دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، وذلك بزعم أنه للحظة رفع الأذان في قطاع غزة.

وحصد الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بوصف مُضلل يقول: "أذان جديد في غزة".

ويظهر الفيديو أشخاصًا يؤدون الصلاة بين أنقاض مسجد مُدمر.

لقطة شاشة لمنشور يحتوي الفيديو المتداول بسياق مٌضلل

فيما يُسمع صوت مُؤذن: "أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن نساءنا وأعراضنا وأطفالنا في غزة يُذبحون، أشهد أن علماء ومشايخ الأمة الإسلامية يزحفون وينبطحون، أشهد أن رجالاتها يختبئون، فالشجاعة خير من النوم".

عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه خضع للتلاعب الرقمي، وجرى دمج بعض مدخلاته كما الصوت.

في 1 مارس/آذار 2024، ظهر الفيديو الأصلي للمرة الأولى إبان أداء فلسطينيين صلاة الجمعة قرب مسجد الفاروق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الذي دمرته غارات إسرائيلية في نهايات فبراير/شباط من العام الماضي. 

لقطة شاشة لمنشور في إنستغرام يحتوي الفيديو الأصلي - 1 مارس/أذار 2024Credit: Instagram/roba_alloush

وثقت صور ومقاطع فيديو عديدة هذه اللحظات، وجرى تناقلها في ذلك الوقت عبر المنصات الاجتماعية. 

View this post on Instagram

A post shared by Loay Ayyoub | لؤي أيوب (@loay.ayyoub)

كما نشرت وسائل إعلام، منها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، مقطعًا يتضح من خلاله أن الأذان المسموع في الفيديو المقطع المتداول لم يتم ترديده في نطاق المسجد.

ويشار إلى أن الأذان المنسوب إلى مسجد غزة يعود إلى شخص يدعى يوسف ياسين، وبات متداولا منذ أغسطس/آب 2024، أي بعد خمسة أشهر من أول صلاة جمعة قرب المسجد المُدمر. وتشير كتابات غير مؤكدة عبر شبكة الإنترنت إلى أن الرجل أمريكي الذي رفع الأذان من أصول عربية.

لقطة شاشة من فيديو أذان يوسف ياسين

وسبق تداول الفيديو الأصلي بنفس الرواية المُضللة في نهاية العام الماضي، إلا أنه عاود الظهور في مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصاعد دعوات عربية ودولية لإسرائيل للسماح بإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى غزة.

وحتى السبت، شهدت غزة وفاة 127 شخصًا منذ بدء الصراع، بسبب الجوع وسوء التغذية، حسب تصريحات للدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وأعلنت إسرائيل، الأحد، عن "هدنة تكتيكية" لمدة 10 ساعات في 3 مناطق بغزة، وسط تزايد الغضب الدولي إزاء المجاعة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس رفح غزة أشهد أن

إقرأ أيضاً:

كيف أصبحت السعودية قوة عظمى في عالم ألعاب الفيديو؟

نشرت صحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية مقالًا يسلّط الضوء على الطموح السعودي لتحويل المملكة إلى قوة عالمية في صناعة ألعاب الفيديو عبر استثمارات ضخمة يقودها "صندوق الاستثمارات العامة".

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن سلسلة الألعاب الشهيرة "أساسنز كريد" تستعد لتحديث غير متوقّع هذا الخريف. فقد أعلنت شركة "يوبيسوفت" الفرنسية المطوّرة للعبة عن مجموعة جديدة من المهمات تدور أحداثها في السعودية، بعد أن دخلت في وقت سابق من العام شراكة مع "مجموعة ساڤي للألعاب" المملوكة للدولة السعودية. وتقول "يوبيسوفت" إن المراحل السعودية يتم تطويرها بدعم من "منظمات محلية ودولية" ليتمكّن اللاعبون من التجول والتسلل في مدينة العلا التاريخية، التي تسوّق لها الحكومة السعودية كوجهة سياحية مميزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة ضخّت مليارات الدولارات في قطاع الألعاب، وهو صناعة أصبحت تتجاوز قيمة السينما والبث والموسيقى. وفي 29 أيلول/ سبتمبر، أعلنت المملكة أكبر خطوة لها حتى الآن، عندما تم الاستحواذ على شركة "إلكترونيك آرتس"، ثالث أكبر شركة ألعاب في أمريكا، مقابل 55 مليار دولار من قِبَل مجموعة يقودها "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، وهو صندوق ثروة سيادي بقيمة تريليون دولار. وتأتي هذه الصفقة ضمن حملة استثمارية سريعة تحوّل المملكة إلى قوة عالمية في عالم ألعاب الفيديو.


وأضافت الصحيفة أن الشركاء السعوديين في صفقة الاستحواذ على "إلكترونيك آرتس" هم شركة الأسهم الخاصة "سيلفر ليك" وشركة الاستثمار "أفينيتي بارتنرز" التي أسّسها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يُعتقد أن مشاركته قد تُسهّل الحصول على الموافقات التنظيمية. وقد سيطر المالكون الجدد على سلاسل ألعاب شهيرة تشمل "مادن" و"ذا سيمز" و"إف سي" المعروفة سابقًا باسم "فيفا"، وهي سلسلة كرة قدم يُقال إنها المفضّلة لدى ولي العهد محمد بن سلمان.

وتصف الصحيفة "إلكترونيك آرتس" بأنها الجوهرة في تاج مجموعة الأصول السعودية اللامعة. فقد منح صندوق الاستثمارات العامة شركة "ساڤي للألعاب" ميزانية ضخمة بقيمة 38 مليار دولار لتحويل السعودية إلى مركز عالمي للألعاب. قبل عامين، استحوذت "ساڤي" على شركة "سكوبلي" الأمريكية المطوّرة للعبة "مونوبولي غو" إحدى أعلى الألعاب المحمولة ربحًا عالميًا، محققة أكثر من 5 مليارات دولار منذ إطلاقها سنة 2023. وفي أيار/ مايو، اشترت "ساڤي" قسم الألعاب في شركة "نيانتيك" الأمريكية، المسؤولة عن ألعاب "بوكيمون" المحمولة، كما تمتلك حصة كبيرة ومقعدًا في مجلس إدارة شركة "إمبرسر" السويدية، المطوّرة لعناوين شهيرة منها "تومب رايدر" وبطلة اللعبة الشهيرة لارا كروفت.

وقالت الصحيفة إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي وسّع حصصه في أبرز شركات الألعاب العالمية، منها "نينتندو" و"كابكوم" و"كوي" و"نيكسون" و"إن سي سوفت" و"تيك تو"، إضافة إلى كونه من أكبر خمسة مساهمين في "توي" و"سكوير إنكس"، مع مقعد في مجلس الإدارة. وباستثناء "إلكترونيك آرتس"، تبلغ استثمارات الصندوق في الألعاب نحو 11.7 مليار دولار، بينما تمتلك صناديق سعودية أخرى استثمارات إضافية. وقال براين وورد، مدير "ساڤي"، إن الشركة لا تزال في مراحلها الأولى وتستعرض مئات صفقات الاستحواذ سنويًا، مستفيدة من تقلّص تمويل رأس المال المغامر بعد ذروته في 2021-2022".

ويضيف وورد أن توجيهات الأمير محمد تهدف إلى بناء "شركة تشبه ديزني للألعاب والرياضات الإلكترونية" وخلق مجتمع من المعجبين. ففي سنة 2022، استحوذت "ساڤي" على شركتي "إي إس إل" و"فيسيت" مقابل 1.5 مليار دولار، وتمتلك 30 بالمئة من "هيرو إي سبورتس"، ما يمنحها السيطرة على نحو 40 بالمئة من سوق الرياضات الإلكترونية العالمي. ورغم عدم ربحية ذراعها بعد، يركز الهدف على تعزيز تفاعل المشجعين، حيث استضافت السعودية خلال عامين "كأس العالم للرياضات الإلكترونية" في الرياض، مع بيع 250 ألف تذكرة و750 مليون مشاهدة عبر الإنترنت، إضافة إلى مؤتمر صناعي بارز، بالتوازي مع هواية ولي العهد وبهدف بناء صناعة محلية وتنويع الاقتصاد وفق "رؤية 2030"، مع تدريب الفنانين في جامعة الأميرة نورة ومشاركة نسائية متماشية مع معايير الصناعة.

وذكرت الصحيفة أن أكثر من ثلث موظفي "ساڤي" أجانب، وتتوقع الإدارة انخفاض هذه النسبة مع نضوج القطاع. ويقول رالف رايشرت، منظم "كأس العالم للرياضات الإلكترونية"، إن جذب الغربيين للاستثمار والعمل في المملكة أصبح أسهل مع تزايد زياراتهم المباشرة: "لن تستطيع إرضاء جميع النقّاد، لكن الضجيج انخفض كثيرًا". ويشير ذلك إلى دافع إضافي، فمثلما استثمرت السعودية في الرياضة والترفيه، تهدف أيضًا عبر قطاع الألعاب إلى تقديم صورة جديدة للبلاد.

ويؤكد وورد أن العالم العربي، الذي يضم 330 مليون لاعب، لم يُخدم كفاية، مشيرًا إلى اليابان والصين وكوريا الجنوبية كنماذج لتكييف الفلكلور الوطني في الألعاب. ويضيف أن إبراز الثقافة السعودية ليس ضمن تفويضه، لكنه يأمل أن تحظى الألعاب السعودية المستقبلية بجاذبية عالمية، كما حصل مع لعبة "الأسطورة السوداء: ووكّونغ" الصينية، التي اختيرت العام الماضي "لعبة السنة" على منصة ستيم.


ويتساءل العديد من لاعبي الألعاب عن تأثير الملكية السعودية على محتوى الألعاب. فكما تجنّبت استوديوهات هوليوود المواضيع الحسّاسة مثل التبت مع تحوّل الصين لسوق مهم، قد يحدث الأمر نفسه في الألعاب. ففي سنة 1992، بعد حرب الخليج، أصدرت "إلكترونيك آرتس" لعبة "ديزرت سترايك" بشخصية شرير عربي خيالي. وفي سنة 2005 خلال الحرب على الإرهاب، قدمت "باتلفيلد 2" القوات الأمريكية وهي تقاتل "تحالف الشرق الأوسط". ويُطمئِن رئيس الشركة أندرو ويلسون الموظفين بأن الأولوية لا تزال للألعاب "الجريئة والمعبرة" وأن "قيم الشركة لم تتغير".

وفي ختام التقرير، أشارت الصحيفة إلى أن التحديث القادم للعبة "أساسنز كريد" يبرز كيف يمكن للأموال السعودية أن تُحدث تأثيرًا غير مباشر على محتوى الألعاب. وليست هذه الحالة الوحيدة، فقد فوجئ محبو لعبة "فايتال فيوري"  في مارس/ آذار بإضافة شخصية كريستيانو رونالدو، الذي يهاجم الخصوم بكرة نارية ويُوصف بأنه "قوة لا يمكن إيقافها حتى للمقاتلين المخضرمين". ويبدو أن لهذا التعاون خلفية سعودية، إذ يُعدّ رونالدو قائد نادي النصر السعودي الذي يملك صندوق الاستثمارات العامة غالبية حصته، بينما المطوّر الياباني للعبة "إس إن كيه" مملوك أغلبه لمؤسسة "مسك" غير الربحية، التي يرأسها مؤسسها وولي العهد المحب للألعاب.

مقالات مشابهة

  • طريقة عمل بابا غنوج.. سر الطعم الأصلي في المنزل
  • "الأوقاف": الاحتلال اقتحم الأقصى 26 مرة ومنع الأذان بالحرم الإبراهيمي 92 وقتًا الشهر الماضي
  • دعاء المغفرة من الذنوب عند سماع الأذان.. لا تفوت ثوابه
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عهدًا جديدًا.. من الدردشة إلى إنتاج الفيديو التوليدي
  • بعد تدهور صحته.. صفحة الدكتور أحمد عمر هاشم: نرجو من الجميع الدعاء له بالشفاء
  • ملخص أبرز ما حدث في ٧ أكتوبر (شاهد الفيديو)
  • كيف أصبحت السعودية قوة عظمى في عالم ألعاب الفيديو؟
  • ولي العهد يزورالشيخ بدر بن هزاع بن شقير الدويش للاطمئنان على صحته
  • الرئيس تبون يرفض تحويل الأراضي الفلاحية عن طابعها الأصلي لإنشاء مشاريع عمومية
  • فيديو منسوب إلى مظاهرات ضخمة في المغرب.. ما حقيقته؟