تعريب المعاملات في القطاع الخاص.. متى يتحقق؟!
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
ناصر بن سلطان العموري
جراء الاعتزاز بالهوية العربية وما تمثله اللغة العربية كجزء لا يتجزأ من هذه الهوية والاعتزاز باللغة العربية مثل سائر الشعوب التي تعتز بلغتها وتضعها في المقام الأول تحدثا كان أو من خلال المعاملات الورقية في المداولات اليومية.
جاء القرار الصادر من مجلس الوزراء الموقر باعتماد اللغة العربية لغة رسمية في مخاطبات كافة وحدات الجهاز الإداري للدولة، إضافة إلى المؤسسات والجمعيات الأهلية ليؤكد على أهمية اللغة العربية ولما لا وهي لغة القرآن ولغة أهل الجنة؛ بل وأُطلق على اللغة العربية أنها "لغة الضاد" ولمن لا يعلم المعنى؛ فهذا الاسم مشتق من حرف "الضاد"، وهو حرف فريد في اللغة العربية لا يوجد في أي لغة أخرى، كما إن العرب هم الأكثر فصاحة في نطق هذا الحرف، وهو يعد من أصعب الحروف نطقًا لغير المتحدثين للغة العربية.
وحقيقيةً جاء هذا القرار في وقته بعدما لوحظ شيوع تداول استخدام اللغة الإنجليزية؛ سواء عبر المراسلات أو التحدث وبكثرة مؤخرا، وهذا لا يليق ببلد عربي إسلامي دينه الإسلام ولغته الام اللغة العربية، وهذا إنما جاء نتيجة للغزو الفكري الخارجي وازدياد عدد الجاليات الأجنبية غير العربية في السلطنة؛ مما أدى لفقد العديد من النشء المفردات العربية الأصلية واختفائها من قاموس التداول اللغوي وهو ما أدى بدوره لفقد المفاهيم القرآنية.
وعلى وزارة العمل التحرك الجاد هنا تزامنًا مع هذا القرار من خلال تعريب معاملات القطاع الخاص؛ مما سوف يفتح المجال لإيجاد وظائف عديدة لشبابنا كان سابقًا الوافد جاثمًا عليها بحكم حاجز اللغة، ومنها على سبيل المثال محلات بيع التجزئة الهايبر ماركت؛ حيث لن يقتصر عملهم في وظائف الصرافين المعهودة والأعمال الإدارية البسيطة التي حوصر فيها أبناؤنا عن قصد ربما!
وسيتعدى ذلك إلى الأعمال الإدارية والوظائف الإشرافية في الإدارة الوسطى من خلال توظيفهم في أعمال أخرى مما سيفتح المجال لتعيين أكبر عدد من خريجي التجارة والتسويق.
وهذا القرار سوف ينعكس بدوره على تعمين الوظائف في شركات الصرافة وشركات التأمين والأطباء في المستشفيات الخاصة
كذلك أبناؤنا من خريجي الترجمة سيكون لهم شأن كذلك من خلال الاستعانة بخدماتهم؛ سواء في القطاع الحكومي لترجمة الرسائل من العربية إلى الإنجليزية أو العكس في القطاع الخاص.
وعلى وزارة العمل كما أسفلنا الحرص والعمل على تطبيق قرار مجلس الوزراء من خلال إلزام الشركات في القطاع الخاص باعتماد بتعريب المعاملات لما سوف يمثله ذلك من أهمية؛ سواء من ناحية توفير الوظائف وتقليل قوائم الباحثين عن عمل.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فعاليات ثقافية متنوعة ضمن مبادرة صيفنا بالعربية في أبوظبي
استقطبت الفعاليات الثقافية والتفاعلية التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار مبادرة "صيفنا بالعربية" حضورا لافتا من الأطفال والناشئة وأولياء الأمور حيث تعد جزءاً من مبادرة "الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة" خلال "عام المجتمع".
وجاءت الفعاليات انطلاقا من التزام المركز بتقديم برامج مبتكرة تواكب تطلعات الأجيال الجديدة، وتعزز حضور اللغة العربية في حياتهم اليومية، من خلال تجارب معرفية وتفاعلية تحفز الخيال، وترسخ الهوية الثقافية.
واستضافت مكتبة الأطفال في المجمّع الثقافي بأبوظبي فعالية "رسائل عربية"، التي أتاحت للناشئة التعبير عن مشاعر الشكر والامتنان عبر كتابة رسائل لأشخاص مؤثّرين في حياتهم، ما يساعد على تطوير مهاراتهم اللغوية والقيمية.
كما نظم المركز جلسة تعريفية بمسابقة "أصدقاء اللغة العربية" في مكتبة الوثبة، استقطبت أطفالًا من مختلف الأعمار، وقدّمت شرحًا لآلية المشاركة وتفاصيل التحديات الثقافية والمعرفية المصاحبة للمسابقة.
أخبار ذات صلةوخلال شهر أغسطس 2025، يواصل المركز أنشطته ضمن مبادرة "صيفنا بالعربية"، حيث تقام يوم 16 أغسطس المقبل ورشة "رمستنا العربية" في المجمّع الثقافي، وهي فعالية تفاعلية تهدف إلى إعادة صياغة الأمثال الشعبية باللهجة الفصحى بأسلوب إبداعي.
كما تحتضن مكتبة الأطفال في المجمّع الثقافي سلسلة من الجلسات القرائية المخصّصة للأطفال في 9 و10 و23 و26 و27 أغسطس، يقدّمها نخبة من كتّاب أدب الطفل، وترافقها أنشطة في مجالات الكتابة الإبداعية، والتفكير النقدي، والحرف اليدوية.
وتأتي مبادرة "صيفنا بالعربية" في إطار جهود المركز الرامية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة حيّة نابضة بالإبداع والمعرفة، من خلال تجارب تعليمية وتفاعلية تسهم في تطوير المهارات اللغوية والتعبيرية لدى النشء، وتعزز ارتباطهم بالهوية الثقافية، انسجاماً مع توجهات دولة الإمارات في دعم الإبداع، وتمكين الطاقات الشابة، وترسيخ القيم الوطنية والمجتمعية.
المصدر: وام