صراحة نيوز-أكدت مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية، عبير بركات الزهير، أن المؤسسة تضطلع بدور محوري في اتفاقية مشروع اعتماد التنقل الكهربائي في الأردن، التي وافق عليها مؤخرًا مجلس الوزراء، ويجري تنفيذها بالتعاون مع وزارة البيئة والمكتب القطري للمعهد العالمي للنمو الأخضر في الأردن.

وأشارت الزهير إلى أن المؤسسة، باعتبارها الجهة المعنية بتطوير المعايير الوطنية ونشرها، تعمل على مواءمتها مع أفضل الممارسات الإقليمية والدولية، دعماً لجهود تعزيز النقل المستدام والاقتصاد الأخضر في المملكة.

ولفتت إلى أن المؤسسة ستنفذ المهام الموكلة إليها بموجب الاتفاقية، بما يشمل تطوير المواصفات القياسية الخاصة بسلامة وشحن المركبات الكهربائية، وغيرها من المواصفات ذات الصلة.

وأوضحت أن هذه الجهود تهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية التشريعية والتنظيمية، وتوحيد المرجعيات الفنية على المستوى الوطني، ما من شأنه دعم التحول نحو وسائل نقل أكثر استدامة، وفق رؤية وطنية واضحة.

وبيّنت الزهير أن المشروع يأتي انسجامًا مع رؤية التحديث الاقتصادي، التي تضع تطوير العمل المؤسسي في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في صدارة أولوياتها، خصوصًا عبر تعزيز منظومة المواصفات والبنية التحتية للجودة. واستعرضت جهود المؤسسة الأخيرة، ومنها استضافتها لاجتماعات اللجنة الفنية الدولية ISO/TC 204 المعنية بأنظمة النقل الذكية، بالتعاون مع جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الأسبوع الماضي، في خطوة تعكس ثقة المجتمع الدولي بالكفاءات الأردنية، ومكانة المملكة كمساهم فاعل في تطوير المواصفات على المستويين الإقليمي والدولي.

ويتضمن المشروع تنفيذ ورش عمل فنية ودورات تدريبية متخصصة، تستهدف الكوادر في الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتُعنى بتوسيع نطاق بناء القدرات الفنية على المستوى الوطني، إلى جانب تطوير منصة إلكترونية لنشر المواد التدريبية.

ويهدف المشروع إلى تعزيز الأطر التنظيمية لقطاع النقل الكهربائي، ورفع كفاءة الجهات التنظيمية، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية للمركبات الكهربائية، فضلًا عن تعزيز ثقة المستهلك من خلال مواصفات موثوقة تتماشى مع المعايير الدولية وتضمن أعلى مستويات السلامة.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن

إقرأ أيضاً:

حسين فخري باشا.. القائد الذي دمج التعليم والبنية تحتية بروح مصرية

حسين فخري باشا شخصية لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن تاريخ مصر الحديث، فهو مثال حي على الإنسان المصري الذي جمع بين العلم، الخبرة، والوطنية الحقيقية. 

ولد في القاهرة عام 1843 في عائلة شركسية مرموقة، والده الفريق جعفر صادق باشا كان حكمدار السودان، ما منح حسين منذ صغره فرصة التعلم في بيئة تتسم بالمسؤولية والانضباط. 

منذ أيامه الأولى، كانت حياة حسين فخري باشا شهادة على الطموح والالتزام، إذ بدأ مسيرته الإدارية كمساعد للمحافظة عام 1863، قبل أن ينتقل إلى نظارة الخارجية، ثم ترسل إليه الحكومة المصرية لتأدية مهمة في باريس، حيث درس العلوم القانونية وعاد إلى مصر عام 1874 محملا بالعلم والخبرة، مستعدا لخدمة وطنه في عهد الخديوي إسماعيل.

لم يكن حسين فخري باشا مجرد سياسي عادي، بل كان عقلا منظما وفكرا مصلحيا، فقد شغل مناصب عدة، من ناظر للحقانية إلى وزير للمعارف والأشغال العمومية، وصولا إلى رئاسة مجلس الوزراء لفترة قصيرة، لكنه رغم قصر مدتها، ترك بصمة قوية في المشهد السياسي. 

في وزارة رياض باشا الأولى عام 1879، ترأس لجنة لوضع قوانين جديدة للحقانية وفق المعايير الأوروبية، محاولة منه لتحديث النظام القضائي وتنظيم المحاكم الأهلية والشرعية، رغم أن الثورة العرابية أوقفت هذا المشروع لفترة. 

ولم يكتف بذلك، فقد استمر في مسيرته الإدارية والسياسية، مطورا البنية القانونية لمصر، وأثبت في كل موقف قوته الفكرية وقدرته على الدفاع عن مصالح وطنه ضد الضغوط الخارجية، كما حدث عندما صدم المشروع البريطاني لإصلاح القضاء المعروف بمشروع سكوت.

إنجازات حسين فخري باشا في وزارة المعارف والأشغال العمومية كانت حجر الزاوية لتطوير مصر في شتى المجالات، فهو أول من أدخل تعليم الدين والسلوك في المدارس الابتدائية عام 1897، واهتم بالكتاتيب الأهلية وعمل على تشجيع تعليم البنات، مما يعكس رؤيته المستقبلية لمجتمع واع ومثقف. 

كما أصر على بناء مدارس قوية ومؤسسات تعليمية متينة، أنشأ قسما للمعلمات، وأولى اهتماما خاصا بتعليم المعلمين الأوليين، كل هذا ليضمن للأجيال القادمة تعليما متينا يواكب العصر. 

وفي جانب الأشغال العمومية، كان له دور بارز في مشاريع الري والبنية التحتية، من بناء القناطر والسدود، إلى التخزين السنوي للنيل وضبط مياهه، ما ساهم في تطوير الزراعة وتحسين حياة المصريين في الوجه القبلي، وأدخل مصر عصر التخطيط الحضري الحديث.

حياة حسين فخري باشا لم تكن مجرد منصب وسلطة، بل كانت رسالة وطنية صادقة، فقد جمع بين العلم والخبرة والإدارة، وكان مثالا للمسؤولية والأمانة الوطنية، يظهر حب مصر في كل قراراته وأفعاله. 

ليس أدل على ذلك من اهتمامه بالحفاظ على التراث المصري والانخراط في الجمعيات العلمية والجغرافية ولجنة العاديات، ليترك إرثا حضاريا للمستقبل. 

كذلك حياته العائلية تربط بين السياسة والدبلوماسية، إذ كان والد محمود فخري باشا، سفير مصر في فرنسا، وزوج الأميرة فوقية كريمة الملك فؤاد، ما يعكس أيضا ارتباط عائلته بخدمة الوطن على أعلى المستويات.

حين نتأمل مسيرة حسين فخري باشا، ندرك أن مصر لم تبنى بالصدفة، بل بجهود رجال مثل هذا الرجل الذي جمع بين الوطنية، الكفاءة، والرؤية البعيدة. 

إنه نموذج للقيادي الذي يضع مصلحة بلده قبل كل اعتبار، الذي يفكر في أجيال المستقبل، ويترك بصمته في كل جانب من جوانب الحياة العامة. 

حسين فخري باشا ليس مجرد اسم في كتب التاريخ، بل هو مثال حي على روح مصر الحقيقية، على قدرة المصريين على مواجهة التحديات والعمل بجد وإخلاص لبناء وطن قوي ومزدهر، وهو درس لكل من يسعى لفهم معنى الوطنية الحقيقية وحب مصر العميق.

مقالات مشابهة

  • تقدم ملحوظ في أعمال تنفيذ مشروع المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية
  • حسين فخري باشا.. القائد الذي دمج التعليم والبنية تحتية بروح مصرية
  • مؤسسة النفط تبحث مع الاتحاد الأوروبي تطوير الشراكات
  • تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة بمسرح المعهد الثقافي الإيطالي
  • الجهاز الوطني للتنمية يعلن عن إنشاء مجموعة مدارس الكرامة في إطار تطوير التعليم
  • تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة
  • اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العلاجية يناقش ملفات تطوير الرعاية الصحية والتحول الرقمي
  • اجتماع بين المؤسسة الوطنية وشركتي كونوكو فيلبس وتوتال لبحث تطوير العمليات النفطية
  • بالجهود الذاتية.. بدء التشغيل التجريبي لساحة انتظار النقل الثقيل في طابا
  • مؤسسة النفط تبحث تعزيز الإنتاج وتطوير الشراكات مع «كونوكو فيلبس وتوتال»