4 أسباب تجعل العيد في سوريا مختلفا هذا العام
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
دمشق – يحل عيد الأضحى المبارك على السوريين هذا العام وسط أجواء فرح استثنائية بعد التحولات السياسية والاقتصادية الجذرية التي شهدتها البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وضاعف إطلاق الحريات الدينية بعد عقود من التضييق عليها، وإسقاط العقوبات الاقتصادية الغربية عن سوريا، وعودة آلاف المغتربين إلى بلادهم، فرحة السوريين بقدوم العيد.
وأدى آلاف المصلين صلاة العيد في الساحات العامة بمدن سورية عديدة من بينها دمشق ودرعا ودير الزور، في مشهد مهيب غير مسبوق منذ عقود.
وشهدت المطاعم وصالات ألعاب الأطفال والفنادق بدمشق إقبالا كبيرا من العائلات والسياح في أول أيام العيد، كما تمكّن سوريون من إحياء بعض تقاليد عيد الأضحى التي كانت غائبة طوال 14 عاما بفعل الحرب والأزمة الاقتصادية الطاحنة.
وقال زين الشيباني، صانع حلويات من دمشق، إنه لمس اختلافا كبيرا بين أجواء العيد في عهد النظام السابق وبين أجوائه هذا العام، مشيرا إلى الأثر الاقتصادي الإيجابي لإزالة العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا الشهر الماضي.
إعلانوأضاف زين في حديث للجزيرة نت "شعوري هذا العيد لا يوصف. وأعتقد أننا بحاجة إلى بعض الوقت لكي نلمس التحول الإيجابي بالاقتصاد".
في حين حقّقت آمنة أبو نعمة، ربة منزل وسائحة فلسطينية، أمنيتها بزيارة سوريا والصلاة في المسجد الأموي بدمشق. وقالت في حديث للجزيرة نت "أشعر بالسعادة لقدومي إلى بلد قد تحرر أخيرا من الطغيان، وسوريا بلد يستحق أن يكون عمارا".
وأوضحت أبو نعمة أنها قررت وأسرتها أن يستغلوا عطلة عيد الأضحى لزيارة سوريا واكتشاف تقاليد العيد فيها ومشاركة أهلها فرحة "النصر والأعياد".
في المقابل، يشعر سوريون، ممن فقدوا أبناءهم وأقرباءهم خلال سنوات الحرب، بغصة لا تفارقهم أثناء العيد.
تقول مها دبلة، وهي أم لأربعة أطفال، إنها لم تحتفل هذا الأضحى لأن 7 من شباب عائلتها، منهم زوجها وابنها وأخوها، لا يزالون مفقودين ولا تعلم مصيرهم.
وتضيف دبلة للجزيرة نت "انتظرنا تحرير سوريا بفارغ الصبر لمعرفة مصيرهم، ولكن سبحانه لم يشأ ذلك، ولذا فإنه في كل عيد هناك غصة، وفي كل فرح هناك غصة. ليس ثمة ما هو أصعب من أن يفقد الإنسان أهله".
وما زال مصير مئات الآلاف من السوريين المفقودين والمعتقلين السابقين في سجون نظام الأسد مجهولا وسط مطالب أهال بالكشف عن مصير أبنائهم ومساع حكومية لتحقيق تلك المطالب.
فرح مضاعفأما عمر الحموي فيشارك مشاعره بالفرح لتزامن عودته إلى سوريا -بعد غربة 12 عاما في تركيا- مع حلول أول أيام عيد الأضحى.
يقول الحموي للجزيرة نت "لقد دفعنا سقوط النظام للعودة إلى البلاد للاستثمار فيها، ونعاني من بعض الصعوبات لتحقيق ذلك ونأمل من المسؤولين مساعدة المستثمرين الوطنيين وتقديم التسهيلات لهم".
وتتزامن أعياد السوريين هذا العام مع عودة مغتربين ولاجئين لأول مرة إلى بلادهم بعد طول اغتراب، مما يضاعف فرحة عائلات تتحرق لرؤية أقربائها.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج للجزیرة نت عید الأضحى هذا العام العید فی
إقرأ أيضاً:
العيد فرحة..إقبال كبير من المواطنين على الحدائق العامة والمتنزهات والرحلات النيلية بالمنصورة
تابع اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، توافد المواطنين من جميع مراكز ومدن وأحياء المحافظة على المتنزهات والحدائق والميادين العامة، وحديقة الأسرة والطفل، وحديقة شجرة الدر، وكورنيش النيل، والممشى الجديد، والرحلات النيلية والملاهي الثابتة والمتنقلة، والرحلات النيلية، لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك، وسط أجواء تسودها البهجة والسرور والمحبة.
وأكد محافظ الدقهلية عن بالغ سعادته بامتلاء الحدائق العامة والمفتوحة وممشى النيل والمتنزهات والميادين بالأسر والشباب والأطفال لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك وسط أجواء مبهجة، وأضاف أن سعادته لا توصف برؤية هذه الأجواء المبهجة والفرحة التي تغمر الأسر في احتفالاتهم بالعيد في ربوع محافظة الدقهلية.
وأكد محافظ الدقهلية على أن الأجهزة التنفيذية بجميع مراكز ومدن وأحياء المحافظة تتابع عن كثب توافر الخدمات اللازمة للمواطنين في مختلف القطاعات، والتأكد من توفير كافة سبل الراحة والدعم اللازم لهم في مختلف المجالات وتذليل أي عقبات تعوق، الاستمتاع بإجازة عيد الأضحى المبارك، وتمكينهم من قضاء إجازة سعيدة.
وقد واصلت الأجهزة التنفيذية للوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء، رفع درجة الاستعداد بجميع المرافق والخدمات ومستوى النظافة بالحدائق والمتنزهات العامة والميادين الرئيسية وكورنيش النيل، لاستقبال الزوار لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة وضفاف النيل والرحلات النيلية التى استمرت على مدار اليوم، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية تنفيذًا لتوجيهات محافظ الدقهلية.