شاهد.. غضب وحزن بغزة بعد قرصنة الاحتلال مادلين
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
غزة- خيّمت مشاعر الحزن والغضب على سكان قطاع غزة عقب إعلان ائتلاف أسطول الحرية عن اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة "مادلين" في عرض البحر واقتيادها بالقوة إلى ميناء أسدود بعد قطع الاتصالات مع طاقمها والمتضامنين الدوليين الذين كانوا على متنها.
وكانت أنظار العديد من النازحين المقيمين في محيط ميناء غزة تتجه نحو "مادلين" القادمة من جزيرة صقلية الإيطالية، على أمل أن ترسو قريبا محملة ببعض المواد الغذائية الأساسية رغم رمزية حمولتها، في ظل النقص الحاد بالاحتياجات الأساسية بفعل الحصار المتواصل والعدوان المستمر على القطاع.
وقال عدد من السكان ممن التقتهم الجزيرة نت إنهم كانوا يأملون أن تُدخل السفينة كميات رمزية من الطحين أو الطعام تسد رمق أطفالهم، وتبعث رسالة أمل وسط المشهد الإنساني الكارثي الذي تعيشه غزة.
ورغم خيبة الأمل فإن الغزيين عبروا عن تقديرهم العميق للنشطاء الدوليين الذين شاركوا في هذه الرحلة التضامنية، وعرّضوا أنفسهم للخطر في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاما.
وكانت "مادلين" تمثل جزءا من جهود متجددة ينفذها ائتلاف أسطول الحرية، بهدف لفت أنظار العالم إلى المأساة المستمرة في غزة، وإيصال رسائل دعم ومساعدات رمزية إلى سكانها المحاصرين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قائد توتنهام سون هيونغ يدعم الفلسطينيين ضد التجويع الإسرائيلي
وجه الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، قائد توتنهام الإنجليزي لكرم القدم، السبت، رسالة تضامن ودعم للعائلات الفلسطينية المتضررة من المجاعة، بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل في قطاع غزة.
وظهر سون في مقطع فيديو نشره بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بصفته سفيرا للنوايا الحسنة لدى البرنامج، ومشاركا في مبادرات مكافحة الجوع في العالم.
وقال سون هيونغ مين في كلمة ألقاها بلغته الأم: "في فلسطين، العديد من الأسر والأطفال يعانون الجوع الشديد، أكافح ضد الجوع في مختلف أنحاء العالم بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي".
وتابع: "منح الطعام لكثير من العائلات بمثابة منحهم الحياة، يمكنك إنقاذ الأرواح في أماكن تعاني الجوع الضاري عن طريق منحهم وجبات غذاء دافئة".
واختتم في رسالته المؤثرة: "الغذاء هو أفضل هدية يمكن تقديمها، أرجوكم تبرعوا الآن".
يأتي نداء سون وسط الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، حيث أدى الحصار المستمر إلى تفاقم أزمة المجاعة.
والجمعة، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش للأناضول، إن 9 فلسطينيين توفوا بينهم طفلان خلال 24 ساعة فقط، بسبب الجوع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 122، بينهم 83 طفلا.
في حين حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، السبت، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل دون عمر العامين في القطاع جراء نفاد الحليب والمكملات الغذائية وسط استمرار سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل.
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من جانب إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.
إعلانومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.