نائب بالشيوخ يطالب الحكومة بتوضيح خطط التكيف الخاصة بالمناطق الساحلية تجاه تداعيات التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
عرض النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب مناقشة عامة بشأن بيان خطط وزارة البيئة المتعلقة بالتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية والتخفيف من مخاطرها في المناطق الساحلية.
و أضاف النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ:" تُعد قضية التغير المناخي وتداعياتها قضية متسارعة ومتشابكة الأبعاد ، تعود إلى سنوات ماضية طويلة ناجمة عن تزايد النشاط البشري الذي يعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة الأحفورية والتي يخلف استخدامها انبعاثات كثيفة من غازات الاحتباس الحراري، والتي بدورها تحبس حرارة الشمس نظرا لتواجدها في الغلاف الجوي للأرض مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض ومن ثم تغير المناخ.
وتابع:" ترتفع درجة حرارة العالم حاليا بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ المسجل.
وبمرور الوقت تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيرات في أنماط الطقس واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد، وهو ما يشكل مخاطر عديدة على البشر وجميع أشكال الحياة على الأرض.
و قال القط:" مع ارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري، ترتفع درجة حرارة سطح الأرض وقد كان العقد الماضي الأكثر دفنا على الإطلاق، ومنذ الثمانينيات، كان كل عقد أكثر دفنا من العقد الذي يسبقه.
وتشهد جميع مناطق اليابسة تقريبا المزيد من الموجات الحارة، كما أصبحت العواصف المدمرة أكثر حدة وتكرارا، فنتيجة لارتفاع درجات الحرارة وزيادة عمليات البخر يزداد تفاقم هطول الأمطار الغزيرة بشكل مركز والفيضانات، وبالتالي المزيد من العواصف المدمرة التي تتسبب في وفيات وخسائر اقتصادية فادحة تضع المجتمعات في وضع اقتصادي ضعيف".
وأشار القط، إلى أن وتيرة تغير المناخ في حوض البحر المتوسط أسرع من الاتجاهات العالمية، حيث تشير الدراسات إلى أن المعدل السنوي الحالي لدرجات الحرارة في البر والبحر في حوض المتوسط أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية مما كان عليه الحال في عصور ما قبل النهضة الصناعية، كما أن الزيادة السنوية في الاتجاه العام لدرجات الحرارة تتجاوز المعدلات العالمية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية المزيد من جهود التخفيف من حدة تغير المناخ.
و دعا القط، الحكومة توضيح سياساتها وخطط التكيف الخاصة بالمناطق الساحلية تجاه تداعيات التغيرات المناخية، إلى جانب تدابير العمل بنظم الإنذار المبكر والتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية في المناطق الساحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود القط الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق المناطق الساحلية التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
اليابان تسجل رقماً قياسياً جديداً في درجات الحرارة
صراحة نيوز- أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم السبت، أن شهر تموز الماضي شهد أعلى متوسط درجات حرارة في تاريخ اليابان منذ بدء تسجيل البيانات المناخية عام 1898، في ظل موجات حر شديدة ناجمة عن تغير المناخ.
وبحسب وكالة الأنباء اليابانية «كيودو»، أوضحت وكالة الأرصاد أن درجات الحرارة كانت أعلى من المعدل المعتاد بـ2.89 درجة مئوية، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في تموز 2024 الذي بلغ 2.16 درجة مئوية. ويُعد عام 2025 بذلك ثالث عام متتالي يسجل أرقامًا قياسية استثنائية في درجات الحرارة.
وسجلت منطقة هيوغو الغربية، يوم الأربعاء الماضي، درجة حرارة قياسية بلغت 41.2 درجة مئوية، فيما شهد شهر حزيران الماضي أعلى درجة حرارة مسجلة في البلاد لذلك الشهر.
وأكدت الوكالة انتهاء موسم الأمطار في مناطق غرب اليابان مبكرًا بنحو ثلاثة أسابيع عن المعتاد، مع توقع استمرار موجات الحر الشديدة في مختلف أنحاء البلاد خلال شهر آب.
وأشارت الوكالة إلى أن بعض المناطق، خاصة شمال البلاد وعلى طول ساحل بحر اليابان، شهدت أمطارًا خفيفة في تموز، مما ساهم في تفاقم موجات الحر في باقي المناطق.
ويؤكد العلماء أن التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية ساهم في زيادة تواتر وحدة موجات الحر حول العالم، فيما ينبه خبراء الأرصاد اليابانيون إلى أن الظواهر الجوية القصوى أصبحت أكثر حدة بفعل الاحترار العالمي، رغم أنها قد لا تكون مرتبطة مباشرة بكل حالة على حدة.
وكان صيف 2024 قد سجل كأكثر صيف حرارة في تاريخ اليابان، متساويًا مع صيف 2023، تلاه خريف هو الأكثر دفئًا منذ أكثر من 126 عامًا.