زلزال بقوة 7 درجات قد يضرب إسطنبول
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – حذر البروفيسور ناجي جورير، الخبير البارز في علم الزلازل، من أن صدع كومبورجاز الموجود في بحر مرمرة لديه القدرة على إحداث زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، مما سيؤثر مباشرة على إسطنبول وجميع المناطق الساحلية في منطقة مرمرة.
جاءت تصريحات جورير خلال مشاركته في ندوة بعنوان “حقيقة الزلازل والمدن المرنة” التي نظمها مكتب التواصل العلمي بجامعة إسطنبول روميلي.
وأوضح جورير أن هناك ثلاثة صدوع نشطة رئيسية في بحر مرمرة، مع التركيز بشكل خاص على صدع كومبورجاز الذي يبلغ طوله 75 كيلومتراً. وأشار إلى أن معظم هذا الصدع لم ينكسر بعد، قائلاً: “زلازل عام 1999 نقلت ضغوطاً كبيرة إلى هذه الصدوع. حالياً، صدع كومبورجاز في بحر مرمرة جاهز للانكسار، وعندما يحدث ذلك، سيكون قادراً على إنتاج زلزال بقوة تزيد عن 7 درجات. وهذا يعني أن إسطنبول وجميع المناطق الساحلية في مرمرة ستتأثر بشكل مباشر”.
تحذيرات خاصة لمنطقة سيلفريتناول جورير أيضاً الوضع في منطقة سيلفري بشكل خاص، محذراً من أن طبيعة التربة في المنطقة تحمل مخاطر كبيرة. وأوضح أن التربة المفككة والمشبعة بالمياه لا تمتص موجات الزلزال، بل على العكس تقوم بتضخيمها وإرسالها إلى المباني بقوة أكبر.
وقال جورير: “الأخطاء الإنشائية في مثل هذه التربة ستؤدي إلى أضرار بالغة أثناء الزلزال. لتجنب تكرار ما حدث في أفجلار عام 1999 في منطقة سيلفري، يجب إعداد تخطيط متعدد الجوانب بدءاً من دراسات التربة”.
اختتم البروفيسور جورير حديثه بالقول: “السؤال عما إذا كان الزلزال سيحدث في هذا البلد يشبه السؤال عما إذا كان المطر سيهطل. بالطبع سيحدث. قضيتنا هي كيف سنتعامل معه. إذا كنا مستعدين، فلن نحول هذه الظاهرة الطبيعية إلى كارثة. ولكن إذا كنا مهملين، فليس الزلزال هو ما سيقتل، بل الإهمال”.
Tags: تركيازلزالزلزال اسطنبولناجي جورور
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا زلزال زلزال اسطنبول ناجي جورور
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.