قرابة 1.5 مليون حاج يبدؤون مناسكهم في مكة وسط تدابير مشددة وحرارة مرتفعة
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
انطلق موسم الحج في مكة المكرمة وسط درجات حرارة مرتفعة، حيث تجاوز عدد الحجاج 1.4 مليون، ما دفع السلطات السعودية إلى اعتماد إجراءات صارمة للوقاية من الحرّ ومنع الحجاج غير النظاميين، تفاديًا لتكرار كارثة العام الماضي. اعلان
مع انطلاق أول أيام مناسك الحج الأربعاء، توافد أكثر من مليون مؤمن إلى مدينة مكة المكرمة، وسط درجات حرارة مرتفعة وإجراءات تنظيمية غير مسبوقة تهدف إلى تفادي تكرار كارثة العام الماضي التي أودت بحياة أكثر من 1300 حاج، معظمهم من غير النظاميين.
وفي مشهد مهيب، بدأ الحجاج بالوصول إلىالحرم المكي لأداء طواف القدوم، مرتدين ملابس الإحرام البيضاء التي توحّدهم في هيئة وسلوك، استعدادًا للانتقال إلى المشاعر المقدسة. وقد تخطت درجات الحرارة هذا الأسبوع 40 درجة مئوية، بينما تجاوز عدد الحجاج الوافدين إلى المملكة 1,4 مليون، بحسب بيانات رسمية.
وردًا على المخاطر المناخية، عززت السلطات السعودية منظومتها التنظيمية والصحية، حيث أعلن وزير الحج توفيق الربيعة عن تجنيد أكثر من 250 ألف موظف، وتنسيق بين أكثر من 40 جهة حكومية، في إطار خطة وقائية متكاملة.
Related أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر توراغ في بنغلاديشالذكاء الاصطناعي والروبوتات الطبية في خدمة الحجاج حجاج بيت الله الحرام يستعدون لتأدية أولى محطات رحلة الحجومن بين الإجراءات اللافتة، توسيع المساحات المظللة بمقدار 50 ألف متر مربع، ونشر آلاف الطواقم الطبية، إضافة إلى توفير أكثر من 400 وحدة تبريد ميدانية. كما تتميز منظومة التبريد داخل المسجد الحرام بأنها الأكبر من نوعها عالميًا، حيث يُنقّى الهواء المكيّف تسع مرات يوميًا.
في السياق نفسه، أقيمت ممرات مبرّدة، من بينها مسار جديد يمتد على أربعة كيلومترات يصل إلى جبل عرفات، لتخفيف وطأة الحرارة على الحجاج.
وبهدف تعزيز الإدارة الميدانية للحشود، استعانت السلطات بتقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر تحليل بيانات وصور التجمّعات باستخدام طائرات مسيّرة حديثة ترصد حركة الزوار وتوافدهم.
وتأتي هذه الاستعدادات في ظل تصاعد القلق من تكرار الحوادث السابقة، لاسيما أن معظم وفيات الموسم الماضي كانت من الحجاج غير النظاميين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى خدمات التبريد والرعاية الطبية. وقد شددت السلطات هذا العام من حملاتها الأمنية، عبر مداهمات ومراقبة جوية، لمنع دخول الأشخاص غير المصرح لهم، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف الحج التي تدفع البعض إلى أداء المناسك دون تصاريح رسمية، ما يعرّضهم لعقوبات صارمة تصل إلى غرامات مالية ومنع دخول المملكة لعشر سنوات.
ورغم التحديات، يبقى موسم الحج محوريًا في البنية الدينية والاقتصادية للمملكة، التي تحتضن أقدس المواقع الإسلامية، وتحقق من الحج والعمرة عائدات ضخمة تُقدَّر بمليارات الدولارات سنويًا، ضمن رؤية أشمل لتعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للخدمات الدينية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة إيران فرنسا السعودية البرنامج الايراني النووي إسرائيل غزة إيران فرنسا السعودية البرنامج الايراني النووي السعودية الذكاء الاصطناعي الحج مكة إسرائيل غزة إيران فرنسا السعودية البرنامج الايراني النووي حركة حماس أوكرانيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة سوريا ألمانيا روسيا أکثر من
إقرأ أيضاً:
إسناد أكثر من 246 مليون ريال لمشاريع تنموية خلال النصف الأول من 2025
أسند مجلس المناقصات خلال النصف الأول من عام 2025 عددا من المشاريع الجديدة والأعمال الإضافية والتكميلية في مختلف القطاعات، بقيمة إجمالية تجاوزت 246 مليون ريال عماني، وذلك ضمن الجهود لتعزيز التنمية الشاملة وتطوير البنية التحتية والخدمات العامة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
المشاريع الأعلى قيمة
وقد شملت قائمة المشاريع الأعلى قيمة، تصميم وإنشاء 20 مبنى مدرسيًّا متكاملًا في عدد من المحافظات ضمن المرحلتين الأولى والثانية، بما يسهم في دعم القطاع التعليمي وتوفير بيئة مدرسية متكاملة تلبي احتياجات الطلاب والهيئة التدريسية وتوفير بيئة خصبة وجاذبة للتعليم، كما تم إسناد مشروع إنشاء ميناء متعدد الأغراض بولاية مصيرة في محافظة جنوب الشرقية، والذي يُعد من المشاريع الحيوية لدعم الأنشطة الاقتصادية والخدمية في الولاية وتعزيز دورها البحري واللوجستي.
وفي القطاع التقني، وافق المجلس على إسناد الاتفاقية المركزية لرخص برمجيات "مايكروسوفت" للمؤسسات الحكومية لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى اتفاقية رخص برمجيات "أوراكل" لمدة أربع سنوات، بما يهدف إلى رفع كفاءة المنظومة الرقمية الحكومية وتحقيق التحول الإلكتروني في الخدمات.
البنية الأساسية
وفي قطاع البنية الأساسية، شملت الأعمال المسندة مشروع رصف شبكة من الطرق بولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية، وإنشاء طريق أسفلتي بولاية ضنك، ومشروع ازدواجية طريق دبا بمحافظة مسندم، إلى جانب تأهيل طريق دوار الحزم - دوار الوشيل بولاية الرستاق.
كما تضمنت الأعمال المعتمدة مشروعات سدود التغذية الجوفية في عدد من الولايات، منها سد وادي كيد بولاية بهلا، وسدود في ولايتي دماء والطائيين، في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الأمن المائي وتنظيم الاستفادة من الموارد المائية.
وشملت المشاريع الصحية توفير أدوية ومواد طبية لوزارة الصحة، منها مستلزمات الغسيل الكلوي، وأجهزة مختبرية لمختبر الصحة العامة المركزي، بالإضافة إلى أعمال صيانة دورية لأجهزة الأشعة والتنفس الصناعي والمناظير في عدد من المستشفيات الحكومية، وتوفير كوادر فنية لتشغيل وصيانة المعدات في مستشفيي نزوى والرستاق.
كما أقر المجلس أعمالًا إضافية لمشاريع قائمة، من أبرزها مشروع تأهيل المدرج الجنوبي والممرات الجوية بمطار مسقط الدولي، ومشروع حديقة النباتات العمانية، إضافة إلى عقود صيانة سنوية لطرق أسفلتية في محافظتي الداخلية وظفار، وتطوير منطقة الحصن بولاية الخابورة.
وفي المجال السياحي والإعلامي، تمت الموافقة على تعيين شركة للتمثيل السياحي في المملكة المتحدة وإيرلندا، والتعاقد مع شبكة إعلامية دولية كشريك إعلامي للمنتديات وأهمية المشاركة في معرض سوق السفر العربي.
تحقيق التنمية المتوازنة
وأكدت هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي لـ"عمان": إن المشاريع التنموية تعكس حجم الاهتمام الذي توليه الحكومة لتعزيز البنية التحتية وتحقيق التنمية المتوازنة في مختلف ربوع سلطنة عُمان. كما تجسّد قرارات الإسناد توجه مجلس المناقصات نحو تكامل الجهود الوطنية في مختلف القطاعات، بما يعزز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ويواكب مستهدفات رؤية عُمان 2040.
كما يعكس تنوع المشاريع الالتزام بتوسيع فرص الإسناد وتعظيم القيمة المحلية المضافة، من خلال دعم الشركات الوطنية ومراعاة مبادئ الشفافية والكفاءة في الترسية، مع التأكيد على استمرار الهيئة في دورها المحوري كمحفّز استراتيجي لتنفيذ الخطط والمبادرات الحكومية.
وأضافت: في إطار التزام الحكومة بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني، تولي هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي اهتمامًا كبيرًا بتمكين هذه المؤسسات من الدخول في المناقصات والعقود الحكومية، بما يعزز من القيمة المحلية المضافة ويساهم في خلق بيئة أعمال تنافسية ومستدامة، حيث تُولي الهيئة أهمية خاصة لتفعيل دور هذه المؤسسات من خلال تخصيص ما لا يقل عن 10% من إجمالي قيمة المشتريات والمناقصات الحكومية لصالحها، من أجل تعزيز التنويع الاقتصادي وتحفيز ريادة الأعمال.
دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وقد شهدت السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في أعداد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة لدى هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي في منصة "إسناد"، حيث بلغ إجمالي عددها نحو 2400 مؤسسة صغيرة ومتوسطة استفادت منها ما لا يقل عن 15%.
ويُعد هذا النمو مؤشرا واضحا على التفاعل المتزايد من قبل رواد الأعمال مع منصة "إسناد"، في ظل الإجراءات التسهيلية والتحفيزية التي اعتمدتها الهيئة، مثل الإعفاء من رسوم التسجيل، وتخفيض رسوم شراء مستندات المناقصات، بالإضافة إلى إعفاء المؤسسات من التأمين المؤقت، مما ساهم في تخفيف الأعباء المالية والإدارية، وفتح المجال أمامها للمنافسة العادلة على العقود الحكومية.
وأكدت الهيئة أن تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يُعد ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مشيرة إلى أن مواصلة تطوير السياسات الداعمة وتبسيط الإجراءات يُسهمان في بناء قطاع خاص مرن وقادر على المنافسة، وتحقيق التوازن في منظومة التعاقدات الحكومية.
وأشارت إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من المبادرات التي تستهدف رفع كفاءة مشاركة هذه المؤسسات، وزيادة نسب إسناد المشاريع لها، بما يواكب التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز المحتوى المحلي، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.