شركة استشارية أميركية تنسحب من جهود الإغاثة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الثلاثاء 3 يونيو 2025، إن مبادرة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل لإطعام سكان غزة الجائعين واجهت صعوبات خلال الأسبوع الأول من عملياتها، مع استقالة اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين، والاتهامات بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على حشود من المدنيين الذين هرعوا للحصول على طرود المساعدات، والرفض المستمر من جانب الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين للانضمام إلى الجهود.
وأضافت الصحيفة: "يوم الجمعة، سحبت شركة استشارات إدارية أمريكية رائدة، عُيّنت خريف العام الماضي للمساعدة في تصميم البرنامج وإدارة عملياتها التجارية، فريقها الميداني في تل أبيب".
وصرح متحدث باسم الشركة، مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، بأنها أنهت عقدها مع مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وأعطت أحد كبار الشركاء الذين يقودون المشروع إجازةً مؤقتة، ريثما تُجرى مراجعة داخلية.
وقال ثلاثة أشخاص مقرّبون من كلٍّ من مؤسسة التمويل الدولية ومجموعة بوسطن الاستشارية، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لعدم تخويلهم بمناقشة الأمر، إنه سيكون من الصعب على المؤسسة مواصلة عملها بدون الاستشاريين الذين ساهموا في إنشائها، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير المبادرة بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية تكاليف دفع وتجهيز مجموعة المقاولين الذين بنوا أربعة مراكز توزيع في جنوب غزة، ولتوصيل المساعدات.
"إنهم في الواقع يحركون العجلات"، هذا ما قاله أحد الأشخاص المشاركين في مجموعة بوسطن الاستشارية.
وصرح متحدث باسم مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) أن الشركة قدمت دعمًا "مجانيًا" للعملية الإنسانية، ولن تتقاضى أجرًا عن أي عمل قامت به نيابةً عن المؤسسة.
وناقض شخص آخر مطلع على عملياتها رواية الشركة، قائلًا إن المجموعة قدمت فواتير شهرية تزيد قيمتها عن مليون دولار.
وأعلنت المؤسسة في رسالة إلكترونية صباح الثلاثاء أنها وزعت أكثر من سبعة ملايين وجبة خلال الأيام الثمانية الأولى من عملها.
وكتب جون أكري، الذي عُيّن الأسبوع الماضي مديرًا مؤقتًا لمؤسسة GHF: "يُثبت هذا أن نموذجنا فعال، وهو وسيلة فعّالة لتقديم مساعدات منقذة للحياة لشعب غزة في ظل ظروف الطوارئ".
وقالت الصحيفة: "منذ اندلاع الحرب في غزة عقب الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، كانت شحنات المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة متقطعة وغير كافية على الإطلاق لسكان القطاع الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، وقد اتهمت إسرائيل، التي تُحكم قبضتها على وصول المساعدات الإنسانية عبر معابرها الحدودية، - دون دليل - حماس بالاستيلاء على جزء كبير من المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى سابقًا".
وصرح مهندسو خطة صندوق الإغاثة العالمي، بمن فيهم الحكومة الإسرائيلية، ورواد أعمال من القطاع الخاص، ومستشارون، وبعض الجهات الإنسانية الفاعلة، بأن آلية المساعدات الجديدة صُممت للحماية من أعمال النهب والاستيلاء التي تقوم بها الجماعة المسلحة. وقد تم التعاقد مع مقاولين أمريكيين مسلحين لتأمين قوافل المساعدات والإشراف على مراكز التوزيع.
وأضافت: "جاء بدء التوزيع عقب حصار دام أحد عشر أسبوعًا، منعت خلاله إسرائيل دخول أي مساعدات إلى غزة".
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن خطط لنقل جميع سكان غزة تقريبًا إلى الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 141 ميلًا مربعًا، في إطار هجومها الجديد في الشمال للقضاء على مقاتلي حماس. وحتى الآن، قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 19 شهرًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تُفرّق بين المدنيين والمقاتلين .وفقا للصحيفة
وتعمل ثلاثة من أصل أربعة مراكز توزيع في الجنوب الآن، وعادة ما تعمل فقط لعدة ساعات في الصباح حتى يتم استنفاد شحنات الأغذية المعبأة لهذا اليوم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شرق المتوسط مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة تشيلي تتعهد بزيادة الضغط على إسرائيل بسبب حربها على غزة الأكثر قراءة وزير خارجية ألمانيا لإسرائيل: لن نتضامن معكم بالإجبار دعاء اليوم الأول من عشر ذي الحجة 2025 - 1446 بالفيديو: فوضى في مركز توزيع المساعدات برفح: فقدان السيطرة وتدخل عسكري إسرائيلي الأمم المتحدة تنتقد مؤسسة إغاثة غزة: عملها "تشتيت للانتباه" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ
وقال: “نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين، الذين ما زالوا يوجّهون صواريخهم ضد العدو الصهيوني رغم ما يتعرضون له من استهداف صهيوني غادر”.
وأعلن، في خطاب مساء اليوم الخميس بمناسبة عيد الأضحى، استعداد الحركة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادّة من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم، خاصّةً وأنّ الاتصالات مع الوسطاء وغيرهم لا تزال مستمرّة لتحقيق ذلك.
وقال إن الحركة تسعى “لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووافقنا على معظم المقترحات التي قدمت لنا لكن نتنياهو رفضها”.
وأكد: “نقوم بجهد متواصل مع كل الأطراف للوصول إلى اتفاق يؤدي لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة”.
وقال: “قبل أسبوعين قدم لنا مقترح أمريكي لكن العدو رفضه”، مردفًا: “نتنياهو أعلن أنه سيأخذ الأسرى وبعد ذلك يجدد العدوان على غزة”.
وأوضح ان الحركة لم ترفض مقترح “ويتكوف” الأخير، بل قدّمت بعض الملاحظات والتحسينات عليه، من أجل ضمان إنهاء هذه الحرب، وعدم عودة العدو إلى الغدر والقتل والاجتياح وفرض النزوح، وضمان دخول المساعدات والإغاثة لشعبنا بشكل كريم.
وقال الدكتور خليل الحية: نحن نخوض غمار محطات متتالية من المفاوضات المكثفة، ونقوم بجهد متواصل مع الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق يستند إلى موقف قوي متمسّكٍ بالحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا، ويؤدّي إلى إنهاء هذه الحرب، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، إضافةً إلى الإغاثة الفورية لشعبنا، وإنهاء الحصار، وكذلك الوصول إلى صفقة تبادل مشرفة”.
وأكد أن حماس مستعدة لتسليم الحكومة في غزة فورًا لأيّ جسم فلسطيني وطني مهني يُتوافق عليه.
واستهجن “اكتفاء الدول فقط بالبيانات الاستنكارية في ظل استمرار جرائم الاحتلال”.
وقال إن “الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قانون لوقف الحرب بغزة مستنكر”.
وأوضح أن “نتنياهو يعمل على عسكرة المساعدات الإنسانية”.
وقال رئيس حركة حماس في غزة: العدو يُصرّ على أن تبقى المساعدات الإنسانية تحت سيطرته بالكامل، وبالآلية التي صمّمها لعسكرة المساعدات، والتي رفضتها كل المؤسسات الدولية باعتبارها تنتهك القانون الدولي. كما يرفض الانسحاب والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 2/3.
وأكد “أن المؤامرات تحاك ضد القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين”، مشيرًا إلى ما يعانيه “أهلنا في الضفة الغربية من إجرام العدو ومن مشاريعه الاستيطانية والتهويدية”، مؤكدُا أن “الاحتلال يسعى إلى اقتلاع شعبنا من أرضه ويمارس التطهير العرقي في كل فلسطين”.
وقال إن “المعركة اليوم هي معركة ثبات وصمود وعلينا مقاومة مخططات الاحتلال بكل الوسائل”.