بلدية غزة توجه نداء عاجلا والمستشفيات تدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
وجهت بلدية مدينة غزة نداء عاجلا لتوفير الآليات والوقود، محذرة من شلل شبه تام يهدد بتوقف الخدمات الأساسية بالمدينة، في حين دعا مسؤولون بقطاع الصحة إلى ضرورة إنقاذ ما تبقى من المستشفيات لتتمكن من تقديم الخدمات الطبية للسكان.
وقالت بلدية غزة إن الاحتلال دمر 134 آلية، أي ما يعادل نحو 80% من عدد الآليات التابعة للبلدية، مؤكدة عدم توفر الوقود والزيوت بشكل دائم لتشغيل الآليات والمرافق الخدمية.
وناشدت بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ضرورة التدخل العاجل وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة، ومساعدة البلدية في الحد من الكارثة الخطيرة التي تعيشها المدينة.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقويض وخنق المنظومة الصحية من خلال عمليات الإخلاء للمناطق التي توجَد بها المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الطبية.
وأضافت أن الإخلاءات الأخيرة بمحافظة خان يونس تُشكل تهديدا مباشرا لإخراج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة، مما يهدد حياة عشرات المرضى والجرحى.
استيعاب المصابينفي السياق ذاته، قال مدير مجمع ناصر الطبي الدكتور عاطف الحوت -في تصريحات للجزيرة- إن خروج المجمع عن الخدمة سيكون بمثابة حكم بالإعدام على جميع المرضى.
إعلانكما أوضح أن خروج المجمع عن الخدمة هو مسألة وقت، مناشدا العالم للحفاظ عليه.
بدوره، قال مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة الدكتور مروان الهمص إن مجمع ناصر الطبي لا يستطيع معالجة تدفق عشرات المصابين، داعيا المواطنين إلى التبرع بالدم لمعالجة العدد الكبير من المصابين.
في سياق مواز، دعا بنك الدم في مجمع ناصر للتبرع بالدم بشكل عاجل، بسبب الحاجة الكبيرة لوحدات الدم، نتيجة تزايد أعداد الإصابات جراء تصاعد حجم المجازر على رفح وخان يونس.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 178 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات مجمع ناصر
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة تحولت إلى مصائد للموت
أكد المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية، أن ما تشهده مراكز توزيع المساعدات الأمريكية في قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بـ "مصائد للموت".
الإغاثة الطبية بغزة: لا يوجد مكان آمن في القطاع والقصف يطول الجميع "الهلال الأحمر الفلسطيني": أطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر من العدوان (فيديو)وأوضح الوحيدي خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن هذه المواقع، التي يُفترض أن تقدم مساعدات إنسانية، أصبحت ساحات استهداف مباشر للفلسطينيين، مضيفًا: "منذ بدء توزيع المساعدات وحتى اليوم، يُستهدف المواطنون يوميًا، واليوم فقط استشهد 27 شخصًا، في حصيلة مرشحة للارتفاع، بينما تجاوز عدد الإصابات 500 جريح خلال أسبوع واحد".
وكشف أن التقارير الطبية والشرعية تشير إلى أن معظم الشهداء يُصابون بطلقات مباشرة في الرأس أو الصدر، مما يدل على نية القتل العمد وليس على إطلاق نار تحذيري أو عشوائي، قائلا: "هذه ليست مراكز مساعدات، بل مصائد موت تُصطاد فيها أرواح الجائعين وكأننا في موسم صيد"، موضحًا أن المدنيين يذهبون لتسلُّم الطرود الغذائية، لكنهم يُقابلون بالرصاص الحي.
وعبّر الوحيدي عن قلقه البالغ من التهديدات المستمرة بإخراج مستشفى ناصر الطبي عن الخدمة، وهو المستشفى الأهم في المنطقة الجنوبية بعد تدمير مجمع الشفاء في غزة، "ناصر يخدم ما يقارب المليون مواطن، ويحتوي على 340 سريرًا و12 غرفة عناية مركزة. في حال خروجه عن الخدمة، سيكون مصير مئات المرضى الموت، إذ لا يوجد بديل قادر على استيعاب هذا العدد".
وأشار الوحيدي إلى أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تنهار بشكل متسارع، حيث خرج 22 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، ولم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، بينها 5 فقط حكومية. وأضاف أن الضغط الهائل الناتج عن مئات الإصابات اليومية يُنهك الطواقم الطبية ويهدد بانهيار كامل للقطاع الصحي.