فضل نعيم: استهداف المعمداني المتكرر جزء من خطة الاحتلال لتفريغ غزة من الحياة
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أكد الدكتور فضل نعيم، مدير مستشفى المعمداني في غزة، أن تكرار استهداف المستشفى من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي وقع مجددًا خلال الساعات الماضية، هو جزء من سياسة ممنهجة لضرب البنية التحتية الصحية في القطاع، ودفع السكان إلى التهجير القسري من خلال حرمانهم من أبسط حقوقهم العلاجية.
. والاعتراف بفلسطين واجب أخلاقي
وقال نعيم، خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الاستهداف ليس جديدًا، وقد سبق أن تعرض المستشفى لقصف مروع في 17 أكتوبر 2023، أعقبه ثلاث حوادث أخرى، مضيفًا أن الاحتلال لا يميز بين مستشفيات أو شوارع أو أسواق، فكل ما في غزة أصبح هدفًا، والهدف الأعمق هو جعل غزة غير صالحة للحياة.
وعن الوضع الميداني، أوضح أن مستشفى المعمداني يتحمل الآن عبئًا هائلًا بعد خروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة، من بينها مستشفى كمال عدوان والعودة، قائلا إن الشمال لا يضم حاليًا سوى مركزين رئيسيين لتقديم الخدمات الطبية، هما مركز الشفاء ومركز الطوارئ التابع للهلال الأحمر.
وفيما يخص استهداف الصحفيين، أشار الدكتور نعيم إلى أن أربعة صحفيين استشهدوا في هذا القصف، إلى جانب مدنيين ومرافقين وموظفين في المستشفى، مؤكدًا أن هذا الاستهداف يهدف إلى منع نقل الحقيقة وطمس الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة.
وأضاف أن الضربة لم تكن فقط في الخسائر البشرية، بل أيضًا في التأثير النفسي العميق على الطواقم الطبية التي أصبحت تعمل تحت تهديد مستمر، وقال: "عندما يُصاب زملاؤنا أو نُستهدف داخل المستشفى، يصبح العمل أصعب بكثير من استقبال عشرات الإصابات من الخارج."
الفرق الطبية في غزةوفي ختام حديثه، شدد نعيم على أن الفرق الطبية في غزة لن تتوقف عن أداء واجبها الإنساني رغم كل التهديدات، وقال: "أقسمنا على إنقاذ الحياة، وسنواصل مهما كلفنا الأمر."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل نعيم مستشفى المعمداني غزة الاحتلال الإسرائيلي التهجير القسري فی غزة
إقرأ أيضاً:
جراحة دقيقة .. مستشفى قنا الجامعى يستخرج 58 حصوة بكلية مريض أربعينى
أعلن الدكتور حجاجي منصور، المدير التنفيذي لمستشفيات قنا الجامعية، نجاح فريق طبي متخصص بمستشفى المعبر الجامعي في إجراء عملية دقيقة لاستخراج 58 حصوة من الكلية اليسرى لمريض يبلغ من العمر 40 عامًا، وذلك باستخدام أحدث تقنيات مناظير الكلى المتقدمة.
وأوضح الدكتور مصطفى عبدالرازق، رئيس قسم المسالك البولية بمستشفى قنا الجامعى، بأن المريض وصل إلى المستشفى وهو يعاني من آلام متكررة وارتفاع في نسبة الأملاح، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تبيّن وجود عدد كبير من الحصوات المتجمعة في حوض الكلية اليسرى، مما استدعى التدخل الجراحي الفوري للحفاظ على سلامة الكلية.
وتابع عبدالرازق، وتم تجهيز المريض للعملية وإجراء التخدير العام، ثم بدأ الفريق الطبي العمل بتقنية منظار الكلية عن طريق الجلد، وهي من أحدث الأساليب التي تسمح بإزالة الحصوات الكبيرة والمتعددة بدون فتح جراحي، وتم عمل فتحة جراحية صغيرة لا تتجاوز سنتيمترًا واحدًا للوصول إلى الكلية، ثم تفتيت الحصوات باستخدام تقنيات التفتيت الهوائي والليزر تبعًا لطبيعة كل حصوة.
وأشار رئيس قسم المسالك البولية بمستشفى قنا الجامعى، إلى أن العملية استغرقت ساعتين، تمكن خلالها الفريق الطبي من استخراج الحصوات كاملة مع التأكد من تنظيف حوض الكلية تمامًا لمنع تكرار المشكلة مستقبلًا، كما تم وضع أنبوب تصريف مؤقت لضمان خروج السوائل بشكل آمن بعد العملية، وخرج المريض من غرفة العمليات في حالة مستقرة، بينما تمت متابعة علاماته الحيوية داخل الإفاقة، وسط تحسن ملحوظ في حالته العامة ووظائف الكلى.
وأكد الدكتور محمد زين العابدين أبو الحسن، مدير مستشفى المعبر الجامعي، بأن هذا النجاح يعكس التطور الملحوظ في قدرات المستشفى وإمكاناتها الطبية، وأن المستشفى أصبحت قادرًة على تنفيذ تدخلات دقيقة في تخصصات متعددة بما يلبي احتياجات أهالي الصعيد ويعزّز جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم.
ضم الفريق الطبي كلاً من: الأستاذ الدكتور مصطفى عبدالرازق، رئيس قسم جراحة المسالك البولية ، والدكتور عبدالرحمن محمود، مدرس مساعد جراحة المسالك البولية، والدكتور عبدالحميد صلاح، طبيب مقيم جراحة المسالك البولية، وشارك من قسم التخدير والعناية المركزة كلا من: الدكتور محمد رجب، والطبيبان المعتصم جعفر ، وطه الخطيب، فيما شارك من طاقم هيئة التمريض محمد عيد، وذلك في إطار منظومة العمل الجماعي داخل المستشفى.