الحوثي : يوجه دعوة عاجلة وتحذير خطير
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - وجه زعيم “أنصار الله” الحوثيين عبدالملك الحوثي، دعوة عاجلة إلى اليمنيين في كافة المحافظات التابعة لسلطة صنعاء لإقامة وقفات تضامنية جماهيرية عقب صلاة عيد الأضحى المبارك يوم غدٍ الجمعة؛ نصرةً للشعب الفلسطيني، وتأكيدًا على ثبات الموقف الإيماني تجاه القضية الفلسطينية.
وفي بيان بثته قناة المسيرة اليمنية، عبّر السيد الحوثي عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ”التخاذل المخزي” من جانب الشعوب والحكومات الإسلامية تجاه الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، معتبرًا هذا الصمت “وصمة عار على جبين الأمة وتفريطًا فادحًا في أعظم قضاياها”.
وأشار إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى الشريف من انتهاكات ممنهجة، تشمل الاقتحامات اليومية لباحاته، والتدنيس المتكرر، والمجاهرة بالإساءات إلى نبي الإسلام محمد ﷺ، في ظل صمت عربي وإسلامي رسمي يُعد شراكة ضمنية في الجريمة، بحسب وصفه.
كما حمّل الحوثي الأنظمة المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما وصفه بالخطر الوجودي الذي يتهدد فلسطين، مشيرًا إلى المساعي “الإسرائيلية” لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، ومصادرة ما تبقى من أراضي الضفة لصالح مشاريع استيطانية جديدة، وسط تنكر كامل للاتفاقيات الدولية والقرارات الأممية.
وأضاف قائد “أنصار الله” في البيان إن: “سلوك العدو الصهيوني يكشف بجلاء فشل مسار التسويات والاتفاقيات، ويؤكد أن خيار الجهاد في سبيل الله هو السبيل الحتمي لنصرة فلسطين، والأقرب لتحقيق وعد الله بالنصر”.
وفي رسالة واضحة للمجتمعات المسلمة، أكد أن تفريط الأمة بلغ حدًا بات يثير استغراب ودهشة شعوب العالم من ذوي الضمائر الحية، لافتًا إلى أن “كل يوم يمر دون نصرة حقيقية للشعب الفلسطيني يزيد من أوجاعه، ويثقل كاهل الأمة بوزر تاريخي عظيم”.
واختتم الحوثي دعوته بتجديد التزام الشعب اليمني الثابت تجاه فلسطين ومقدساتها، مشددًا على أن وقفات عيد الأضحى هذا العام تمثل واجبًا إيمانيًا للتعبير عن التضامن، وتجديد العهد مع فلسطين حتى زوال الاحتلال ورفع الحصار عن غزة.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
فرحوا أولادكم في العيد.. المفتي يوجه رسالة مؤثرة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة الأيام المباركة
وجه الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رسالة مؤثرة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة الأيام المباركة، دعا فيها إلى إحياء معاني الرحمة والتكافل، وخاصة تجاه الأطفال الذين يعانون من آثار الطلاق أو اليُتم، مؤكدًا أن الخلافات بين الكبار يجب ألا تسقط بلاءها على أرواح الصغار.
وقال المفتي في رسالة وجهها اليوم عبر قناة الناس: "أيها الإخوة الكرام، في هذه الأيام المباركة، لا تنسوا أطفالنا الذين فقدوا مَن كان يهديهم الفرح، أو الذين تفرقت بهم دروب الحياة بين أب وأم فرّق بينهما الخصام أو الطلاق، تذكروا أن النفقة على الأولاد دين لا يسقطه الطلاق، والسؤال عنهم فرض لا يمنعه غياب، والعدل في العطاء واجب لا يبرره خصام".
وأضاف: "ارحموا قلوبًا غضّة لا ذنب لها، ولا تجعلوا خلافات الكبار عبئًا على أرواح الأبرياء من الصغار، وانتبهوا أيضًا لأولئك الذين أثقلهم الفقر وغلبتهم الحاجة، وسترهم التعفف عن السؤال؛ فإن بهجة العيد لا تكتمل إلا إذا وجد المحرومون في كرم إخوانهم ما يغنيهم عن ذلّ السؤال ويقيهم شعور الخذلان".
وأكد الدكتور نظير عياد أن من رحمة الشريعة واتساعها أنه يجوز التصدق بكامل الأضحية إذا كثر المحتاجون واشتدت الحاجة، في ضوء مقاصد الإسلام التي تقدم مصلحة المحتاجين وتخفيف معاناتهم.