضاً:
من المحيط الهندي إلى باريس وروما… فيروس «شيكونغونيا» يتجاوز الحدود ويهدد المليارات
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً من التهديد المتزايد الذي يشكله فيروس “شيكونغونيا”، بعد تسجيل حالات انتقال محلي مؤكدة في كل من فرنسا وإيطاليا، في مؤشر مقلق على توسّع رقعة المرض من مناطق استوائية إلى قلب أوروبا.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن الفيروس – المعروف بأنه ينتقل عبر لدغات بعوض الزاعجة – قد خرج من نطاقه الجغرافي التقليدي في إفريقيا وجنوب آسيا، ليطال الآن مناطق جديدة لم تكن موبوءة سابقاً، مما يُعرض نحو 5.6 مليار إنسان لخطر الإصابة، بسبب ضعف المناعة المجتمعية.
انتشار مقلق في أوروبا وآسياالسلطات الصحية الفرنسية أكدت رصد حالات عدوى محلية، أي أن المصابين لم يسافروا إلى مناطق موبوءة. وفي إيطاليا، تم الإبلاغ عن حالات يشتبه بأنها محلية، وهو ما يعني أن الفيروس بات موجوداً في البيئة المحلية، وينتقل من شخص لآخر عبر البعوض.
وفي الوقت نفسه، تواصل دول مثل مدغشقر، كينيا، الصومال، وسريلانكا تسجيل معدلات مرتفعة من الإصابات، فيما شهدت الهند عام 2024 واحدة من أوسع موجات التفشي في تاريخها.
كيف ينتقل الفيروس وما أعراضه؟ينتقل “شيكونغونيا” من خلال لدغات بعوض الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة البيضاء، وهي نفس الأنواع الناقلة لحمى الضنك وفيروس زيكا.
تشمل أعراض الإصابة:
ورغم أن الفيروس نادراً ما يكون قاتلاً، فإنه قد يتسبب في مضاعفات شديدة لدى كبار السن والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف مناعي، حيث قد تستمر الآلام المفصلية لأسابيع أو أشهر بعد زوال العدوى.
التحذير العالمي: الإجراءات واللقاحاتأكدت منظمة الصحة أن المسافرين إلى المناطق المتأثرة يجب أن يتخذوا أقصى درجات الحيطة، بما في ذلك:
استخدام طاردات الحشرات ارتداء ملابس طويلة تغطي الجسم النوم تحت شبك واقٍ من البعوض تفادي المناطق الحراجية والرطبة عند الغروب والفجروأشارت إلى وجود لقاحين معتمدين جزئياً في بعض الدول، لكنهما لم يعتمدا على نطاق عالمي حتى الآن، ما يُبرز الحاجة الملحّة لتسريع اعتماد وتوزيع هذه اللقاحات، خاصة في ظل تسارع انتقال العدوى.
روسيا تراقب والصين تحت المجهرمن جهتها، أعلنت هيئة الرقابة الصحية الروسية “روس بوتريب نادزور” أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي، وخصوصاً تطورات التفشي في الصين، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالات وافدة أو عدوى داخل روسيا حتى الآن.
تهديد عالمي يتطلب استجابة عاجلةويُعتبر مرض “شيكونغونيا” حتى اليوم من الأمراض المدارية المهملة رغم تسجيله في 119 دولة حول العالم. غير أن انتقاله إلى أوروبا يفتح فصلاً جديداً في التحديات الصحية العالمية المرتبطة بتغير المناخ، وانتشار الحشرات الناقلة إلى بيئات جديدة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة السفر الدولي.
ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول إلى تعزيز نظم المراقبة الوبائية، وتحسين الاستجابة السريعة لحالات التفشي، والتوسع في حملات التوعية والوقاية المجتمعية.