مواطن يحول شغفه بالطبيعة لعمليات إنقاذ شيقة .. فيديو
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
خاص
نالت الحياة البرية حب واهتمام المواطن سعيد العطاوي، وامتدت رعايتها بها إلى الحيوانات التي تعيش فيها فأصبح يجوب صحاري المملكة لزراعة شجيرات بها وإنقاذ الحيوانات المصابة والعالقة فيها.
ولا تقتصر مهام “العطاوي” المعروف على تيك توك باسم “@saed_345” عل ذلك فحسب بل يقوم أيضا بتصوير الإبل وتنظيف الطبيعة للحفاظ على جمالها، وقد يخاطر بحياته من أجل إنقاذ أي حيوان مصاب أو عالق بهذه الصحاري، سواءً كان صقرًا مكسور الجناح، أو ثعلبًا مصابًا بالجفاف، أو سحلية عالقة في حطام.
ويتمتع “العطاوي” بفهم عميق لسلوك الحيوانات، وأساسيات الطب، وسنوات من الخبرة العملية، واستفاد من كل ذلك في كل عملية إنقاذ يقوم، حيث يتعامل مع كل عملية بعناية ومسؤولية، حاملا في سيارته لوازم الإسعافات الأولية في سيارته، كما يحتفظ بالماء والطعام الأساسي معه، ويتعاون مع الأطباء البيطريين عندما تتطلب الحالة علاجًا أكثر تقدمًا.
ويقوم “العطاوي” بتطهير جروح الحيوانات المصابة، وترطيب أجساد الضعيفة، وإطلاق سراحها في البرية كلما أمكن ذلك، ولا يكتف بذلك بل يصنع محتوى متميز يشرح فيه حالة الحيوان المصاب وما يتوجب فعله لإنقاذه ما جعله يحظى بإشادات على منصة “تيك توك” ممن يهتمون بمتابعة مثل هذا المحتوى الراصد للطبيعية وكواليسها.
وسلط “العطاوي” الضوء على جانبا آخر في الطبيعة رصد فيها تأثير الإهمال البشري والنفايات البلاستيكية في الصحراء، والفخاخ غير القانونية، والحيوانات المهجورة، والتغير المناخي، والصيد الجائر غير المشروع، وتدمير الموائل، داعيا إلى قوانين بيئية أكثر صرامة، كما يُحفّز المجتمعات على المشاركة في الحفاظ على أنظمتها البيئية المحلية.
كما حرص أيضا على نشر الوعي حول كيفية التعايش مع الحياة البرية وسلوك الحيوانات، ومواسم التزاوج، وأنماط الهجرة وهي معارف توارثتها الأجيال ولكنها مُعرّضة لخطر الضياع.
ويقضي “العطاوي” ساعات طويلة في جمع النفايات من المواقع الصحراوية، وإزالة الزجاجات البلاستيكية، والبقايا المعدنية، والإطارات، وحتى المواد الخطرة التي تُهدد التربة والحيوانات التي تعتمد عليها، كما يُوثق الكم الهائل من النفايات البشرية التي يصادفها في أماكن كانت تُعتبر في السابق نظيفة، كما يشارك أيضا في إعادة زراعة الشجيرات المحلية، وحماية أوكار الحيوانات.
وحوّل “العطاوي” صفحته على تيك توك إلى أكثر من مجرد حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، فأصبحت صفحته بمثابة خط ساخن للأشخاص الذين يجدون حيوانات مصابة، كما أصبحت مكتبة من اللقاءات والدروس التي تعلم الناس كيفية رعاية الأرض ومخلوقاتها، والتصرف حيالها، واحترامها.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/saed_345_6923885245750119682.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/saed_345_7390086753337543952.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/saed_345_7503614063717502216.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الحيوانات
إقرأ أيضاً:
منحة مطلوبة من جلالة الملك: الروبوت لعمليات القلب في الأردن لنحافظ على مركزنا وتفوقنا
صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات
رئيس منتدى الابتكار والتنمية
في زمن تتسابق فيه الأمم على الريادة الطبية والابتكار الصحي، نشهد اليوم إنجازًا عربيًا تاريخيًا يُسجّل بمداد الفخر، حيث نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في المملكة العربية السعودية في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم، لطفل يبلغ من العمر 16 عامًا كان يعاني من فشل قلبي من الدرجة الرابعة. إنه إنجاز علمي غير مسبوق، يُعيد رسم حدود الممكن في ميدان الطب، ويضع العرب، وتحديدًا أشقاءنا في السعودية، في صدارة الابتكار الطبي العالمي.
بالأمس باركنا هذا النجاح، واليوم نُبارك من القلب هذا التفوق، ونرفع له القبعات بكل اعتزاز. لكنه أيضًا يفتح لنا في الأردن باب التساؤل والفرصة معًا: لماذا لا يكون لنا السبق أيضا إقليميا وعالميا؟ ولماذا لا نتحرك لنلحق ونتفوق؟
لقد كانت لدينا الرؤية… والخطة… والإرادة.
فمنذ العام الماضي، تقدّمت جمعية أطباء القلب الأردنية، برئاسة الزميل البروفيسور جمال الدباس، بمشروع وطني متكامل وطموح إلى كل من وزارة التخطيط ووزارة الصحة، وبتنسيق مباشر معي عبر منتدى الابتكار والتنمية. المشروع يهدف إلى إدخال نظام روبوتي متخصص لعمليات القلب والقسطرة إلى الأردن، وبناء مركز تدريبي إقليمي متقدم، يتم من خلاله:
تدريب الكوادر الطبية الشابة الأردنية والعربية.
نقل التكنولوجيا وتوطينها بأيدٍ أردنية.
دعم التميز السريري والبحثي لأطبائنا.
فتح أبواب السياحة العلاجية النوعية.
تعزيز مكانة الأردن في المنطقة كمركز طبي ريادي.
وقد تم إعداد المشروع بدقة شديدة، مع دراسة جدوى اقتصادية شاملة، وبتكلفة تشغيلية لا تتجاوز 800 ألف دولار فقط، وهو رقم متواضع إذا ما قورن بعوائد المشروع الاستراتيجية على المدى القريب والمتوسط.
نحن لا نطلب المستحيل، بل الممكن المدروس.
الموقع جاهز، والكوادر مؤهلة ومدربة، والإرادة الطبية الوطنية حاضرة، والمشروع قائم ينتظر فقط نقطة البداية.
إننا اليوم نرفع نداءنا إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي لطالما آمن بالكفاءات الأردنية وأعطى الطب والعلم مكانة خاصة في أولويات الدولة.
نلتمس منحة ملكية هاشمية كريمة، تُخصص لتمويل هذا المشروع الحيوي، لتكون عنوانًا جديدًا من عناوين الدعم الملكي للعلم والتقدم، ولتُمهّد الطريق لجعل الأردن مركزًا إقليميًا في جراحة القلب بالروبوت، على غرار ما فعلته السعودية الشقيقة.
إن تأخرنا عن هذه القفزة سيكلّفنا مركزنا المتقدم في الطب التخصصي، وسيُفقدنا شبابنا الطبي المبدع الذي يهاجر اليوم بحثًا عن بيئة حاضنة لطموحه.
الفرصة ما زالت سانحة…
فهل نستجيب؟
وهل تُفتح أبواب الأمل بمكرمة هاشمية تكتب فصلًا جديدًا في الريادة الطبية الأردنية؟
نحن نؤمن أن الجواب سيكون: نعم، وبقوة.