وزير الخارجية الإيراني: التعاون مع مصر يحقق الاستقرار بالمنطقة.. وندعم جهودها في غزة
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن تعاون بلاده مع مصر من شأنه أن يساعد في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.. وقال إن «مصر وإيران بلدان كبيران ومؤثران في المنطقة، وأن التعاون بينهما في القضايا الإقلمية المختلفة من شأنه أن يساعد في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وخفض التصعيد فيها، خاصة في ظل الظروف الحساسة الراهنة التي تعيشها المنطقة والأزمات المتعددة».
ووصف «عراقجي» زيارته إلى القاهرة بالناجحة، وأنها شهدت مناقشات حول انطلاق اجتماعات الحوار السياسي بين مساعدي وزيري خارجية البلدين، بالإضافة إلى القضايا الثنائية المتعلقة بالتبادل التجاري، والتعاون الاقتصادي، وتنشيط السياحة بين البلدين.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع قناة «النيل للأخبار»، أن السياسة الخارجية لبلاده «تركز على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، خصوصًا الدول العربية»، معتبرًا أن هذه الدول هي «دول صديقة وشقيقة لإيران»، وأن طهران «تسعى لزيادة الثقة مع جيرانها، وتطمح إلى علاقات طيبة مع كافة دول المنطقة، خاصة الدول العربية».
وحول جهود تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، أكد عراقجي دعم إيران الكامل للجهود التي تبذلها مصر وقطر في هذا الصدد، لتحقيق وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية، معربا عن استعداد بلاده للتعاون مع كافة الدول المعنية لدعم هذه الجهود.. وقال إن «إسرائيل تسعى إلى تصوير إيران كتهديد للمنطقة، بدلًا من أن تتحمل هي المسئولية عن التوترات القائمة»، معتبرًا أن هذا الخطاب «لا يعكس الحقيقة».
وعن الأوضاع بالمنطقة، قال وزير الخارجية الإيراني، إن «هناك تقدمًا في بعض ملفات المنطقة.. وقد تم تحقيق وقف إطلاق النار بين «أنصار الله» في اليمن والولايات المتحدة، وهو ما أسهم في تعزيز الاستقرار بالمنطقة».
واتهم «عراقجي» إسرائيل بأنها «الجذر الرئيسي للمشاكل في المنطقة».. وقال إن «ما يحدث في البحر الأحمر ما هو إلا أحد تداعيات الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين».
وبشأن المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، أكد عراقجي أن موقف بلاده واضح في هذا الشأن، حيث أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا يشكل أي تهديد ضد أي طرف أو جهة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمتلك عشرات الرؤوس النووية، ومع ذلك تتهم إيران بالسعي نحو امتلاك السلاح النووي.. موضحا أن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج علمي بحت وفقًا للقوانين الدولية، ويهدف فقط إلى الأغراض السلمية.. مشددًا على أن إيران لا تتطلع إلى امتلاك سلاح نووي.
وأكد أن إيران تبذل الجهود عبر الحوار والمفاوضات لإثبات سلمية برنامجها النووي.. وقال إن «بناء الثقة هو السبيل الأمثل لدحض المؤامرات الإسرائيلية التي تحاول تشويه صورة البرنامج النووي الإيراني».
وحول الاجتماع الذي جمعه مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، قال عراقجي إن الاجتماع كان إيجابيًا حيث تم طرح وجهات النظر، مشيرا إلى أنه أعرب استيائه من التقرير الأخير الصادر عن جروسي، حيث اعتبره «غير منصف واحتوى على مواطن ضعف»، لافتا إلى أنه «نبه جروسي إلى هذه النقاط في الاجتماع».
وفي هذا الصدد، أعرب وزيرالخارجية الإيراني عن ارتياح بلاده للدعم المصري للمفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدًا أن إيران تثمن عاليًا أي مساعدة أو دعم مصري في هذا المجال، مما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين.
وكشف وزير الخارجية الإيراني، عن أن بلاده تلقت مقترحًا من الإدارة الأمريكية بشأن المفاوضات النووية، وأن بلاده سترد بشكل مناسب على المقترح خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن موعد ومكان جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة لم يُحدَّد بعد.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية الإيراني: لا نتطلع إلى إنتاج السلاح النووي وأثبتنا ذلك عمليا
وزير الخارجية الإيراني: تبادل السفراء مع مصر سيتم في الوقت المناسب
وزير الخارجية الإيراني: لقاء عملي ومثمر مع الرئيس السيسي يؤكد الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة إيران غزة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وزیر الخارجیة الإیرانی الاستقرار بالمنطقة ا إلى أن وقال إن فی هذا
إقرأ أيضاً:
عن إعادة الإعمار وزيارة وزير الخارجية الإيراني... هذا ما أعلنه جعجع
أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مساء اليوم، انّ "ما حصل في مجلس الوزراء هو تكرار لنهج أودى بالبلد إلى الانهيار".واعتبر جعجع في حديث صحافي أنّه "في ما يتعلق بالقوى العسكرية كلها، من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة وغيرها، فإنهم يؤدّون أدوارهم ويعملون ليل نهار في مختلف المجالات، وهم في الواقع يعطون شكلا وحضورا للدولة، ولا أنسى أننا اجتزنا شهرًا من الانتخابات البلدية، وكلما نظرتَ ترى الجيش أو قوى الأمن الداخلي وغيرهما"، متابعاً "نقدّر جميعنا تضحياتهم وعملهم وتعبهم. يجب أن تكون رواتبهم مختلفة ولكن، في الوقت نفسه، نحن كحكومة، أو الحكومة كحكومة، أو المسؤولون كمسؤولين، عليهم أن يفكروا بطريقة ثابتة ومستدامة وشاملة".
وعند سؤاله عن السبب الذي أوصلنا إلى الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية، فكشف أنّ "واحد من الأسباب، وأذكر ذلك لأنني عايشت المرحلة، هو سلسلة الرتب والرواتب، بدأنا بشيء صغير، قلنا إن القضاة مظلومون، ولا بد من تحسين أوضاعهم، زدنا رواتبهم، فثار الآخرون، وقلنا فلنعطِ زيادات للآخرين أيضًا، وبدأنا نرقّع هنا وهناك، إلى أن انتهينا بأزمة طويلة الأمد. أكرر: هذا ليس السبب الوحيد، لكنه أحد الأسباب، ولا نريد أن نعيد القصة ذاتها"، مضيفاً "الشق الثاني، هو أن لدينا بئرا من الأموال لا أحد يستثمر فيه، وبمجرد أن نحتاج إلى تمويل، نلجأ إلى أسهل الحلول: نمد يدنا إلى جيوب الناس، وهذا أمر غير مقبول، دعونا نواجه الأمور، وأنا الآن سأقوم بطرح ملفين فقط من مجمل الملفات التي لدينا: ملف الجمارك وملف التهرّب الضريبي، هناك ضرائب مقرّرة منذ سنة وسنتين وخمس وعشر سنوات وخمسين، وهذه الضرائب، لا أتحدث عن زيادتها، بل عن تحصيلها فحسب".
تابع: "يمكن إذا عملنا على هذين الملفين فقط وبإقرار جميع الخبراء أن ندرّ ملياري الدولار سنويًا إلى خزينة الدولة، بينما ما أُقرّ من تعديل على الرسوم، كل ما سيعود به، إذا حصل، ونحن نعمل على إيقافه، سيحصّل ثلاثمئة أو ثلاثمئة وخمسين مليون دولار في أفضل الحالات، فيما لدينا مصدران يمكن أن يدرّا ملياري دولار على الدولة، ولا أحد يستفيد منهما، وهذان الملفان يقعان ضمن اختصاص وزارة المالية، وأنا أقول هذا ليس من منطلق سياسي، حتى لو كان وزير المالية اسمه "شربل بو فضول"، كنت سأقول الشيء ذاته، في وزارة المالية، سواء في ملف تحصيل الضرائب أو الجمارك، يجب أن تُوجَّه الجهود الى هناك بدلًا من الذهاب إلى مكان آخر".
وردًا على سؤال عما إذا كان ما هو حاصل مرتبط بأداء عام من رئيس الجمهوريّة مرورًا برئيس الحكومة وصولًا إلى وزارة المال، اجاب جعجع: "أرفض توصيف الأمر على هذا النحو. أنا أفضّل الذهاب إلى حيث هي المشكلة تحديداً، "يا وزارة المالية، قبل أن نبحث عن أي شيء آخر، أنتِ لديك مصدر يمكنك من خلاله أن تحصل خزينة الدولة على مليار دولار من دون أن تؤذي المواطن بشيء، كل ما في الأمر أن نقوم بتحصيل الضرائب المستحقة من السارقين والمتهربين والمحتالين، لذلك جُلّ ما في الأمر أن تُحصّل الضرائب والجمارك للدولة".
اما عن كيفيّة مرور القرار في مجلس الوزراء، فاوضح "في البداية، سألوا وزير الطاقة أسئلة عدة: كم هي التسعيرة؟ وكم هو سعر النفط العالمي اليوم؟ وكان حوارًا عاديًا، أخذ وردّ. وقام بتزويدهم بالمعلومات والأجوبة المطلوبة وهذه مسألة طبيعيّة، وهو لم يكن يدرك بالضبط لماذا طُلبت أساساً هذه المعلومات. ثم أتت جلسة مجلس الوزراء، وكان هناك بند على جدول الأعمال، وقد رأيته شخصيًا بعنوان "مِنَح للقوى العسكرية"، وفي إطار اجتماع مع وزرائنا سألتهم: هل هناك تفاصيل معينة عن هذا البند؟ قالوا لا توجد أي تفاصيل، فقلت: عظيم، ما دامت لا توجد تفاصيل فلن نتخذ موقفًا الآن، ننتظر حتى تأتي التفاصيل".
تابع: "وصلنا إلى مجلس الوزراء، فتم عرض التفاصيل كاملة، وشرحها وزير المالية لأنه المعني المباشر، وهو من عرض الموضوع، حاول وزراؤنا الاعتراض، ولكن أحيانًا في مجلس الوزراء تسير الأمور كما في مجلس النواب: صدّق،د، لم يتمكن أحد من التدخل أو إيقاف الموضوع، حاول الوزير جو عيسى الخوري أن يقول: يا جماعة، لدينا ملف التهرب الضريبي، فلنؤمّن من خلاله التمويل، لماذا زيادة الأسعار على الناس، ردوا عليه: هذا الأمر لا يمكن التطرق إليه الآن، فهو يحتاج إلى وقت، وهكذا، مُرِّرَ القرار بالملغصة".
وفي ما يخص زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي لبنان، وتصريحه الذي قال فيه إنهم يريدون فتح صفحة جديدة مع لبنان، علّق جعجع: "أنا دائمًا أُفضّل أن أنظر إلى الأمور بإيجابية. لكن دعني أوضح نقطة: طوال تاريخنا، باستثناء السنوات الأربعين الأخيرة، كانت علاقات لبنان، والشعب اللبناني بأسره، مع إيران علاقات ممتازة".
تابع: "أما في السنوات الأربعين الأخيرة، فقد فضّلت الجمهورية الإسلامية أن تبني علاقتها مع جزء واحد فقط من الشعب اللبناني، وتعمل لمصلحتها ضد مصلحة لبنان كله. اليوم، أتى وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان، فأهلاً وسهلاً به، ولكن عندما يقول إنه يريد فتح صفحة جديدة مع لبنان، فالأمر في غاية البساطة: معالي وزير الخارجية الإيراني، إذا ما أردتم ذلك كل ما هو مطلوب ألا تتدخلوا في الشأن اللبناني فحسب".
وبالنسبة لملف إعادة الإعمار، اعتبر جعجع أنّه "أولاً، هناك مجتمع دولي من جهة، وهناك دولة لبنانيّة أيضاً، وعلينا أن نبدأ بالاعتياد على الواقع الجديد، حزب الله موجود في الحكومة ويمكنه إعطاء رأيه ضمن الحكومة، وتنتهي مهمته عند هذا الحد. ولكن دعني أطرح الموضوع بواقعيّته، شئنا أو أبينا إعادة الإعمار بحاجة للمال، ونحن بحاجة لنحو عشرة مليارات دولار، فليقم حزب الله بتأمينها إذا كان باستطاعته ذلك، من أين سيؤمّنها حزب الله؟ لا يمكن تأمينها إلا من الدول المانحة، وهذه الدول المانحة هي، بشكل أساسي: دول الخليج، الولايات المتحدة، أوروبا".
أضاف: "وأساساً نحن يجب أن يكون لدينا دولة في لبنان بغض النظر عن ملف إعادة الإعمار. نحن بحاجة لأن نصبح دولة حقيقية، لا بوجود سلاح خارجها، ولا قرارات استراتيجية أو عسكرية أو أمنية خارج إطار مؤسساتها. يجب أن يكون كل شيء ضمن الدولة. لذا، فإن أولوية الأولويات الآن هي جمع كل السلاح، وحل كل التشكيلات العسكرية غير الشرعية. ليس من أجل الإعمار فحسب، فهذه مسألة إضافيّة، بل من أجل قيام الدولة. التمويل لإعادة الإعمار، فهو سبب إضافي. وإذا كنت تبحث عن دليل، انظر إلى الزيارات الخارجية لسوريا، وقارنها بلبنان. لو لم يتكرّم علينا الرئيس الفلسطيني بهذه الزيارة، لكأننا ما زلنا نعيش في زمن قديم. كل ذلك لأن الدولة لم تثبت أنها أصبحت دولة حقيقية". مواضيع ذات صلة الخارجية الألمانية للعربية: رفع العقوبات عن سوريا سيسمح للشعب بتولي إعادة الإعمار بنفسه Lebanon 24 الخارجية الألمانية للعربية: رفع العقوبات عن سوريا سيسمح للشعب بتولي إعادة الإعمار بنفسه