أقدمت طالبة بالصف الثالث الإعدادى على إلقاء نفسها من الطابق الثانى داخل لجنة مدرسة عمرو بن العاص بإدارة زفتى التعليمية بمحافظة الغربية، خلال امتحان مادة الجبر، بعد فشلها فى الإجابة على الأسئلة، وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج وعمل الإسعافات اللازمة.

وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارا بورود بلاغ لشرطة النجدة بسقوط طالبة بالصف الثالث الإعدادى من الطابق الثاني بمدرسة عمرو بن العاص بزفتى.

وبالفحص تبين أن الطالبة أقدمت على القفز من الطابق الثاني لعدم تمكنها من الإجابة على الامتحان، وانتقلت سيارة إسعاف وتم نقل الطالبة للمستشفى التي تبين إصابتها بكسور متفرقة، وتم إخطار غرفة عمليات مديرية التربية والتعليم بالغربيه بالواقعة.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اخبار الحوادث زفتى محافظة الغربية من الطابق

إقرأ أيضاً:

غزة مرآة الأمة.. وفضيحتها

أحمد الفقيه العجيلي

في غزة، لا تنتهي المأساة عند حدود الدم، بل تبدأ منها.. بل باتت مرآة تكشف وجوهًا عديدة، بعضها كان مستورًا خلف أقنعة الكلمات، وبعضها كان ينتظر لحظة سقوط كهذه ليطفو على السطح.

ما يحدث هناك ليس مجرد عدوان، بل اختبار قيمي شامل. ليس امتحانًا لغزة، بل لنا جميعًا.. إنه الامتحان الأصعب: امتحان القيم والمبادئ والمواقف، امتحان للضمير الإنساني قبل أن يكون امتحانًا للمنظمات والحكومات.

وفي ظل هذا الصمت المريب، برز موقف الأزهر الشريف الذي أصدر بيانًا عميقًا بعنوان "صرخة ضمير": "السكوت عن هذه الجرائم هو اشتراك في الجريمة، ومنع المساعدات الإنسانية عن غزة هو خذلان للمظلوم، وتخلي الدول القادرة عن مسؤولياتها هو سقوط أخلاقي، ووصمة عار في جبين التاريخ".

لكن سرعان ما حُذف البيان، ليصدر لاحقًا نص أكثر تحفظًا، اعتبره كثيرون محاولة للتبرير لا اعتذارًا حقيقيًا.

وإذا أمعنتَ النظر في الآية الكريمة: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ [الأنفال: 73]، فستدرك أن الفساد الكبير المقصود هنا ليس فقط ظلم العدو، بل تخلي المسلمين عن النصرة، وتمييع المواقف، والركون إلى العجز.

هذا ما حذّر منه الدكتور علي السند في أحد مقاطعه، حين أنزل هذه الآية على واقع غزة، مؤكدًا أن فُرقة المؤمنين وتخاذلهم هو منشأ الفساد الأكبر.

اللافت أن المعادلة باتت واضحة حدّ الوجع: من جهة، كافّة قوى الباطل توحّدت، وتناسقت، ونسّقت، بل وحشدت، وسوّغت، ودعمت، وضمنت ألا يُمسّ العدو بسوء.

أمريكا وحدها قدّمت 7 مليارات دولار دعمًا عسكريًا، ووقفت بالفيتو 5 مرات في مجلس الأمن لإجهاض أي دعوة لوقف إطلاق النار.

أوروبا حشدت مواقفها السياسية والأمنية، وسخّرت إعلامها لتبييض الصورة. حاملات الطائرات تبحر لا لحماية المظلوم، بل لحماية الظالم.

في المقابل، لم يقم العرب والمسلمون بما أمرهم الله به من نصرة إخوانهم... لم يوحّدوا صفًّا، ولا أوقفوا تطبيعًا، ولا استثمروا مالًا، ولا وظّفوا إعلامًا، بل تركوا غزة تواجه مصيرها وحدها.

وقبل أيام، بثت قناة "المسلمون" تحقيقًا صحفيًا للصحفي أشرف إبراهيم بعنوان: "لماذا يتفرج الجميع بينما تقتل إسرائيل وأمريكا أهل غزة وتخططان لتهجيرهم؟"، كشف فيه وثائق خطيرة عن خطط مُحكمة لتهجير سكان غزة بدعم أمريكي مباشر، وتواطؤ مؤسسات كبرى، وبميزانيات مرصودة.

المثير أن خطة التهجير ليست مجرد فكرة، بل هناك سيناريوهات، ميزانيات، ودول مقترحة لاستقبال المهجرين، ونموذج مالي يُقدّر تكلفة ترحيل نصف مليون إنسان بـ5 مليارات دولار فقط!

بل هناك مشاريع مستقبلية لتحويل أراضي غزة إلى منتجعات استيطانية، تُباع على البلوكتشين، بأسماء فاخرة، وأحلام مصطنعة!

في هذه اللحظة الحاسمة، لا نطالب العالم الخارجي بأن يتحول فجأة إلى منقذ، ولا ننتظر من المنظومة الدولية أن تنصفنا، بعد كل هذا التواطؤ المكشوف.

وهنا تبرز المفارقة: بينما تتحالف قوى الباطل بلا تردد، لا يزال أهل الحق مختلفين متخاذلين.

وتاريخنا ليس بعيدًا عن مشاهد الحصار والتآمر. فغزة تُذكّرنا بما وقع للنبي ﷺ حين حوصِر في شِعب أبي طالب، وقّعت قريش وثيقة جائرة تقاطع النبي وأهله، كانت صرخات الجوع تُدوّي في أرجاء مكة.

لم تكن هناك منظمات دولية ولا قوانين إنسانية، لكن كانت هناك ضمائر حية... رجال من كفار قريش، لم يؤمنوا برسالته، لكنهم ثاروا على الظلم، ومزّقوا الصحيفة الجائرة.. لم يكتفوا بإصدار بيانات شجب، بل واجهوا الباطل بالفعل.. لم يتحدثوا عن "قلق بالغ"، بل تحركوا نصرة للمظلوم".

أما اليوم، فالعرب عقدوا (كامب ديفيد، أوسلو، وادي عربة، والتطبيع الأمني والتجاري)، ثم عادوا و"أدانوا" القتل بأضعف الإيمان.

السؤال الأعمق: لماذا لا نجرؤ على وضع إجراءات عملية حقيقية للضغط على الاحتلال؟ أن يُسحب سفير، أو يُغلق مكتب، أو يُقاطع منتج، أو تُستخدم ورقة نفط، أو تُرفع قضية في لاهاي، أو حتى يُسحب توقيع من ورقة تطبيع، أو تُغلق منصة تروّج للمحتل".

اليوم نطالب أصحاب القرار في أمتنا أن يتحلّوا ببعض من شهامة أولئك الذين لم يكونوا مؤمنين، أن يُدخلوا المساعدات لا أن يمنعوها، أن يكسروا الحصار لا أن يبرّروه، أن ينصروا المظلوم لا أن يعاتبوا صموده.

فأين نحن من تلك القيم اليوم؟! ومع ذلك، تقف الأمة متفرجة، "لا يصدر عنهم شيء سوى بيانات..."، ومواقف رمادية، وقمم تنتهي بعبارات محفوظة من قبيل: "ندعو المجتمع الدولي..."، "نعبّر عن بالغ القلق..."، "نطالب بوقف فوري...".

وما هو أشد إيلامًا أن بعض الأصوات تُحاول تبرير خذلان العرب لغزة، بزعم أن المقاومة هي من أشعلت الحرب وتتحمّل ما يترتب عليها! وكأن استهداف المدنيين وتجويع الأطفال أصبحا عقوبة يمكن قبولها!

هذا الموقف لا يُعبّر فقط عن رؤية سياسية مختلّة، بل يكشف عن انهيار أخلاقي عميق، وانفصال تام عن الفطرة السليمة، والقيم الدينية والإنسانية".

لقد توالت نصوص الوحي لتؤكد وجوب النصرة والوقوف مع المظلوم:

من القرآن الكريم:

{وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} (الأنفال: 72).

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: 10).

{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} (هود: 113).

ومن السنة النبوية:

قال ﷺ: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" (رواه البخاري ومسلم).

وقال ﷺ: "من نصر مسلمًا في موطن يُنتقص فيه من عرضه، ويُستحل فيه من حرمته، نصره الله في موطن يحب فيه نصره" (رواه أبو داود).

كما قال ﷺ: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، قيل: ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا؟ قال: "تأخذ فوق يده" (رواه البخاري).

هذه النصوص ليست شعارات، بل تكليف، وعهد إيماني، ومؤشر على صدق الإيمان. فحين يتخاذل المسلم عن نصرة أخيه، ويهادن الظالم، يكون قد خان الرسالة، وفرّط في أعظم واجبات الأخوة.

"غزة تواجه وحدها منظومةَ الشر العالمي، وسط خذلان غير مسبوق، وصمتٍ عربي وإسلامي، ودولي مُخجل... وندعو شعوب العالم الحر للوقوف في وجه الإبادة الجماعية بكل السبل الممكنة، ونؤكد أن دعم أهل غزة فريضة شرعية وضرورة إنسانية".

غزة مرآتنا جميعًا، وفضيحتنا أيضًا. تكشف تخاذل الأنظمة، وتفضح زيف التحالفات، وتضع كلّ فرد أمام ضميره: ماذا قدّمت؟ وأيّ موقف اخترت؟

لم تعد القضية بحاجة لمحللين، بل لرجال. لم تعد غزة بحاجة للبكاء، بل للبذل. لم يعد السكوت خيارًا، بل مشاركة في الجريمة.

هي مرآة صارخة.. فلننظر فيها جيدًا، قبل أن تنكسر.

"والله من وراء القصد".

مقالات مشابهة

  • هاني حتحوت ينتقد مسؤول الزمالك بعد هجومه على رابطة الأندية بسبب اللائحة:«مضيتوا عليها ليه»
  • سيارة تقفز على حاجز خرساني بالطريق الأوسطي
  • غزة مرآة الأمة.. وفضيحتها
  • القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة بسبب واقعة امتحان بديل
  • تامر حسني في المركز الثالث.. عمرو دياب الأعلى استماعا على أنغامي بعد «ابتدينا»
  • ضرب حتى المـ.وت.. أب ينهي حياة ابنته طالبة الإعدادية وأمن الغربية يضبطه
  • المؤبد لعاطل شارك آخرين في سرقة سيارات الماشية بالصف
  • حيثيات السجن ١٠ سنوات للمتهم بهتك عرض طفل بالصف
  • تعليم الغربية: انتظام لجان إمتحانات الدور الثاني لمراحل النقل
  • منزلتش صورته وهي تحت.. تامر حسني يعاتب فنانا بسبب صدارة يوتيوب.. والجمهور: يقصد عمرو دياب