أكدت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن أن حزب رؤية أصبح رسميًا حزبًا منحلاً، بعد أن اكتسب حكم حله الصادر عن محكمة بداية حقوق عمان درجة القطعية القانونية، نتيجة لعدم تصويب مخالفاته رغم منحه المهلة القانونية المقررة.

وأوضح أحمد أبو زيد، أمين سجل الأحزاب في الهيئة، أن الحكم الصادر بتاريخ 17 فبراير 2025 في الدعوى رقم (13700/2024)، جاء بناء على دعوى أقامها مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، استنادًا إلى المادة 35 من قانون الأحزاب السياسية، والتي تنص على جواز حل الحزب إذا لم يصحح مخالفاته خلال المهلة الممنوحة له، والمحددة بـ60 يومًا من تاريخ الإشعار الرسمي.

وأشارت مصادر قضائية إلى أن أحد أبرز أسباب حل حزب “رؤية” كان عدم وجود مقر فعلي للحزب، حيث تبين أن العنوان المسجل يعود إلى مستودع أدوية، وليس مقراً تنظيمياً يُعبر عن نشاط الحزب. كما لم يلتزم الحزب برفع العلم الأردني على مقره كما يفرض القانون، وهي مخالفة تم توثيقها خلال الجولات الرقابية التي قامت بها الهيئة.

من جانبه، قال الدكتور رائد العدوان، عضو مجلس مفوضي الهيئة، إن القانون يشترط أن يكون المقر الرئيسي لأي حزب في العاصمة عمان، وأن يُرفع عليه العلم الأردني بوضوح. وأشار إلى أن الهيئة سبق وأن وجهت إنذارات لأحزاب مخالفة، بعضها التزم وصوّب أوضاعه، في حين لم يفعل حزب “رؤية” ذلك، ما استوجب تحريك الدعوى القضائية.

هذا وتأسس حزب رؤية الأردني عام 2023، كحزب وطني تقدمي يرفع شعارات الحرية والعدالة والشفافية، مع تأكيده الالتزام بالثوابت الوطنية والدينية. عقد مؤتمره التأسيسي في 5 مارس 2024، وانتُخب الدكتور محمد خالد محمد الزريقات أمينًا عامًا له، وشارك الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مقدّماً عدداً من المرشحين الشباب.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأردن الاقتصاد الأردني حزب رؤية

إقرأ أيضاً:

الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون

الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون من خلال المقابلة التي أجراها معه الصحفي السوداني المتميز، الحائز على جوائز عالمية، الصديق العزيز خالد عبد العزيز، يمكن تلخيصها في خمس نقاط رئيسية:

1. تأكيد وطنية الحزب، وأنه لا يرتبط بأي تنظيم إسلامي عالمي، خلافًا لما تروّج له دعاية الميليشيا ومناصروها من وراء ستار شفاف ومكشوف.

2. القرار الاستراتيجي للحزب بألا عودة إلى السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع، وليس عبر فوهة البندقية.
3. مشاركة شباب الإسلاميين في الحرب إلى جانب القوات المسلحة جاءت من منطلق وطني لحماية الدولة من الاختطاف، شأنهم في ذلك شأن غالبية المشاركين، ولم تكن مدفوعة بمكاسب آنية أو مصالح ضيقة.

4. رؤية الحزب بشأن العلاقة بين السياسيين والمؤسسة العسكرية، تأكيده على ضرورة وجود دور متفق عليه للجيش، “حتى لا يخرج من الباب ويعود من النافذة”.

5. طمأنة المكون العسكري، وعلى رأسه الفريق أول البرهان، بأن فرصه في الاستمرار في السلطة تظل قائمة عبر المرحلة الانتقالية وما بعدها، من خلال آلية ”الاستفتاء”، وأن “معركة الانتخابات ستبقى محصورة بين الأحزاب”.

هذه الرسائل الخمس التي طرحها أحمد هارون ليست مجرد مواقف حزبية عابرة، بل تمثل محاولة جادة لإعادة تموضع سياسي يقرأ التحولات العميقة في المشهد السوداني، ويقدّم مقاربة جديدة للتعاطي مع السلطة والقوات المسلحة والرأي العام.

ففي وقت تتعدد فيه الاستقطابات وتتشظى الساحة الوطنية، تسعى هذه الرسائل إلى تثبيت سردية مختلفة جوهرها:

حزب وطني بلا امتدادات خارجية، لا يسعى للحكم عبر العنف، ويراهن على الانتخابات، ويدرك ضرورة تحديد أدوار الجيش، مع تقديم ضمانات للقوى المدنية بأن ميدان الصراع القادم سيكون ديمقراطيًا.
ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني والرئيس الأمريكي يبحثان هاتفيا المستجدات الإقليمية
  • رادار المرور يلتقط 1014 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة
  • قيادي في “حماس”: قدمنا رؤية واقعية والموقف الأمريكي مُستغرب 
  • نائب رئيس حزب الاتحاد: التنافسية الحقيقية سر نجاح الانتخابات
  • الجبهة الوطنية يبحث سبل دعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ
  • الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون
  • سحب 642 رخصة سيارة بسبب الملصق الالكترونى
  • غزة تشيد بالدور الأردني في إدخال المساعدات المنقذة للأرواح
  • استخراج شهادة مخالفات المرور وسداد الرسوم بالموبيل برقم لوحات السيارة
  • الوحش المتفلت.. تعليق حزب الله على فرض السيادة الإسرائيلية ‏على ‏الضفة الغربية وغور الأردن