أقدم نشطاء في هولندا، فجر الجمعة، على إغلاق مدخلي سفارتي مصر والأردن في مدينة لاهاي باستخدام سلاسل وأقفال حديدية، في خطوة احتجاجية رمزية تنديدا باستمرار الحصار على قطاع غزة، ورفضا لما وصفوه بـ"تواطؤ الحكومات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي عبر إغلاق المعابر الحدودية"، وخاصة معبر رفح.

وجاء التحرك الجديد بعد سلسلة من المبادرات الفردية المشابهة خلال الأيام الماضية، كان أبرزها قيام الناشط المصري أنس حبيب بإغلاق أبواب السفارة المصرية في لاهاي قبل أيام، في بث مباشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على الدور المصري في إغلاق معبر رفح، قائلاً إن "غلق السفارة رمزي أمام غلق مصر للمعبر في وجه الجرحى والمساعدات".



وقال الناشط أنس حبيب في أحد مقاطع الفيديو:"إذا كان معبر رفح مغلقًا أمام الأطفال والدواء، فلتغلق السفارات التي تصمت على ذلك، فالصمت تواطؤ".



كما قام الناشط المصري أدهم حسانين في اليوم التالي بإغلاق السفارة الأردنية، متهما عمان بلعب دور في استمرار الحصار على القطاع المحاصر.

وشهدت الساعات اللاحقة الأربعاء تصعيدا رمزيا جديدا، أخر حين أقدمت ثلاث ناشطات هولنديات على إغلاق مدخل السفارة المصرية بالسلاسل، وهو ما دفع موظفي السفارة لاستدعاء الشرطة الهولندية التي حضرت لفك القيود.


وأكد النشطاء أن تحركهم لا يستهدف المؤسسات الدبلوماسية، بل يحمل رسالة أخلاقية موجهة للعالم العربي، مفادها أن "الصمت خيانة"، وأن "الواجب الإنساني والديني يحتم كسر الحصار، لا التواطؤ معه".



ويأتي التحرك في ظل تحذيرات متكررة من منظمات دولية من تفاقم المجاعة في قطاع غزة، إذ قالت وكالة الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي إن مئات الآلاف من المدنيين، خصوصًا في شمال القطاع، باتوا يواجهون خطر المجاعة الفعلية، وسط منع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، واستمرار القصف الإسرائيلي الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى.

ويؤكد النشطاء أن إغلاق المعابر، وعلى رأسها معبر رفح، يمثل خنقا مباشرا للسكان المدنيين في غزة، وأن المواقف الرسمية لبعض الأنظمة العربية لا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية الجارية.




ردود فعل واسعة
لاقى التحرك تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء وسومًا مثل: #افتحوا_رفح و#السفارات_مغلقة، داعين إلى تصعيد رمزي سلمي من قبل الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا ضد السفارات التي تمثل أنظمة لا تتحرك لكسر الحصار.

ويؤكد المتضامنون أن هذه المبادرات لا تهدف للعنف أو التخريب، بل لتوجيه أنظار الرأي العام الأوروبي والعربي إلى ما يجري في غزة، وإلى مسؤوليات الدول المجاورة في السماح بمرور الإغاثة، ورفع الصوت ضد التجويع الممنهج الذي يتعرض له أكثر من مليوني فلسطيني.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

 ومنذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع على غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، دخل القطاع في أسوأ كارثة إنسانية منذ عقود. حيث استشهد أكثر من 55 ألف فلسطيني، وأصيب ما يزيد عن 85 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة، بينما شرد أكثر من 1.9 مليون إنسان داخليًا.

وتحذر منظمات دولية من أن السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما وصف برنامج الأغذية العالمي الوضع بأنه "جوع كارثي".

ويزيد الحصار المفروض على المعابر، خصوصًا معبر رفح، من تفاقم الأزمة، حيث تعجز القوافل الإنسانية عن الدخول، وتمنع عمليات الإخلاء الطبي للجرحى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية هولندا غزة السفارة المصرية غزة هولندا سفارة مصر سفارة الاردن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

الخارجية المصرية: معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري والدعاية المغرضة تستهدف تشويه دورنا

أكدت وزارة الخارجية المصرية أن معبر رفح الحدودي لم يُغلق مطلقاً من الجانب المصري، مشيرة إلى أن الجانب الفلسطيني من المعبر يقع تحت السيطرة الإسرائيلية التي تعيق حركة العبور.

وأعربت الخارجية في بيان رسمي عن رفضها لما وصفته بـ”الدعاية المغرضة” التي تستهدف تشويه الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مستنكرة الاتهامات “غير المبررة” التي تزعم مساهمة مصر في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.

وشدد البيان على أن هذه الاتهامات “واهية وتفتقر إلى المنطق”، مؤكداً أنها تتناقض مع الموقف المصري المعروف ومصالحه المباشرة، ومتجاهلة الجهود المكثفة التي تبذلها القاهرة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، سواء في التوسط لوقف إطلاق النار أو قيادة عمليات الإغاثة وإدخال المساعدات عبر معبر رفح.

كما أشار البيان إلى أن مصر بادرت بإعداد وترويج خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة، حظيت بدعم عربي ودولي واسع، وتركز على حماية المدنيين الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات، ومواجهة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية.

واتهمت الوزارة بعض “التنظيمات والجهات الخبيثة” بالوقوف وراء حملات دعائية ممنهجة تهدف إلى إثارة الشكوك بين الشعوب العربية، مشددة على أن مصر ستواصل جهودها لرفع المعاناة عن سكان غزة، والعمل على وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات، إلى جانب بدء عملية إعادة الإعمار.

كما جددت القاهرة التزامها بدعم وحدة الصف الفلسطيني وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، والدفع نحو حل الدولتين، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

مقالات مشابهة

  • طرابلس .. احتجاجات أمام سفارة مصر للمطالبة بفتح معبر رفح
  • ناشطون يغلقون مبنى السفارة المصرية في لندن احتجاجا على حصار غزة (شاهد)
  • برلمانية: مصر لم تغلق معبر رفح منذ بدء العدوان.. وما يتردد إدعاءات
  • محافظ شمال سيناء يكشف حقيقة غلق معبر رفح من الجانب المصري
  • جورج عبدالله يغادر سجنه في فرنسا وطائرته تحط في لبنان (شاهد)
  • إغلاق بوابتي سفارتي الأردن ومصر في هولندا بالسلاسل مجددا (شاهد)
  • جورج عبدالله يغادر سجنه في فرنسا ولبنان يستعد لاستقباله (شاهد)
  • الخارجية المصرية: معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري والدعاية المغرضة تستهدف تشويه دورنا
  • من حنظلة إلى العالم.. الناشط روبرت مارتن: حين تسكت الحكومات يبحر الناشطون