الجيش الإسرائيلي يسيطر على سفينة «مادلين».. تونبرغ: اختُطفنا.. ونطالب بالإفراج الفوري
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
سيطر الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين على السفينة “مادلين” التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، في محاولة رمزية لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنواتن وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن وحدة “الكوماندوز البحري– الأسطول 13” صعدت على متن السفينة قبالة السواحل الفلسطينية واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وأبحرت السفينة، في 1 يونيو من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، وكانت تحمل على متنها 12 ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين من جنسيات مختلفة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية المعروفة غريتا تونبرغ، إضافة إلى شحنة من المساعدات الإنسانية تشمل أغذية للأطفال، حفاضات، دقيقاً، أرزاً، مرشحات مياه، مستلزمات نظافة، ومعدات طبية.
بدوره، أكد “أسطول الحرية” الذي نظم الرحلة، أن “مادلين” سفينة مدنية غير مسلحة وتبحر في المياه الدولية، وأوضح التحالف أن السفينة تعرضت لهجوم في عرض البحر، حيث صعدت القوات الإسرائيلية على متنها واختطفت المتطوعين، داعياً إلى تحرك عاجل للإفراج عنهم وإنهاء الحصار المفروض على غزة.
وفي الساعات الأولى من الهجوم، وثّق النشطاء على متن “مادلين” تصعيداً متسارعاً، بدأ مع انطلاق صفارات الإنذار قرابة الساعة 1:15 فجراً، تبعها تجهيز سترات النجاة وتطويق السفينة من قبل زوارق عسكرية إسرائيلية، وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا في بث مباشر: “نحن محاصرون، ولا نملك أي سلاح”. وأضاف أن طائرة مسيّرة إسرائيلية رشت مادة بيضاء مجهولة الهوية على سطح السفينة تسببت في حكة جلدية، قبل أن ينقطع الاتصال بها بالكامل.
وفي مقطع مصوّر بثه لاحقاً التحالف عبر منصة “إكس”، اتهمت غريتا تونبرغ السلطات الإسرائيلية باختطافها، وقالت: “إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أننا قد تم اعتراضنا في المياه الدولية واختطافنا من قبل القوات الإسرائيلية أو القوات الداعمة لها، أناشد أصدقائي وعائلتي للضغط على الحكومة السويدية للإفراج عني وعن الآخرين فوراً”.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المنطقة البحرية قبالة غزة “مغلقة أمام السفن غير المصرح لها”، معتبرة أن “مادلين” خالفت القانون الدولي بمحاولة خرق الحصار البحري، وذكرت أن السفينة تم توجيهها إلى الميناء الإسرائيلي، وأن ركابها سيُعادون إلى بلدانهم الأصلية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على غزة”، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من الحصار هو منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، وقال إنه أعطى أوامر باتخاذ “جميع الإجراءات اللازمة” لمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ القطاع.
في المقابل، رفض ائتلاف “أسطول الحرية” الرواية الإسرائيلية، معتبراً ما حدث “قرصنة بحرية في المياه الدولية” ضد بعثة إنسانية، وأكد أن “العالم يراقب هذه الانتهاكات ولن يصمت”.
الحادث يعيد إلى الأذهان واقعة الهجوم على سفينة “مافي مرمرة” عام 2010، والذي أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك وأثار موجة إدانة دولية، ورغم اختلاف السياقات، إلا أن مشاهد الاقتحام والسيطرة تعيد تسليط الضوء على الحصار المستمر المفروض على قطاع غزة، وما خلفه من أزمة إنسانية خانقة.
برباطة جأش، الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ ترسل رسالة والزوارق الإسرائيلية تحيط بقارب مادلين: "إنهم يعترضون زورقنا هذه اللحظة، من فضلكم ابقوا متيقظين ليس لدينا أسلحة، لا نحمل غير مساعدات إنسانية لسكان جائعين، مليوني إنسان، ارفعوا الحصار!
pic.twitter.com/I4VKmakDs8
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة أمريكا إسرائيل إسرائيل وحماس سفينة مادلين عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة والعالم كسر الحصار وقف إطلاق النار غزة المفروض على
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسعى لمصادرة السفينة مادلين بشكل دائم
قدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية طلبًا رسميًا لمصادرة السفينة "مادلين" التابعة لأسطول "الحرية" بشكل دائم، وذلك بعد محاولتها التوجه نحو قطاع غزة بهدف كسر الحصار البحري المفروض عليه منذ أكثر من 17 عامًا.
وذكرت مصادر قانونية إسرائيلية أن الطلب تم تقديمه إلى المحكمة بعد احتجاز السفينة في عرض البحر، مشيرةً إلى أن السفينة "مادلين" كانت تسعى للوصول إلى شواطئ غزة رغم الحظر البحري الذي تفرضه حكومة الاحتلال، إسرائيل، بزعم منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس.
وتعد "مادلين" إحدى السفن التابعة لأسطول "الحرية"، الذي يضم ناشطين دوليين يسعون إلى لفت أنظار العالم إلى الكارثة الإنسانية في غزة، والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي الذي تسبب في انهيار اقتصادي ومعيشي في القطاع.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح ممرات إنسانية بحرية وآمنة لنقل المساعدات إلى سكان القطاع، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، في ظل استمرار العمليات العدوانية الإسرائيلية.
جدير بالذكر أن إسرائيل سبق وأن اعترضت سفنًا مشابهة ضمن "أسطول الحرية"، أشهرها سفينة "مافي مرمرة" التركية في عام 2010، والتي أسفر اقتحامها عن مقتل عشرة ناشطين، مما تسبب في أزمة دبلوماسية حادة بين أنقرة وتل أبيب.