دمشق-سانا

يلتقي منتخب سوريا للرجال بكرة القدم مع نظيره الأفغاني في مدينة الإحساء السعودية يوم الثلاثاء القادم، ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا.

تاريخ المواجهات بين المنتخبين ليس كبيراً، لكنه كافٍ لتأكيد تفوق منتخبنا على المنتخب الأفغاني، حيث التقى المنتخبان في مواجهتين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في العام 2015، انتهت المباراة الأولى بفوز منتخبنا بسداسية نظيفة، فيما حقق منتخبنا الفوز في المباراة الثانية بخمسة أهداف مقابل هدفين.

ورغم تفوق منتخبنا في المباراتين السابقتين ضمن التصفيات إلا أن ذلك ليس مؤشراً على سهولة اللقاء، ولا بدّ من التركيز والجدية الكاملة لحصد النقاط الثلاث، وهو ما يعمل عليه الكادر التدريبي بقيادة الإسباني خوسيه لانا ضمن المعسكر الحالي في السعودية، إضافة إلى التركيز على الناحية البدنية لرفع جاهزية اللاعبين بعد موسم طويل مع مختلف الأندية.

وعلى مستوى التشكيلة، يضم منتخبنا الوطني لاعبين على مستوى عال، ولا سيما في خط الهجوم الذي يضم عمر خريبين نجم فريق الوحدة الإماراتي، وعمر السومة الهداف التاريخي في الدوري السعودي، إضافة إلى بابلو صباغ ومارديك مارديكيان، فيما يضم المنتخب الأفغاني عدداً من اللاعبين المميزين وبشكل خاص في خط الوسط وأبرزهم، ياما شيرزاد ونعيم رحيمي، وسيد رضا.

وتتواصل تحضيرات منتخبنا ضمن المعسكر الذي كان بدأه مؤخراً في السعودية ضمن معسكر مغلق حتى موعد المباراة ضمن خطة الجهاز التدريبي لضمان أفضل إعداد للفريق، بهدف تحقيق نتيجة إيجابية تعزز موقع منتخبنا في التصفيات، وتمنحه حافزاً في مشواره نحو البطولة القارية.

يذكر أن منتخبنا كان قد فاز في مباراته الأولى بالتصفيات على منتخب باكستان بهدفين دون رد، ضمن منافسات المجموعة الخامسة.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية

نشر موقع "ليه ديبلوماتيه" تقريرًا سلّط فيه الضوء على تحوّل الساحة السورية من ميدان للصراع المسلح إلى حلبة للاستثمار الاقتصادي، مع عودة لافتة للسعودية عبر وفد ضخم زار دمشق وأبرم اتفاقات شراكة بقيمة 5.6 مليار دولار، ما يكرّس دور الرياض كلاعب محوري في إعادة إعمار سوريا.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد أربعة عشر عامًا من الحرب الأهلية، تجد سوريا نفسها في قلب دينامية جديدة: لم تعد دينامية السلاح، بل دينامية الاستثمارات، فقد زارها وفد سعودي مكوّن من أكثر من 150 ممثلًا عن القطاعين العام والخاص دمشق، تحت قيادة وزير الاستثمار خالد الفالح.

وأوضح الموقع أن العنصر الأساسي يتألف من اتفاقيات شراكة بمجموع 5.6 مليارات دولار، وهو ليس بالأمر الهيّن، بل يمثل عودة الرياض إلى الساحة السورية، هذه المرة عبر بوابة إعادة الإعمار.

الدعم السعودي
فبعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الاول 2024 وصعود أحمد الشرع إلى السلطة بدعم من الرياض، برزت السعودية كالدعامة الرئيسية للحكومة السورية الجديدة، وتستهدف الاستثمارات قطاعات حيوية: البنية التحتية، والطاقة، والطيران، وتقنيات الاتصالات، والصناعة الثقيلة، والسياحة والعقارات. ومن بين المشاريع البارزة: مصنع إسمنت في عدرا بقيمة 20 مليون دولار، ومشروع تجاري بقيمة تقارب 100 مليون دولار.


وقد عُقد منتدى دمشق للاستثمار رغم أعمال العنف الطائفية الأخيرة في السويداء، التي أسفرت عن مئات الضحايا. والهدف المعلن للسلطات السورية والسعودية واضح: جعل الاقتصاد الرافعة الرئيسية للاستقرار، حتى في سياق لا يزال هشًا، كما كانت لرفع العقوبات الأميركية دور حاسم. فقد قام دونالد ترامب، بعد لقائه مع الشرع في السعودية، بإضفاء الطابع الرسمي على إنهاء العقوبات ضد سوريا في شهر يوليو، استجابةً لطلبات الرياض وأنقرة. وقد أتاح ذلك تسديد الديون السورية للبنك الدولي، وجذب الشركات الأميركية، خصوصًا في قطاع الطاقة.

لفت الموقع إلى أنه يشارك كل من قطر والإمارات العربية المتحدة في هذه المبادرة، فقد وقّعت الدوحة اتفاقًا في مجال الطاقة بقيمة 7 مليارات دولار، بينما تعمل شركة "دي بي وورلد" ومقرها دبي، على تطوير البنى التحتية للموانئ. وهكذا بدأت تتبلور عملية إعادة اصطفاف إقليمي: إبعاد سوريا عن المدار الإيراني وربطها بنظام سني جديد تقوده الممالك الخليجية.

واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أنه حاليًا يجري تشكيل مجلس تجاري مشترك بين دمشق والرياض، بهدف تنظيم الاختراق الاقتصادي السعودي من خلال نهج مستدام ومؤسسي. لقد أصبحت عملية إعادة الإعمار ساحة معركة جيو-اقتصادية، وساحة تنافس بين القوى الإقليمية لتحديد المستقبل السياسي والاقتصادي والدبلوماسي لسوريا. إنها مرحلة انتقالية مهمة: من القنابل إلى الاستثمارات، ومن التحالفات العسكرية إلى الاتفاقيات الاقتصادية. فالشرق الأوسط يدخل مرحلة جديدة يُبنى فيها النفوذ من خلال المليارات، ومشاريع البناء، والاتفاقات الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • الأحمر الأولمبي ونادي النهضة في نهائي بطولة الخريف
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية
  • منتخب اليد يشارك في بطولة آسيا بالكويت
  • منتخب السلة يواجه مصر في آخر مباريات «العربية»
  • انطلاق البطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026
  • وزير الطاقة التركي آلب أرسلان بيرقدار: تزويد سوريا بالغاز الطبيعي القادم من أذربيجان إلى محافظة حلب يبدأ في الثاني من آب المقبل عبر ولاية كيليس التركية
  • مصر تواجه جنوب السودان في مباراة قوية ببطولة الأفروباسكت للسيدات
  • أفغانستان المجني عليها في الإعلام
  • السعودية: نواصل جهود التوصل إلى سلام عادل بالشرق الأوسط
  • سعر الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025