بقلم : نورا المرشدي ..

لطالما كان العيد مناسبة تمتزج فيها البساطة بالفرح، حيث تتحول الساحات إلى فضاءات للبهجة والاحتفال. في طفولتنا، كانت الملاهي تُقام في أماكن مخصصة، تُنصب فيها الخيام، ويُركب الدولاب الحديدي الكبير الذي كنا نراه كأنه بوابة تفتح أمامنا عالماً من الفرح واللعب.

كنا ننتظر تلك اللحظات بفارغ الصبر، لم تكن بحاجة إلى إعلانات مدفوعة أو حملات ترويجية.

كانت تأتي إلينا كضيف كريم، يُضيء أيامنا وينثر الحلوى على وجوهنا، في صورة تعبير عن الفرح الصادق.

في العيد، كنا نركض بملابسنا الجديدة، ننتظر دورنا على الألعاب، نملأ أيدينا بالحلوى، وقلوبنا لا تعرف القلق. وكانت معايدة الأجداد لحظة مقدسة، نقترب منهم لنقبّل أيديهم، ونحصل على “العيدية” ملفوفة بابتسامة ودفء.

جلساتهم لم تكن مجرد لقاء عابر، بل كانت العيد الحقيقي؛ أحاديثهم، ضحكاتهم، ورضاهم الذي يملأ القلب بالسكينة.

اليوم، تغيّرت كثيرًا تلك المظاهر البسيطة. اختفت الملاهي الشعبية والساحات المفتوحة، وانتشرت المولات والمطاعم في كل مكان. لم نعد ننتظر الألعاب البسيطة التي كانت مصدر فرحتنا، بل أصبحنا نحجز الطاولات ونقيس الفرح بعدد الصور والفلاتر التي نشاركها على وسائل التواصل.

صارت معايدة العيد عبارة عن رسالة نصية أو منشور على الإنترنت، ننتظر الإشارة “أونلاين” لنقول: عيدكم مبارك.

رغم كل ذلك، تبقى في ذاكرتنا مساحة كبيرة لتلك الصور واللحظات التي تشع دفئًا، ونأمل أن تعود، أو نعيدها نحن لأطفالنا، كي يشعروا بسحر العيد الحقيقي، بعيدًا عن ضجيج التقنية وصخب المولات .

نورا المرشدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أشرف العشماوي: «زمن الضباع» كانت أول رواياتي بعد محاولات قصصية بدائية وفاشلة

قال الروائي أشرف العشماوي، إن أول عمل أدبي كتبه كان رواية «زمن الضباع»، والتي مثلت البداية الرسمية له في عالم الأدب، مشيرًا إلى أن تلك الرواية ضمت كل ملامح التجربة الأولى من مزايا وعيوب، كما احتوت على معظم الأخطاء التي يقع فيها أي كاتب في عمله الأول.

وأضاف العشماوي، خلال حواره مع الإعلامية منة فاروق، في برنامج «ستوديو إكسترا»، على قناة «إكسترا نيوز»، أنه سبقت تلك الرواية عدة محاولات لكتابة القصص القصيرة، لكنه وصفها بأنها كانت بدائية وفاشلة، لدرجة أنه قام بمسحها نهائيًا من جهاز الكمبيوتر، مؤكدًا أنه لم يكن راضيًا عنها.

وأوضح أن الرواية كنوع أدبي تناسبه أكثر من القصة القصيرة، لأن الأخيرة تتطلب كثافة وتركز على لحظة توهج أو تنوير، بينما يفضل هو النفس الطويل والمساحات السردية الواسعة التي تتيحها الرواية، وهو ما يجعله أكثر ارتياحًا لهذا النوع من الكتابة.

وأشار العشماوي إلى أن الأسلوب الواقعي هو الأقرب إليه، لكنه لا يكتب الواقع كما هو، بل ينطلق من حادث بسيط أو لحظة واقعية ثم ينسج منها عالمًا خياليًا متكاملًا، لافتًا إلى أن بعض كبار الكُتاب الذين قرأوا «زمن الضباع» أخبروه أن بها بوادر موهبة حقيقية، وهو ما منحه الدافع لتقديم أعمال أقوى لاحقًا.

طباعة شارك أشرف العشماوي الرواية القصص القصيرة الكتابة زمن الضباع

مقالات مشابهة

  • بنك عدن المركزي يكشف السبب الحقيقي لتوقف انهيار الريال اليمني
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره في بنين بمناسبة العيد القومي
  • هل تقبل صلاة من كانت رائحة فمه سجائر؟
  • الكشف عن السبب الحقيقي لوفاة أسطورة المصارعة الحرة هالك هوجان
  • الذايدي: عودة المفرج فرحة مكملة للفرحة الكبرى
  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • النوفل: فرحة الهلاليين بعودة “أبو سعد” تؤكد أن هدفهم ليس تحقيق البطولات فقط
  • السيسي يبعث برقيات تهنئة إلى ملك المغرب ورئيسة الاتحاد السويسري ورئيس جمهورية فانواتو بمناسبة العيد الوطني لبلادهم
  • المدرج الجنوبي يتحول إلى سماءٍ من نجوم
  • أشرف العشماوي: «زمن الضباع» كانت أول رواياتي بعد محاولات قصصية بدائية وفاشلة