محاكمة هارفي واينستين.. الادعاء يطالب بالإدانة والدفاع يشكك في رواية الضحايا
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
حاولت المدعية العامة نيكول بلومبيرغ، في مرافعتها الختامية بمحاكمة المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين، إقناع هيئة المحلفين بإدانته بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على ثلاث نساء، قائلة بصوت واضح، "نحن هنا لأنه اغتصب ثلاث نساء. لهذا السبب نحن هنا!".
من جانبه، وصف محامي واينستين أثناء مرافعته الختامية الثلاثاء أيضا، المدعيات بأنهنّ "نساء بأحلام محطمة" لحض هيئة المحلفين على تبرئة موكله.
وعاد واينستين -الذي شكّلت شهادات نساء ضده عام 2017 شرارة الانطلاق لحركة "مي تو" في العالم-، إلى قفص الاتهام في 15 أبريل/نيسان في نيويورك لإعادة محاكمته بتهمتَي الاعتداء جنسيا عام 2006 على مساعدة الإنتاج ميمي هاليي، واغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2013. وسبق أن أدينَ بهاتين التهمتين عام 2020 وحكم عليه بالسجن 23 عاما، إلا أنّ الحكم أُلغي في السنة الفائتة لأسباب إجرائية.
وتناولت المحاكمة أيضا تهمة جديدة تتعلق بالاعتداء جنسيا عام 2006 في أحد فنادق مانهاتن على كايا سوكولا التي كان عمرها 19 عاما في وقت الوقائع.
إعلانوقد أدلت النساء الثلاث بشهادات مطولة لهيئة المحلفين. وقالت المدعية العامة "الأمر ليس ممتعا بالتأكيد"، لكنهنّ "يُردن محاسبة المتهم على أفعاله".
وقد حضر واينستين المسجون لإدانته بجريمة جنسية أخرى في كاليفورنيا، على كرسي متحرك. وقد لزم الصمت طوال المحاكمة.
تهم باستغلال الفتياتوقال المحامي آرثر أيدالا "إذا كان هناك أدنى شك في القضية، فعليكم التخلي عن كل هذا" وتبرئة واينستين البالغ 73 عاما.
مع مرور نحو 20 عاما على أقدم الوقائع، سعى أيدالا إلى تقويض مصداقية المُدّعيات. ورأى أن الهدف ليس إثبات أن العلاقات الجنسية مع هؤلاء النساء الثلاث كانت بالتراضي، وحضّ المحلفين على عدم الخلط بين "الفجور" و"الإجرام".
واعتبر أيدالا أنّ الادعاء يستند إلى شهادات ملفقة لـ"نساء تحطّمت أحلامهن" لإدانة "المذنب الأصلي لحركة مي تو" من جديد.
وباستخدام استعارات، سعى المحامي مرارا إلى كسب تعاطف هيئة المحلفين عن طريق النكات. ومثّل أحيانا الضحايا بالإيماء لإبراز التناقضات، مُشبّها إحداهنّ بطفلة انكشف كذبها.
فضّلن "دفن صدمتهنّ"وشدد أيدالا على استمرار المدعيات في التواصل مع واينستين بعد العنف الذي يتّهمنه به، وهو ادعاء لم تنكره المدعيات وأوضحن أنهنّ لم يكن يرغبن في تدمير مسيرتهنّ المهنية. واعترفن أيضا أنّهنّ كنّ يخفن من عدم تعامله معهنّ وهو مؤسس استوديوهات "ميراماكس" بجدية.
وقالت المدعية العامة نيكول بلومبيرغ "كنّ يعلمن أنّ عليهنّ البقاء بجانبه" وفضّلن "دفن صدمتهنّ".
خلال المحاكمة، أصرّت المدعيات الثلاث على أنّ علاقاتهن مع هارفي واينستين لم تكن بالتراضي.
وفي العام 2020، وعندما عُقدت أول محاكمة لواينستين في نيويورك، كانت تُقام تظاهرات شبه يومية ضد العنف الجنسي أمام المحكمة.
لكن هذه المرة، عُقدت الجلسات في ظل اهتمام إعلامي أقل، وتزامنا مع محاكمة المغني بي. ديدي الذي يمثل لدى محكمة فدرالية قريبة بتهمة الاتجار بالجنس.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة أم يحيى المصري و8 آخرين بـ الخلية العنقودية
قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أول درجة، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، تأجيل محاكمة المتهمة أميرة محمد بهاء، واسم شهرتها "أم يحيى المصري"، و8 متهمين آخرين، في القضية رقم 5091 لسنة 2025 جنايات مدينة نصر أول، والمعروفة إعلاميًا بـ "الخلية العنقودية بداعش"، وذلك إلى جلسة 29 سبتمبر المقبل لسماع أقوال الشهود.
وصدر القرار برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، وعضوية المستشارين عبد الجليل مفتاح وضياء حامد عامر، وسكرتارية محمد هلال.
وقد اتهمت النيابة العامة المتهمين بأنهم، في غضون عام 2023، بجمهورية مصر العربية، أسست المتهمة الأولى وتولت قيادة جماعة إرهابية، تستخدم القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وإيذاء الأفراد، وإلقاء الرعب بينهم، وتعريض حياتهم وحريتهم وحقوقهم العامة والخاصة وأمنهم للخطر، وغيرها من الحريات والحقوق التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي، وإلحاق الضرر بالمباني والممتلكات العامة والخاصة، ومنع وعرقلة السلطات العامة ومصالح الحكومة من القيام بعملها، ومقاومتها، وتعطيل تطبيق أحكام الدستور والقوانين واللوائح.
وذلك بأن أسست جماعة تعتنق الأفكار الداعية لتكفير الحاكم، وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله، وقتال أفراد القوات المسلحة والشرطة وأعضاء الهيئات القضائية ومنشآتهم، والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وتولت قيادتها على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أنها روجت، بطريق مباشر وغير مباشر، لارتكاب جرائم إرهابية، بأن نشرت عبر حساباتها الإلكترونية على شبكة المعلومات الدولية، أفكار جماعات إرهابية ومعتقداتها الداعية لاستخدام القوة والعنف، وتحبيذ ذلك ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، على النحو المبين بالتحقيقات. كما أنشأت واستخدمت موقعًا على شبكة المعلومات الدولية، بغرض الترويج لأفكار الجماعة، وتبادل الرسائل، وإصدار التكليفات بين أفراد جماعتها، وفقًا لما ورد بالتحقيقات.