كاتس يعين مستوطنًا متطرفًا بـ"احتواء" الإرهاب اليهودي
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
عيّن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، العقيد في الاحتياط أفيحاي تنعمي، وهو مستوطن يميني وعضو في تنظيم "الأمنيون"، منسقًا خاصًا للتعامل مع ما يُعرف بـ"شبيبة التلال" في الضفة الغربية، بحسب ما جاء في بيان صدر عنه.
يأتي ذلك بعد أسابيع من قرار كاتس وقف استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين الذين ينفذون اعتداءات متواصلة على الفلسطينيين، والتي كانت تستخدمها السلطات الإسرائيلية لإظهار محاولتها الحد من الإرهاب اليهودي.
وجاء القرار بعد مشاورات مع مجلس الأمن القومي، والشاباك، والمستشارة القضائية للحكومة، وجهات حكومية أخرى، بحسب بيان كاتس، في خطوة تعكس توجّهًا حكوميًا لتفكيك الأدوات القانونية التي كانت تُستخدم سابقًا لكبح إرهاب المستوطنين.
ويقدَّم تنعمي على أنه "رجل تربية ومقاتل سابق في وحدة سيريت متكال"، بحسب ما جاء في البيان، لكن اختياره لهذا المنصب يثير انتقادات واسعة، في ظل انتمائه لتنظيم "هبتحونستيم" (الأمنيون) الذي يضم ضباطًا سابقين ينتمون لليمين المتطرف.
ويدعم أعضاء التنظيم التوسّع الاستيطاني ويرفضون ملاحقة إرهاب المستوطنين، خاصة "شبيبة التلال". كما أن القرار يتماهى مع مواقف أحزاب مثل "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" التي توفر غطاءً سياسيًا لهذه الجماعات.
و"شبيبة التلال" هي جماعة استيطانية متطرفة تتكوّن من شبان تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عامًا، يعيشون في بؤر استيطانية على رؤوس التلال في الضفة الغربية. تشكّل هذه الجماعة نواة تنظيم "تدفيع الثمن" الذي يقف خلف هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين.
وتشمل اعتداءات "شبيبة التلال" الحرق والقتل وتخريب الممتلكات ومحاولة السيطرة على الأراضي الفلسطينية. ويتلقّى هؤلاء توجيهات يومية من حاخامات متطرفين، ويؤمنون باستخدام العنف لطرد الفلسطينيين وفرض السيادة الإسرائيلية من البحر إلى النهر.
ورغم تصنيف واشنطن والاتحاد الأوروبي لعدد من أفراد هذه الجماعة ضمن لائحة العقوبات بسبب تورطهم في أعمال عنف، فإن وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو دافعوا عنهم علنًا، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ويعكس ذلك تواطؤًا سياسيًا وهيكليًا مع هذه الجماعات. ويرى مراقبون أن تعيين تنعمي، وهو من أبناء بيئة المستوطنات ذاتها، يهدف إلى احتواء انتقادات داخلية دون المساس فعليًا بـ"شبيبة التلال"، ويُكرّس نهج التساهل في التعامل والتماهي مع إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية.
وقال كاتس، في بيان، "كما التزمتُ، نحن نطرح أدوات بديلة وطبيعية للتعامل مع الظاهرة، بدلًا من استخدام الإجراء القاسي المتمثل بأوامر الاعتقال الإداري، الذي ألغيتُه وأرفضه كليًا"، وقال إنه سيوفر للمنسق "جميع الموارد اللازمة لمعالجة مسألة شبيبة التلال بأفضل شكل، وبصورة لائقة ومحترمة".
من جانبه، قال تنعمي: "أشكر وزير الأمن على ثقته ودعمه، وأتسلّم هذه المهمة القومية بخشوع وهيبة، نظرًا لحساسية القضية وما تنطوي عليه من مسائل تتعلق بحياة البشر". وترى جهات أمنية أن كون تنعمي شخصية تنحدر من داخل المشروع الاستيطاني، ولها خلفية في القتال والاستخبارات والتعليم، قد يسهّل التعاون معه من قبل الجهات المختلفة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الاحتلال يبعد سائحتين سويديتين بادعاء قيامهما بأنشطة "مناهضة لإسرائيل" صندوق الثروة النرويجي يراجع استثماراته في بنوك إسرائيلية مدريد تعلن خطة للانفصال التكنولوجي عن إسرائيل وتلغي عقودا لشراء أسلحة الأكثر قراءة السعودية تعلن غدا الأربعاء أول أيام شهر ذي الحجة 2025 المفتي يعلن أول أيام عيد الأضحى 2025 في فلسطين الإعلام الحكومي بغزة : مزاعم عرقلة المساعدات افتراءٌ مفضوحٌ وانحرافٌ خطيرٌ عن الحياد الإنساني فصائل المقاومة تعقب على توزيع المساعدات في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الأمن الوطني: تفكيك شبكة تجنيد مرتبطة بكيان متطرف واعتقال “القرشي”
24 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: عملية استخباراتية نوعية تكشف شبكة دعم وتجنيد مرتبطة ببقايا تنظيم متطرف
تمكّن جهاز الأمن الوطني، وبجهد استخباري دقيق وتنسيق عالي المستوى بين مديرياته في أربع محافظات، من الإطاحة بشبكة تقدم دعماً مالياً ولوجستياً لعناصر مرتبطة ببقايا كيان متطرف، واعتقال عنصرين متورطين في أنشطة تمويل وتجنيد.
وفي هذا السياق، رصدت مديرية أمن كركوك، وبالتعاون مع مديرية أمن الأنبار، شبكة تمويل خفية تقودها إحدى المتورطات من سكنة الفلوجة، جرى توقيفها بناءً على مذكرة صادرة وفق المادة (4/إرهاب). المتهمة كانت تضطلع بمهمة توزيع مبالغ مالية وكفالات داخل مخيمي الجدعة والهول، ما وفّر منفذاً لتمرير الدعم إلى بعض العائلات والعناصر المرتبطة بالكيان.
وفي محور آخر من العملية، أسفر تنسيق نوعي بين مديرية أمن ديالى ومفارز أمن نينوى عن اعتقال أحد المطلوبين في محافظة نينوى بعد متابعة ميدانية وتحقيقات استمرت ثلاثة أيام. المتهم المعروف بلقب “أبو عمر القرشي” ارتبط بمحاولات محدودة لاستقطاب بعض الشباب وتلقّى تدريبات خلال فترات سابقة على مواضيع أمنية وتقنية، كما تبين صدور مذكرة قبض بحقه من قبل القضاء المختص.
التحقيقات كشفت سلسلة مترابطة من الأدوار والعلاقات التي حافظت بعض العناصر من خلالها على صلاتها بالتنظيم المنهار، في وقت تواصل فيه مفارز الجهاز عملياتها الوقائية لرصد أي تحركات مشبوهة ومنع إعادة تجميع هذه الشبكات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts