الدكتور خالد عبدالغفار يتفقد الحالة الصحية للحجاج المصريين في مستشفيات المدينة المنورة وعيادات بعثة الحج الطبية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعا، مع الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار وئيس البعثة الطبية للحج، وذلك في المدينة المنورة، فور وصوله إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استمع إلى عرض مفصل رئيس البعثة الطبية، عن الحالة الصحية للحجاج المصريين، كما اطلع على الخدمات الطبية التي قدمتها البعثة من خلال عياداتها في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وخطة البعثة لتوفير الحماية الطبية للحجاج في مخيمات عرفة، ومنى، وحتى انتهاء مناسك الحج والعودة بسلام إلى أرض الوطن.
وأضاف «عبدالغفار» أنه عقب انتهاء الاجتماع توجه الدكتور خالد عبدالغفار، إلى المستشفى السعودي الألماني، في المدينة المنورة، حيث عقد اجتماعا وجّه خلاله الشكر لمسئولي المستشفى، وللسلطات الصحية السعودية على الجهد الكبير المبذول، وما يقدمونه من خدمات طبية بكل كفاءة وجودة، لحجاج بيت الله الحرام، مضيفا أن الوزير قام بزيارة حاج مصري، يتلقى العلاج في المستشفى السعودي الألماني، حيث اطمئن على حالته الصحية، وتأكد من تلقيه الخدمة على الوجه الأكمل.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير تفقد إحدى العيادات الثلاث التابعين للبعثة الطبية، في المدينة المنورة، حيث راجع أرصدة الأدوية والمستلزمات، وتأكد من انتظام العمل، وتواجد الفرق الطبية على مدار الساعة، كما استمع لأراء الحجاج المصريين المتواجدين في العيادة، واطمئن على حالتهم الصحية.
جدير بالذكر أن عيادات بعثة الحج الطبية قدمت للحجاج المصريين 32 ألفًا و51 خدمة طبية، منذ بداية موسم الحج، بينهم 29 ألفًا و109 خدمات، قدمتها عيادات البعثة في مكة المكرمة، و2942 خدمة في المدينة المنورة، كما تم تحويل 337 حالة مرضية إلى المستشفيات السعودية، بينها 81 حالة تم حجزها للعلاج، خرج منهم 54 حالة بعد تحسنهم، فيما أجري 26 تدخلًا طبيًا، إلى جانب 14 عملية جراحية، كما تم التنسيق لإجراء 5 جلسات غسيل كلوي، وأخرى للعلاج الكيماوي دون تسجيل أي مضاعفات، بينما واصلت فرق البعثة الطبية المرور الدوري على العيادات بفنادق إقامة الحجاج بمكة والمدينة، إلى جانب تنظيم ندوات توعوية يومية، بلغ عددها 1362 ندوة صحية، حضرها أكثر من 54 ألفًا و76 حاجًا، وذلك لتوعيتهم بالإجراءات الوقائية وكيفية الحفاظ على صحتهم طوال فترة المناسك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
نصائح من البعثة الطبية للحجاج بعدم التعرض للشمس وشرب المياه.. فيديو
ناشدت البعثة الطبية بالحج الحجاج بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة في عرفات وشرب السوائل خاصة المياه.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، تدفقت أفواج الحجاج نحو عرفات، ملبين متضرعين. بدت الأرض كأنها بساط أبيض من كثرة الإحرامات، وكل حاج يحمل على وجهه مزيجًا من الرجاء والرهبة، يتقدّم بخطوات خاشعة نحو الرحمة والمغفرة.
لم يكن المشهد عادياً، فكل زاوية تحمل قصة، وكل دمعة تحكي مشواراً طويلاً من الشوق والمثابرة للوصول إلى هذا اليوم.
على صعيد عرفات، لا وجود لحدود أو جنسيات، يذوب الجميع في بوتقة واحدة، متجردين من كل ما هو دنيوي، يستشعرون عظمة الموقف وجلال اللحظة.
الحجاج يرفعون أكفهم إلى السماء، في لوحة إنسانية تعكس جوهر الحج كركن جامع يوحد المسلمين حول العالم.
تتوالى التكبيرات والدعوات من كل حدب وصوب، ويشتد الزحام قرب جبل الرحمة، حيث يتسابق الحجاج للوصول إلى قمته أو حتى التبرك بالقرب منه. وبينما ترتفع الأكف وتتوسل القلوب، تعلو أصوات المآذن بنداء الحق، معلنة أن الأرض قد امتلأت بالمتعبدين.
وعندما تدنو الشمس من المغيب، تنقلب عرفات إلى واحة من التضرع الجماعي، إذ يبدأ الحجاج في لحظة الوقفة الكبرى، حيث تتضاعف المشاعر وتتكثف الدعوات. هي لحظات لا توصف بالكلمات، بل تعاش بالقلب والعين والروح، حتى أن البعض يختار العزلة التامة عن كل شيء ليتفرغ للذكر والدعاء، وكأنه في خلوة سماوية.
وفي ختام هذا اليوم العظيم، ومع غروب الشمس، يبدأ الحجاج بالنفير إلى مزدلفة، لكن القلوب تبقى معلقة بعرفات. كثيرون يلتفتون بنظرات الوداع، يدركون أن هذه اللحظات لن تتكرر بسهولة، وربما لا تتكرر أبدًا. يقول أحد الحجاج من اليمن: "لو خُيّرت بين كنوز الدنيا وهذه اللحظة، لاخترت عرفة دون تردد".
هكذا، يطوي يوم عرفة صفحته وقد نقشت في القلوب معاني عظيمة، وعاد الحجاج محمّلين بأمل الغفران، يدركون أن ما بين السماء والأرض كان اليوم أقرب مما يكون. عرفة ليست مجرد مكان، بل زمن خاص تُفتح فيه أبواب الرحمة، ويُكتب فيه التاريخ الإنساني والروحي لكل من وقف عليه خاشعًا.
مشاركة