وزير المياه والبيئة يفتتح الورشة الوطنية لدعم التنمية منخفضة الانبعاثات وتحديث المساهمة المحددة وطنياً (NDC)
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
شمسان بوست / المركز الإعلامي للوزارة
افتتح وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن أعمال الورشة الوطنية لمشروع “دعم التنمية منخفضة الانبعاثات في اليمن من خلال إعداد المساهمة المحددة وطنياً NDC وآليات تنسيق التنمية النظيفة”، والتي تنظمها وزارة المياه والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat.
وتناقش الورشة على مدى يومين، بمشاركة ممثلين وزارة المياه والبيئة والجهات ذات العلاقة،عدد من اوراق العمل المتعلقة بآليات تأسيس لجنة وطنية للتنمية منخفضة الانبعاثات، وإطلاق منصة وطنية للبيانات المناخية، إلى جانب مناقشة سبل إشراك القطاع الخاص في العمل المناخي، وتقييم الاحتياجات المؤسسية ذات الصلة بتنفيذ الأهداف المناخية.
وأكد وزير المياه والبيئة،أن اليمن يواجه آثاراً متزايدة لتغير المناخ، تنعكس على موارده الطبيعية وعلى قدرة الدولة والمجتمع على تحقيق التعافي والاستدامة، الأمر الذي يجعل من العمل المناخي ضرورة تنموية وإنسانية واقتصادية.. موضحاً بان الوزارة، وبتوجيه من الحكومة، تعمل على إعداد وثيقة المساهمة المحددة وطنياً (NDC) بروح تشاركية وشاملة، لا تهدف فقط إلى الوفاء بالتزامات الجمهورية اليمنية تجاه المجتمع الدولي، بل إلى صياغة رؤية وطنية متكاملة تُجسّد الترابط العضوي بين المناخ والتنمية والتعافي الاقتصادي.
وأشار الوزير الشرجبي،إلى أن الوثيقة المرتقبة ستعكس احتياجات مختلف القطاعات الاقتصادية، مع التركيز على مجالات استراتيجية مثل الطاقة والمياه والزراعة والنقل، وذلك في سبيل تعزيز فرص اليمن في الحصول على تمويل مناخي ميسر وتنفيذ مشاريع تنموية منخفضة الانبعاثات..مؤكداً أن إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات البحثية والشباب يمثل حجر الأساس لأي مسار ناجح نحو التحول المستدام.. داعياً إلى تكامل الجهود بين السياسات المناخية والاستراتيجيات الاقتصادية، بما يهيأ بيئة حاضنة للاستثمار الأخضر، ويُسهم في خلق فرص عمل نوعية، خصوصاً للشباب والنساء.
وجدد وزير المياه والبيئة، التزام الحكومة ممثلة بوزارة المياه والبيئة بأن يكون العمل المناخي جزءاً لا يتجزأ من عملية إعادة الإعمار والتنمية، معتبراً أن تحديث وثيقة الـ NDC ليس مجرد تمرين تقني، بل نقطة انطلاق نحو بناء عقد اجتماعي جديد يأخذ بعين الاعتبار التحديات المناخية والفرص الإنمائية.. داعياً جميع الشركاء المحليين والدوليين إلى مواصلة الدعم الفني والمؤسسي لليمن في هذه المرحلة المفصلية.
من جانبه، اوضح مدير برنامج برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat في اليمن مسلم القاسمي، بأهمية الورشة والمخرجات المتوقعة منها أبرزها تأسيس لجنة للتنمية منخفضة الانبعاثات واشراك القطاع الخاص في العمل المناخي وإعداد وقيقة المساهمة المحددة وطنياً NDC وتقييم احتياجات الجاهزية المؤسسية ذات الصلة بتغير المناخ.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: وزیر المیاه والبیئة منخفضة الانبعاثات العمل المناخی
إقرأ أيضاً:
بحضور ممثلين عن الأزهر.. مؤسسة شباب المتوسط تطلق برنامج العمل لمؤتمر التغير المناخي
شهدت مكتبة الإسكندرية، انطلاق برنامج العمل الرسمي لمؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي (LCOY Egypt 2025)، والذي تنظمه مؤسسة شباب المتوسط للتنمية (MYF) وشركاؤها باعتماد من الدائرة الرسمية للأطفال والشباب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (YOUNGO)، تحت شعار "هذه المرة مختلفة".
واستهل الحفل بكلمة ترحيبية من الدكتورة، مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية وكلمة تعريفية عن مؤسسة شباب المتوسط وفيديو تعريفي حول المؤتمر وأهدافه.
وقدم، يوسف عروج، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب المتوسط، عرضا تعريفيا باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ UNFCCC وتحالف يانجو YOUNGO ومؤتمر الأطراف COP، واستعرضت الأستاذة ندى نبيل، عضو مجلس الأمناء بالمؤسسة، خطة العمل التفصيلية لـ LCOY Egypt 2025.
وألقى الدكتور يوسف ورداني، مساعد وزيري الشباب والرياضة السابق، كلمة أوضح خلالها أهمية اتساق فعاليات المؤتمر مع أولويات الدولة المصرية في العمل المناخي، مؤكدًا أن المؤتمر سيفضي إلى إعداد ورقة سياسات سيتم رفعها للأمين العام للأمم المتحدة بجانب ١١٠ دولة وذلك في نوفمبر المقبل.
شهد المؤتمر حضوراً ومشاركة واسعة من ممثلي الوزارات والجهات الحكومية والدينية والأكاديمية والدولية، وفي كلمة مسجلة، أشار المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إلى الأبعاد الإنسانية والدينية التي يتطلبها العمل المناخي العادل والشامل.
كما ألقى الأستاذ الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، كلمة نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أكد فيها على التزام الأزهر بدعم الجهود الهادفة لحماية البيئة وخدمة الإنسان.
وشاركت المؤسسات الأكاديمية بكلمات متنوعة، حيث ألقت الدكتورة هبة لبيب، نائب رئيس جامعة النيل للابتكار وريادة الأعمال، كلمة مسجلة استعرضت خلالها دور الابتكار وريادة الأعمال في مواجهة التغير المناخي.
فيما ألقى الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، كلمة مسجلة، تبعتها كلمة من الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، نيابة عن الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، شدد فيها على دور التعليم الديني في نشر ثقافة الحفاظ على البيئة.
كما ألقى الدكتور محمد حسن يوسف، رئيس قطاع الهيئات والوحدات الاقتصادية ببنك الاستثمار القومي، كلمة نيابة عن الأستاذ أشرف محمد نجم، نائب رئيس مجلس إدارة البنك والعضو المنتدب، تناول فيها دور القطاع المالي في دعم التحول الأخضر. وفي كلمة مسجلة، أكد الدكتور نعمة سعيد عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، على أهمية التصدي للآثار الصحية الناجمة عن تغير المناخ.
ومن جانب وزارة التنمية المحلية، ألقى الدكتور خالد قاسم، مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير المؤسسي ودعم السياسات والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، كلمة نيابة عن معالي الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، تناول فيها جهود تعزيز التكيف المناخي على المستوى المحلي.
كما ألقى الدكتور نجاح عبدالرحمن محمد راجح، مدير مديرية الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، كلمة نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أكد خلالها على البعد القيمي والديني للعمل المناخي. كما شارك معالي الأستاذ الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بكلمة مسجلة، وألقى الدكتور نعيم مصلحي، مستشار الوزير، كلمة نيابة عنه استعرض فيها دور الوزارة في دعم الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
وفي كلمة مسجلة للسفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أعرب عن سعادته لمشاركته في مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي تحت شعار "هذه المرة مختلفة"، وتم التأكيد من سيادته على التزام الدبلوماسية المصرية بدعم قضايا المناخ على المستويات الإقليمية والدولية. والحث على أهمية تكثيف كافة أدواتنا لتمكين المجتمعات المحلية نحو الاستدامة.
وتخلل الفعالية عرض فني مسرحي قصير حول تغير المناخ قدمه خريجو النسخة الثالثة من المبادرة المتوسطية للمناخ لمؤسسة شباب المتوسط، كما قدمت الدكتورة هالة يسري، الأستاذ بمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة، مداخلة حول دور المرأة والشباب في العمل المناخي من المحلية إلى العالمية.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسة حوارية هامة حول تحديات التغير المناخي في مصر أدارها الدكتور يوسف ورداني، وشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السياسات المناخية والتنمية المستدامة والزراعة والاقتصاد الأخضر وهم: الدكتور محمد حسان فلفل، مدير الإدارة العامة لدراسات مخاطر تغير المناخ - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، والدكتور فضل هاشم، مدير مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتورة ريهام عبدالحميد؛ مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية.
واختتمت الفعاليات برحلة استكشافية تعريفية حول "عالم إيراسموس المستدام"، قدمها يوسف عروج، رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب المتوسط، بالإضافة إلي مسابقة مناخية أدراها، عبدالحليم محمد، المدير التنفيذي لمؤسسة شباب المتوسط تخللها توزيع جوائز مالية علي المشاركين.
يُذكر أن مؤتمر LCOY Egypt 2025 يمثل المرة الأولى التي يُنظم فيها المؤتمر تحت قيادة المجتمع المدني المصري بالتعاون مع القطاع الخاص، ويشمل تنفيذ فعالياته بشكل متزامن في 11 محافظة مصرية. ويُعد المؤتمر محطة تحضيرية هامة لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) المقرر عقده في مدينة بيليم بالبرازيل في نوفمبر القادم.