محافظ الداخلية يبحث مع الولاة أولويات التنمية
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
نزوى- ناصر العبري
ناقش سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، خلال اجتماعه أمس الإثنين بأصحاب السعادة الولاة في المحافظة، الجوانب التنموية والخدمية في ولايات المحافظة، واستعرض الاجتماع سبل تذليل المعوقات التي تعترض سير العمل البلدي والتنموي بأساليب مبتكرة وفعالة.
وجرى طرح مجموعة من الحلول العملية التي تتطلب تنسيقا مع الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
وأولى سعادة الشيخ محافظ الداخلية اهتمامًا خاصًا لمناقشة سبل تحسين آليات العمل، بما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية تلبي احتياجات المواطنين وتحقق رضاهم، مؤكدًا ضرورة وجود مؤشرات أداء واضحة يمكن من خلالها قياس تقدم المشاريع ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة.
وأكد سعادته كذلك أهمية تضافر الجهود وتوحيد الرؤى في متابعة المشاريع التنموية وتنفيذ المبادرات المجتمعية؛ بما يتماشى مع تطلعات المواطنين ويعكس التوجهات الاستراتيجية التي تسعى إليها سلطنة عُمان في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه. وأوضح الحجري أن التوجهات تتطلب تفعيل دور المجتمع المحلي في المشاركة في صنع القرار، مما يسهم في تعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة.
وأشار سعادة الشيخ المحافظ إلى أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، لضمان تحقيق نتائج ملموسة تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة. وأكد أن العمل التكاملي بين جميع الأطراف هو الأساس لتحقيق التنمية المنشودة، مُشددًا على ضرورة الابتكار في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الاجتماعات الدورية التي يحرص سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري على عقدها مع أصحاب السعادة الولاة، بهدف متابعة المستجدات والوقوف على الاحتياجات الفعلية للولايات. وتعكس هذه الاجتماعات حرص المحافظة بتعزيز التكامل المؤسسي، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويضمن تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإنسان في صدارة أولويات محافظة الغربية.. إنشاء أول مركز لعلاج الإدمان بالدلتا
في ضوء دعم المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في إطار جهود الدولة المصرية للاهتمام ببناء الإنسان وتوفير سبل الرعاية الصحية المتكاملة له، استقبل اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، اليوم الثلاثاء، الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والوفد المرافق له، وذلك بمقر ديوان عام المحافظة، لمناقشة أوجه التعاون المشترك، وتفقد أول مركز متكامل لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان بمحافظات الدلتا، والذي أُنشئ بدعم مباشر من محافظة الغربية، في إطار جهود الدولة المصرية للاهتمام ببناء الإنسان وتوفير سبل الرعاية الصحية المتكاملة له، وفي ضوء دعم المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” بمركز زفتى.
جهود محافظ الغربيةوأكد اللواء أشرف الجندي خلال اللقاء أن محافظة الغربية كانت في طليعة الداعمين لإنشاء هذا الصرح العلاجي، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن الإنسان هو محور التنمية، وأن مواجهة الإدمان لا تكتمل إلا بإتاحة خدمات العلاج والتأهيل في بيئة صحية متكاملة. وقد خصصت المحافظة الوحدة الصحية السابقة بقرية دمنهور الوحش، وما عليها من مبانٍ بالإضافة الى عدد من قطع أراضي بمساحة مساحة ٣٥٣٨ م² ، لإنشاء هذا المركز، لتكون بذلك أول محافظة على مستوى الدلتا تبادر بهذا الدعم النوعي والمباشر لصالح صندوق مكافحة الإدمان.
جهود أمنيهوقد استكملت المحافظة دعمها لهذا المشروع النوعي من خلال التنسيق الكامل لإدخال المرافق الأساسية إلى المركز (كهرباء، مياه، صرف صحي )، بما يضمن تشغيله بأعلى كفاءة، ويؤكد أن الدعم لم يقتصر على تخصيص الأرض فقط، بل امتد ليشمل كل عناصر البنية التحتية المطلوبة، تنفيذًا لتوجيهات المحافظ بسرعة إنهاء المشروع لخدمة أبناء الغربية والدلتا.
ووجه اللواء أشرف الجندي أيضًا بتأهيل وتطوير المنطقة المحيطة بالمركز، ورفع كفاءتها بالكامل بما يتسق مع طبيعة المشروع العلاجي الجديد، وذلك لتحقيق التكامل بين المنشأة ومحيطها العمراني وتهيئة بيئة داعمة ومشرفة للمترددين على المركز وأهالي القرية.
ويضم المركز صالات تأهيل بدني ورياضي، قاعات تدريب، ورش مهنية، مكتبة، مسرح، صالة كمبيوتر، ومناطق مخصصة لممارسة الأنشطة الاجتماعية، كما يشمل مساحات خضراء وترفيهية دعمًا لحالة النزلاء النفسية وتهيئة بيئة علاجية متكاملة.
وأشار المحافظ إلى أن إنشاء هذا المركز جاء ترجمة حقيقية لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بصحة المواطن المصري وبناء وعيه، حيث تم تجهيز المركز ليخدم أبناء محافظة الغربية بالإضافة إلى المحافظات المجاورة المحرومة من هذه النوعية من الخدمات، ليسهم بذلك في سد فجوة حقيقية في ملف علاج الإدمان على مستوى إقليم الدلتا.
ويُعد مركز العزيمة لعلاج الإدمان والتأهيل النفسي والاجتماعي، المقام بقرية دمنهور الوحش بمركز زفتى، نموذجًا متكاملًا للمؤسسات العلاجية المطابقة للمعايير الدولية، حيث أُقيم بتكلفة إجمالية بلغت 70 مليون جنيه، بسعة 100 سرير داخلي و3 عيادات خارجية، ويستهدف استقبال أكثر من 4000 مريض سنويًا، ويقدم كافة خدمات العلاج والتأهيل مجانًا وفي سرية تامة، بالتنسيق مع الخط الساخن للصندوق 16023.
جهود جهاز الإدمان
وخلال الزيارة، ثمّن الدكتور عمرو عثمان مدير الصندوق الدور الحيوي الذي قامت به محافظة الغربية في إنجاح هذا المشروع، مؤكدًا أن المحافظة كانت شريكًا أساسيًا منذ اللحظة الأولى، ليس فقط في تخصيص الأرض، بل في تهيئة المناخ العام والدعم الإداري والفني وإدخال المرافق، حتى خرج المركز إلى النور بالشكل اللائق. وأكد أن هذا الدعم يُجسّد حرص المحافظة الحقيقي على بناء الإنسان وتحقيق الحماية المجتمعية لأبنائها.
وقد شهد اللقاء أيضًا استعراض نتائج الأنشطة التي نفذها الصندوق داخل محافظة الغربية، والتي شملت حملات توعية في المدارس والجامعات، والكشف على الموظفين وسائقي الحافلات، وتنفيذ برامج دعم نفسي ومبادرات مجتمعية في قرى “حياة كريمة”، بإجمالي أكثر من 1500 نشاط متنوع خلال عام واحد فقط.
وفي ختام الزيارة، أكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية ستظل داعمة لكل ما يخدم المواطن ويحميه من آفات المجتمع، مشيرًا إلى أن ملف تنمية الإنسان يقع على رأس أولويات العمل التنفيذي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وتماشيًا مع رؤية الدولة نحو “جمهورية جديدة” يكون الإنسان المصري في قلبها.