بدأت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو زيارة إلى الصين تستمر حتى الأربعاء بهدف تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتعقد الوزيرة الأميركية اجتماعات مع المسؤولين الصينيين خلال هذه الزيارة التي تعتبر الأحدث في سلسلة من زيارات رفيعة للصين يجريها مسؤولون أميركيون في الأشهر الأخيرة.

وخلال زيارتها إلى الصين الشهر الماضي، سعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى طمأنة الصينيين بشأن القيود الجديدة، وقالت إن واشنطن ستتبع نهجا شفافا في أي إجراءات تتخذها.

وفي يونيو/حزيران الماضي، سافر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين، والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، وقال إنه تم إحراز تقدم بشأن عدد من مصادر الخلاف الرئيسية، لكن لم تؤد أي من الزيارتين إلى انفراج كبير في العلاقات بين القوتين.

ويمكن أن تتوج هذه الزيارات باجتماع بين رئيسي البلدين، حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا إنه يتوقع لقاء نظيره الصيني خلال هذا العام.

ريموندو تتطلع إلى إجراء مناقشات بناءة في بكين (رويترز) مناقشات بناءة

ووصلت ريموندو إلى بكين أمس الأحد، وكان في استقبالها لين فنغ مدير إدارة الأميركيتين وأوقيانوسيا بوزارة التجارة الصينية.

وقالت وزارة التجارة الأميركية إن ريموندو "تتطلع إلى إجراء مناقشات بناءة حول القضايا المتعلقة بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتحديات التي تواجهها الشركات الأميركية، ومجالات التعاون المحتمل".

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين إلى أسوأ مستوياتها منذ عقود، وكانت القيود التجارية التي تفرضها واشنطن على رأس لائحة الخلافات.

وبينما تقول الولايات المتحدة إن القيود التجارية التي تفرضها على الصين ضرورية لحماية أمنها القومي، ترى فيها بكين مسعى لكبح جماح نموها الاقتصادي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إدارة ترمب تفتح الباب أمام اتفاق مع الصين لاحتواء التوترات المستجدة


أبدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأحد، انفتاحاً على إبرام اتفاق مع الصين لاحتواء التوترات التجارية المتجددة، مع التحذير في الوقت ذاته من أن القيود الجديدة التي أعلنتها بكين على الصادرات، تمثل عائقاً كبيراً أمام المحادثات.

ودعا نائب الرئيس جيه دي فانس، بكين إلى "اختيار طريق العقل" في أحدث جولة من التصعيد التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، مشيراً إلى أن ترمب يمتلك نفوذاً أكبر إذا طال أمد النزاع.

ونشر ترمب لاحقاً بياناً ألمح فيه إلى إمكانية إيجاد مخرج للرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه أرفقه بتهديد مبطن بأن حرباً تجارية شاملة ستلحق ضرراً بالصين.

وكتب على منصة "تروث سوشيال": "لا تقلقوا بشأن الصين، كل شيء سيكون على ما يرام! الرئيس شي المحترم جداً مرّ بلحظة سيئة. هو لا يريد ركوداً لبلده، ولا أنا أيضاً. الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين، لا إيذاءها!!!".

واشنطن تبقي الضغط على بكين

تشير تصريحات ترمب وفانس إلى أن الولايات المتحدة تريد مواصلة الضغط على الصين لعكس إجراءاتها التجارية الأخيرة، مع محاولة طمأنة الأسواق القلقة بأن التصعيد المتبادل ليس حتمياً.

تلقت الأسهم والنفط والعملات المشفّرة ضربات قوية يوم الجمعة، إثر اشتعال التوترات بسبب منشور لترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، هدّد فيه بردّ أميركي على فرض الصين قيوداً على تصدير المعادن النادرة وإجراءات تجارية أخرى. ووصف فانس الموقف بأنه "تفاوض مستمر".

وقال فانس في مقابلة مع برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة "فوكس نيوز": "ستكون عملية دقيقة، وسيعتمد الكثير منها على كيفية استجابة الصينيين. إذا ردّوا بطريقة عدوانية للغاية، أؤكد لكم أن رئيس الولايات المتحدة يمتلك أوراقاً أكثر من جمهورية الصين الشعبية. أما إذا كانوا مستعدين للتحلي بالعقلانية، فإننا سنفعل ذلك أيضاً".

من جانبها، قالت وزارة التجارة الصينية في وقت سابق من الأحد، إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن تهديدها بفرض رسوم جمركية أعلى، ودعتها إلى مزيد من المفاوضات لحل القضايا التجارية العالقة.

طباعة شارك ترمب الصين التوترات التجارية الصادرات الولايات المتحدة رسوم جمركية

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع بأكثر من 1% على خلفية التوترات الأميركية الصينية
  • النفط يرتفع 1% بعد خسائر حادة بفعل التوترات بين واشنطن وبكين
  • استقرار الدولار مع تركيز الأسواق على التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • إدارة ترمب تفتح الباب أمام اتفاق مع الصين لاحتواء التوترات المستجدة
  • بيتكوين تواصل التراجع مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
  • بعد تهديده بكين بفرض رسوم جمركية هائلة.. ترامب يخفف لهجته: نريد مساعدة الصين لا إلحاق الأذى بها
  • حادث اصطدام في بحر الصين الجنوبي.. بكين ومانيلا تتبادلان الاتهامات
  • بعد رسوم ترامب الجديدة.. بكين تتهم واشنطن بـ"ازدواجية المعايير"
  • بكين تتهم واشنطن بـ "ازدواجية المعايير" بعد فرض رسوم جديدة على السلع الصينية
  • النفط يتكبد خسائر أسبوعية مع تصاعد التوترات التجارية ومخاوف الطلب العالمي