فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية قضايا اعتبرتها واشنطن "مسيّسة"، من بينها إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سياق التحقيقات المتعلقة بالحرب الجارية في قطاع غزة.

الخطوة الأمريكية أثارت رد فعل حاد من المحكمة، التي وصفت الإجراء بأنه "محاولة جلية لتقويض استقلالية" الهيئة القضائية الدولية.

تصعيد خطير في لبنان.. إسرائيل تقصف عمق الضاحية الجنوبية لبيروتجيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخ من اليمن ويعلن حالة التأهب وسط اسرائيلبريطانيا تحذّر إسرائيل: أوقفوا المجازر في غزة أو واجهوا إجراءات حاسمةرغم المجازر... إسرائيل تسجل أعلى صادرات أسلحة في تاريخهاخامنئي: التطبيع مع إسرائيل خيانة تاريخية وعار أبديزعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل: لن ننعم بالأمن حتى نستبدل نتنياهو وكاتسوزير إسرائيلي: لن يدخل أي غزيّ إلى إسرائيل بعد الآن للعمل أو العلاجالمفوض السامي للأمم المتحدة: ما تفعله إسرائيل بغزة "قد يشكل جريمة حرب"اعترف بالحقيقة.. مسؤول سابق بإدارة بايدن: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزةمصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزةالمحكمة ترفض الضغوط وتتوعد بمواصلة مهامها

وفي بيان رسمي صدر مساء الخميس، قالت المحكمة الجنائية الدولية إن "هذه الإجراءات هي محاولة جلية لتقويض استقلالية مؤسسة دولية قضائية تعمل بتفويض 125 من الدول الأطراف من كل أنحاء الأرض".

وأضاف البيان: "المحكمة تدعم أفرادها بشكل كامل، وستواصل عملها دون أي رادع"، في تأكيد واضح على التمسك بالتحقيقات الجارية، وعلى رأسها القضية المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تصعيد أمريكي ضد المحكمة

تأتي العقوبات الأمريكية عقب تقديم المدعي العام للمحكمة، كريم خان، طلبات بإصدار مذكرات توقيف بحق عدد من المسؤولين، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، على خلفية ما اعتبرته المحكمة "شبهات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة.

تصعيد خطير في لبنان.. إسرائيل تقصف عمق الضاحية الجنوبية لبيروتجيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخ من اليمن ويعلن حالة التأهب وسط اسرائيلبريطانيا تحذّر إسرائيل: أوقفوا المجازر في غزة أو واجهوا إجراءات حاسمةرغم المجازر... إسرائيل تسجل أعلى صادرات أسلحة في تاريخهاخامنئي: التطبيع مع إسرائيل خيانة تاريخية وعار أبديزعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل: لن ننعم بالأمن حتى نستبدل نتنياهو وكاتسوزير إسرائيلي: لن يدخل أي غزيّ إلى إسرائيل بعد الآن للعمل أو العلاجالمفوض السامي للأمم المتحدة: ما تفعله إسرائيل بغزة "قد يشكل جريمة حرب"اعترف بالحقيقة.. مسؤول سابق بإدارة بايدن: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزةمصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة

وكانت الإدارة الأمريكية قد اعتبرت هذه الخطوة "غير مقبولة" و"منحازة"، رافضة أي محاولات لمقاضاة مسؤولين إسرائيليين، في وقت تتواصل فيه الحرب في القطاع منذ السابع من أكتوبر.

تضامن دولي مع المحكمة  

وأثار الموقف الأمريكي ردود فعل دولية متفاوتة، حيث حذّرت منظمات حقوقية وقانونية من خطورة تسييس العدالة الدولية، واعتبرت العقوبات ضد قضاة المحكمة الجنائية "سابقة تهدد مبدأ المساءلة الدولية"، لا سيما في ظل تنامي المطالب بمحاكمة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة للنظام الدولي الإنساني.

يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، أُنشئت بموجب نظام روما الأساسي وتضم في عضويتها أكثر من 120 دولة، باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين لم تصادقا على النظام الأساسي.

طباعة شارك أمريكا واشنطن المحكمة الجنائية الدولية الجنائية الدولية إسرائيل الاحتلال

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا واشنطن المحكمة الجنائية الدولية الجنائية الدولية إسرائيل الاحتلال المحکمة الجنائیة الدولیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، بدعوى انتهاك التزامات السلام من خلال السعي لتدويل الصراع مع إسرائيل.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير انتهكتا التزاماتهما من خلال دعم إجراءات في المنظمات الدولية التي تتعارض مع قراري مجلس الأمن 242 و338، وعدم امتثالهما لالتزاماتهما بموجب قانون الامتثال لتعهدات منظمة التحرير لعام 1989، وقانون التزامات السلام في الشرق الأوسط لعام 2002″.

وتابعت الخارجية الأميركية أن الجهات التي فرضت عقوبات عليها "تسعى لتدويل الصراع مع إسرائيل عبر محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية"، واتهمتها بالاستمرار بدعم ما وصفته بالإرهاب، بما في ذلك التحريض على العنف وتمجيده في المناهج الدراسية، وتقديم مدفوعات ومزايا لمن وصفتهم بالإرهابيين الفلسطينيين وأُسَرهم، وفق تعبيراتها.

وأضاف البيان أن هذه الخطوة تمنع المستهدفين بالعقوبات من الحصول على تأشيرات سفر إلى الولايات المتحدة، وفقاً للمادة 604 (أ-1) من قانون التزامات السلام في الشرق الأوسط، دون تحديد هوية الأفراد.

واعتبرت أن "هذه الإجراءات تأتي في إطار المصالح الأمنية القومية الأميركية لمحاسبة السلطة ومنظمة التحرير على تقويض فرص السلام".

واصل أبو يوسف: القرار الأميركي يمثل "دعما وانحيازا فاضحا للاحتلال الإسرائيلي (مركز أفق للدراسات والأبحاث)تنديد فلسطيني

وتعليقا على البيان الأميركي، اعتبر مسؤول رفيع في منظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، أن القرار الأميركي يمثل "دعما وانحيازا فاضحا للاحتلال الإسرائيلي" ولحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، إن "قرار الخارجية الأميركية يأتي في ظل شراكتها في حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والمتواصلة منذ أكثر من 660 يوما"، واتهم الولايات المتحدة "بدعم جرائم إسرائيل ومستوطنيها".

إعلان

وأضاف أن تلك العقوبات "تأتي لدعم الاحتلال وحرب الإبادة، ومحاولة لطمس القضية الفلسطينية بعد مؤتمر نيويورك، واعتزام مجموعة من الدول الاعتراف بفلسطين والتي باتت على سلم الأولويات الدولية".

وأشار إلى أن العقوبات تستهدف أيضا "محاولة ضرب التمثيل الفلسطيني"، مضيفا أن "القرار مجرد دعم للاحتلال ليس أكثر".

وفي المقابل، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، بفرض واشنطن عقوبات على مسؤولين بالسلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير.

وشكر ساعر، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزارته على ما وصفه بوضوحهم الأخلاقي في فرض العقوبات.

وشدد ساعر على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدفع ثمنا لسياستها المستمرة، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة من إدارة الرئيس دونالد ترامب تكشف الانحراف الأخلاقي لبعض الدول التي سارعت إلى الاعتراف بدولة فلسطينية افتراضية، بينما تغض الطرف عن دعم السلطة الفلسطينية للتحريض".

تأتي هذه العقوبات في وقت تعهدت فيه كندا وعدد متزايد من الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل، وسط تحذيرات من قادة عالميين من أن الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر يواجهون خطر المجاعة الجماعية نتيجة الحصار الإسرائيلي.

ورغم أن العديد من حلفاء واشنطن يتخذون خطوات لرفع مكانة المسؤولين الفلسطينيين في المجتمع الدولي، فإن الخطوة الأميركية تهدف إلى عزلهم.

ولم يتضح ما إذا كانت العقوبات ستمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو مسؤولين كبارا آخرين من السفر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أعلنت فرنسا أنها ستعترف خلالها بدولة فلسطينية. وقد سُمح في السابق لبعض القادة المعاقَبين بالسفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماع الدولي.

وقال آرون ديفيد ميلر، الباحث البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والمستشار السابق لعدد من وزراء الخارجية الأميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري: "إنها خطوة استعراضية، لكن توقيتها ليس مصادفة".

من جهته، قال جوناثان بانيكوف، المسؤول السابق في أجهزة الاستخبارات الأميركية، ويعمل حاليا في "المجلس الأطلسي"، إن إجراءات وزارة الخارجية كانت بالتأكيد قيد الدراسة والتجهيز منذ فترة، لكن توقيت الإعلان عنها قد يكون مواتيا لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف "قرار الإعلان عنها اليوم سيكون خبرا سارا لأكثر أعضاء حكومة نتنياهو تطرفا، لكنه يهدد بجعل التوصل إلى توافق بشأن إدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة أكثر صعوبة".

مقالات مشابهة

  • بلجيكا تحيل جنديين إسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب
  • إسرائيل تشكر أمريكا لفرضها عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • واشنطن تفرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • بلجيكا تحيل جنديين إسرائيليين على «الجنائية الدولية»
  • أمريكا تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • أمريكا تفرض رسومًا جمركية بنسبة 50% على البرازيل
  • محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس