مفاوضات مباشرة في إسطنبول.. روسيا وأوكرانيا على الطاولة مجددا
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
إسطنبول – وكالات
وصل وفد روسي رسمي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، المسؤول البارز في الكرملين، إلى مدينة إسطنبول التركية، اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مباشرة مع الجانب الأوكراني، بحسب ما أوردته وكالة الإعلام الروسية.
وأكد شاهد من وكالة "رويترز" وصول الوفدين الروسي والأوكراني إلى موقع اللقاء في إسطنبول، دون أن تتوفر حتى الآن تفاصيل حول جدول الأعمال أو القضايا المطروحة للنقاش.
ويعد ميدينسكي من الشخصيات المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان قد ترأس سابقاً الوفد الروسي في جولات التفاوض الأولى مع أوكرانيا عقب اندلاع الحرب في فبراير 2022.
ويأتي هذا اللقاء في ظل تزايد الضغوط الدولية لإحياء مسار سياسي قد يفضي إلى تهدئة النزاع الذي يدخل عامه الرابع، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وتتكثف جهود الوساطة من جانب أطراف دولية، من بينها تركيا.
وتحافظ أنقرة، العضو في حلف الناتو، على علاقات متوازنة مع كل من موسكو وكييف، وسعت منذ اندلاع الحرب إلى لعب دور الوسيط، خاصة في ملفات تبادل الأسرى والممرات الإنسانية واتفاق الحبوب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الناتو يحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري
في أحدث تحذير قوي من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روتي خلال كلمة ألقاها في برلين اليوم قال إن روسيا قد تكون “الهدف التالي” للناتو مما يضع أوروبا بأكملها أمام تهديد مباشر إذا لم تُسرّع جهودها الدفاعية بشكل عاجل وصرّح روتي بأن هناك شعوراً بعدم الإلحاح لدى العديدمن أعضاء الحلف تجاه التهديد الروسي، وأنهم يعتقدون خطأً أن الوقت في صالحهم بينما الواقع يقول غير ذلك وأشار إلى أن روسيا أعادت الحرب إلى أوروبا وعلى الحلف أن يكون مستعدًا بشكل كامل لدرء أي عدوان محتمل بدلًا من الانتظار والمراهنة على أن الأزمة ستزول وحدها وحذر روتي بوضوح من أن الصراع قد يصل إلى حجم الحرب التي عايشها أجدادنا وأجداد أجدادنا إذا لم تُتخذ خطوات سريعة لتعزيز القدرات العسكرية في أوروبا وجعلها أكثر جاهزية للردع
روتي كرر في خطابه أن الحلفاء لا يشعرون بحدة الخطر الذي تمثّله موسكو وأن الوقت للعمل هو الآن مشددًا على ضرورة زيادة الإنفاق العسكري وتسريع الإنتاج الدفاعي وعدم الاقتصار على الإجراءات الحالية، مؤكداً أن روسيا قد تكون في وضع يسمح لها باستخدام القوة العسكرية ضد دول الناتو خلال السنوات الخمس المقبلة ما لم يتم تعزيز الردع بشكل فعّال وأضاف أن الناتو يجب أن يكون واضحاً ومتكاملاً في رص صفوفه وأن التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا لا يمكن أن يكون قويًا ما لم تكن أوروبا نفسها قوية ومنظمة في دفاعها
التحذير يأتي وسط تزايد التوترات بين الغرب وروسيا خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والدعم الغربي لها، وقد أشار روتي إلى أن أوروبا تواجه خطراً واضحاً ينبع ليس فقط من الصراع في أوكرانيا بل من قدرة روسيا على توسيع نطاق عدوانها إذا شعرت بضعف في موقف الناتو وأضاف أن هناك تهديدات غير عسكرية أيضًا مثل التخريب والهجمات السيبرانية التي تحاول زعزعة استقرار المجتمعات الأوروبية مما يزيد من ضرورة اليقظة والتعاون بين دول الحلف
أهمية الخطاب تكمن في أنه ليس مجرد بيان سياسي عادي بل نداء للاستيقاظ الجماعي بين أعضاء الناتو، حيث يرى روتي أن التراخي أو الاكتفاء بالحلول الجزئية قد يترك أوروبا عرضة لصراعات كبرى يمكن أن تكون مدمّرة على غرار ما حدث في القرن العشرين تحت ذريعة تهديدات استراتيجية وهذا ما يجعله واحدًا من أكثر التحذيرات وضوحاً منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ويطرح تساؤلات حول مدى استعداد الدول الأوروبية لتحمّل تكلفة الدفاع وأثر ذلك على أمن القارة المستقبلية