كل عام وأنتم بخير وعساكم من عوّادة العيد، كل سنة وكل حول يارب، وتقبل الله من الحجاج طاعتهم، وردهم إلى ديارهم سالمين غانمين، ها قد انقضت أيام العيد والإجازة الرسمية وعادت عجلة العمل والحياة بمعاركها اللامتناهية للدوران، نسأل الله التوفيق والسداد، نفع الله بجهود الجميع هذا الوطن العظيم، ومن يعيش على أرضه من العِباد.


تنقضي أيام العيد التي كانت الفرص فيها مواتية ولو بشكل قصير إلى التأمل فيما يدور حولنا من أحداث، ووقائع، وصراعات، وتجليات، وادعاءات، ونجاحات، وإخفاقات، هذه هي حركة الحياة بما تحمل في كل دورة من دوراتها من مفاجآت أو تحولات، خاصة فيما يتصل بالإنسان وعلاقاته الاجتماعية التي كنا ننعتها بالمتشابكة، والتي أصبحت في زمننا هذا أكثر تعقيداً وغموضاً وتحولاً من مسار إلى آخر، في غياب عين الناقد أو المتابع لحالة تلك المسارات.
في زمن الهواتف الأرضية، يُحكى أن سيدة في منطقة ما من دول الخليج كانت تذهب كل يوم إلى تجمع «قهوة الضحى»، وكانت من الطقوس القديمة التي مارستها النساء بما تحمل من عادات وتقاليد وأصول تواصل بين نساء ذاك الزمان، لنقل زمن الغوص مثلاً، المهم أن تلك السيدة كانت وهي ذاهبة إلى منزل جارتها التي تستضيف المجلس، تحمل معها هاتف منزلها الأرضي، أعني الذي يسمونه رأس الهاتف، صاحب السماعة الضخمة، والذي كانت سلطات الاتصالات في كل منطقة مسؤولة عن تركيبه في المنازل.
تجلس النساء للسوالف، وتلك المرأة تستغل الوقت في الحديث على الهاتف الذي تقوم بتركيبه في منزل جارتهم بعد أن تعزل هاتفهم، المهم أنه بعد انقضاء الشهر جاءت فاتورة الهاتف صادمة لرب المنزل، فأثارت مشكلة بينه وبين زوجته وأبنائه، إلى أن اكتشف أن جارتهم هي التي كانت تستخدم الهاتف، معتقدة أنها إذا فصلت هاتف المنزل واستخدمت هاتفها الذي أحضرته، لن يترتب على زوجها دفع رسوم استخدام، في جهلٍ واضح لكيفية الاستخدام.
بين ذاك الوقت ووقتنا الحالي الذي أصبح فيه الهاتف في متناول الجميع حتى الأطفال، نقف أمام متغيرات زمنية في طريقة استخدامه وكيفية الانتفاع به، فالهاتف الأرضي اليوم أعتقد بأنه قد انقرض في بعض المنازل، واكتفى الناس بالهواتف المحمولة، وما جاء بعدها من أجهزة نقالة لا تعرف ما أهمية «قهوة الضحى»، ولا قيمة الاتصال المباشر، ولا التواصل الطبيعي بين البشر، لقد انتهى زمان الوصل الجميل، وجاءنا زمن التواصل البارد، المُفعم بالبلادة.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: التنشئة والذكاء الاصطناعي بدء تقييم الأعمال القصصية لـ«جائزة غانم غباش»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحوال شيخة الجابري

إقرأ أيضاً:

الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه

ماجد محمد

توقع الناقد الرياضي، عبدالرحمن الجماز، ألا تكون صلاحيات الرئيس القادم للهلال مثلما كانت لدى الرئيس السابق.

وقال الجماز :”الهلال سيدخل مرحلة جديدة ومختلفة لن يكون فيها للرئيس الجديد الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه .. الدور الأكبر مناط بعبدالمجيد الحقباني .. فهل سينجح في كسب ثقة الجماهير الهلالية ؟”.

وكان رئيس شركة نادي الهلال، فهد بن نافل، أعلن أمس عدم ترشحه لرئاسة النادي بالدورة الانتخابية الجديدة.

وكتب بن نافل على حسابه بموقع إكس :”الهلال كيانٌ محطات تاريخه “منصات الذهب”مسيرة ابتدأت من المنصة 59 إلى المنصة 70، وما بينهما ستة أعوام من الفخر بالعمل مع “رجالٍ على قلب رجّال” ساهموا أن يستمر الهلال أولاً -بفضل الله- كما تأسس ونشأ على أيدي رجالاته ودعم جماهيره الدائم.. ليبقى الهلال لنا جميعًا هو “مسيرة العمر”.
لكل رحلة منصّة أخيرة.”.

وتابع :”بقلبٍ يملؤه الامتنان والفخر، كوني فردًا مساهمًا مع زملائي وزميلاتي في مسيرة هذا الكيان العظيم، ليأتي الوقت الذي أسلّم راية قيادة النادي كما كان، أو أفضل ممّا كان -بإذن الله-، مثلما تسلّمتها، وتسلّمها أسلافي، وهذا هو نهج الهلال.
أعلن اليوم دعمي المطلق للمرشح القادم لرئاسة شركة نادي الهلال وفق ما ترتئيه مؤسسة أعضاء نادي الهلال، والجمعية العامة لشركة النادي”.

وأكد أنه يفضل عدم الترشّح في الدورة الانتخابية الجديدة، وإتاحة الفرصة لطاقات جديدة تكمل المسيرة، سائلاً المولى القدير أن يوفق الهلال حاضرًا ومستقبلًا.

مقالات مشابهة

  • كانت في طريقها إلى سوريا... هذا ما ضبطه الجيش في بلدة حدودية (صورة)
  • ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • أمين الإفتاء: 3 سور هي أنفع ما نقوله في التحصين الروحي من السحر
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • هند عصام تكتب.. الملك أمنمحات الثالث
  • خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • بعد زلزال روسيا والتسونامي الذي ضرب عدداً من البلدان... هذا ما كشفه خبير جيولوجي عن لبنان
  • السبر يوضح حكم من يتحدث في الناس بسوء داخل نفسه فقط .. فيديو