زاهي حواس: وجود حجر رشيد في المتحف البريطاني هو خطأ فادح
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف إن وجود حجر رشيد داخل المتحف البريطاني هو خطأ فادح، لأن الحجر أيقونة الآثار المصرية ومكانه يجب أن يكون في المتحف المصري الكبير بمصر.
زاهي حواس: وجود حجر رشيد في المتحف البريطاني هو خطأ فادحجاء تعليق حواس بعد انتشار أخبار تفيد بسرقة 2000 قطعة أثرية من المتحف البريطاني، والمتحف ضمن معروضاته حجر رشيد والذي يعتبر مفتاح فك شفرة الهيروغليفة وهي اللغة المصرية القديمة.
وأكد حواس أن مصر هي التي تملك حجر رشيد وإن كان معروضًا في المتحف البريطاني، وطالب حواس منظمة اليونسكو، ووزارة السياحة والآثار بضرورة عمل مؤتمر دولي لسحب الآثار المصرية من المتحف البريطاني لأنه غير أمين عليها.
سرقة المتحف البريطانيوبدأ الأمر عندما أعلن عنها جورج أوزبون رئيس المتحف البريطانيعن سرقة 2000 قطعة أثرية من المتحف، حيث اختفت على مدى سنوات، وتتم الآن محاولات استردادها، وجاءت تصريحاته بعد أن أعلن المدير هارتويغ فيشر في 16 أغسطس الجاري عن فقدان قطع من المتحف يعود بعضها للقرن الخامس قبل الميلاد، وبعدها استقال بسب الضغوط الواقعة عليه.
وقال أوزبرون إن مقتنيات المتحف ليست مدرجة بالكامل في قوائم أو مسجلة بشكل علمي دقيق، وهو وضعًا ليس غريبًا على مؤسسات كبيرة جمعت مقتنياتها على مدى مئات السنين، وهناك بحثًا جنائيًا جاريًا لمعرفة ما سُرق، وقال «نعتقد أن الأمر يتعلق بنحو ألفي قطعة... لكن يجب أن أقول إن هذا رقم مبدئي للغاية وما زلنا نبحث بنشاط، وبدأنا بالفعل في استعادة بعض المسروقات»، وذلك دون ذكر أي تفاصيل حول ما تم استرداده أو كيفية ذلك.
وصرح أوزبورن تصريحًا خطيرًا لهيئة الإذاعة البريطانية حين قال، «نحن نعتقد أنه يتم سرقتنا منذ فترة طويلة، وكان يمكن أن نبذل مجهودًا أعلى من ذلك لمنع تلك السرقات»
وكانت مؤسسة المتحف البريطان قد أعلنت في أغسطس أنها فصلت موظفا على خلفية هذه القضية، في حين قالت شرطة لندن إنها استجوبت رجلا، من دون أن ذكر اسمه، لكنها لم تباشر أي ملاحقة قضائية في هذا المجال.
المتحف البريطانييذكر أن المتحف البريطاني قد تأسس عام 1753، ويضم في مجموعاته المكونة من 8 مليون قطعة من ضمنها حجر رشيد الشهير الذي أتاح فك رموز الهيروغليفية، ويُعتبر أحد أكثر نقاط الجذب استقطابا للزوار في المملكة المتحدة، ويقع في منطقة بلومزبري بلندن وهو مؤسسة عامة مكرسة لتاريخ البشرية والفن والثقافة.
تُعد مجموعة المتحف الدائمة التي تضم نحو ثمانية ملايين عمل فني من بين الأكبر والأكثر شمولًا في العالم، وتم الحصول على أغلبها خلال عصر الإمبراطورية البريطانية، ويوثق المتحف قصة الثقافة البشرية من بدايتها حتى الوقت الحاضر.
واستند المتحف في بداياته إلى أعمال الطبيب والعالم الأيرلندي السير هانز سلون، وافتتح لأول مرة للجمهور في 1759، في مونتاجو هاوس، في موقع المبنى الحالي، كان توسعه على مدى السنوات الـ250 التالية إلى حد كبير نتيجة لتوسع الاستعمار البريطاني وأدى ذلك إلى إنشاء العديد من المؤسسات الفرعية، أولها متحف التاريخ الطبيعي في عام 1881.
في عام 1973، فصل قانون المكتبات البريطانية لعام 1972 قسم المكتبة عن المتحف البريطاني، لكنه استمر في استضافة المكتبة البريطانية المنفصلة في نفس غرفة القراءة ومبنى المتحف حتى عام 1997. المتحف هيئة عامة غير وزارية ترعاها إدارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، وكما هو الحال مع جميع المتاحف الوطنية في المملكة المتحدة، لا يتقاضى أي رسوم للدخول، باستثناء بعض المعارض الخاصة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المتحف البريطاني حجر رشيد زاهي حواس المتحف لندن المتحف البریطانی فی المتحف من المتحف حجر رشید
إقرأ أيضاً:
جيرمي كوربن يتحدى الحكومة البريطانية ويدعو لحركة عالمية لدعم فلسطين
أعلن الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، عن إطلاق تحقيق شعبي دولي مستقل في جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، وذلك بعد فشل تمرير مشروع قانون رسمي في البرلمان البريطاني، يمنح التحقيق صفة قانونية وصلاحيات موسّعة.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه كوربن، السبت، أمام المؤتمر الدولي الأول لتأسيس تحالف عالمي للتضامن مع فلسطين، والذي يُعقد في لندن، بمشاركة حقوقيين وسياسيين ونشطاء من مختلف دول العالم.
وأوضح كوربن أن التحقيق المرتقب سيُعقد يومي 4 و5 أيلول/ سبتمبر المقبل في قاعة "تشرش هاوس" التاريخية في وستمنستر، وهو ذات الموقع الذي ألقى فيه قبل سنوات خطابه الشهير بالاعتذار عن دعم حرب العراق.
وقال إنّ: "الحكومة البريطانية لم تكتف برفض التحقيق، بل رفضت حتى مناقشة مشروع القانون الذي قدمناه"، مضيفًا: "هذا ليس مفاجئًا، لكنه مخزٍ".
وأشار إلى أنّ التحقيق الجديد سيركز على ثلاث قضايا محورية: تجارة السلاح، وجرائم الاحتلال، وانتهاكات القانون الدولي في سياق الحرب الإسرائيلية على غزة، داعيًا شخصيات قانونية وحقوقية إلى تقديم شهادات مكتوبة ومرئية ومباشرة خلال جلسات التحقيق.
ونوّه كوربن إلى تصاعد الدعم العالمي للمساءلة الدولية، خاصّة من خلال مبادرة "مجموعة لاهاي"، التي تضم دولا من الجنوب العالمي تسعى لدعم قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة مجرمي الحرب في فلسطين.
وأشاد بمواقف دول مثل جنوب أفريقيا، كولومبيا، ماليزيا، وإندونيسيا، التي واجهت ضغوطا شديدة وتهديدات بفرض عقوبات غربية، لكنها رفضت التراجع عن دعمها لفلسطين.
"لا مغادرة ولا استسلام.. بل مقاومة"
في خطابه، قال كوربن: "نعيش لحظة تضامن عالمية حاسمة مع الشعب الفلسطيني.. الاحتلال يسعى لفرض سيطرة دائمة على غزة والضفة، لكن الفلسطينيين لم يغادروا.. قرروا البقاء والمقاومة".
وأضاف: "علينا أن نقف مع الضحايا، مع من فقدوا أحبّتهم، مع من تنزف أرواحهم كل يوم. يجب وقف تصدير الأسلحة التي تُستخدم في الإبادة، ويجب بناء حركة عالمية تنهي هذا الظلم المستمر منذ عقود".
وعلى الرغم من الهجمات السياسية والإعلامية التي تعرض لها كوربن داخل بريطانيا، لاسيما من اللوبيات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، بسبب دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، إلا أنه واصل نشاطه الحقوقي والسياسي العالمي دون تراجع.
ويأتي إعلان كوربن في وقت تشهد فيه غزة كارثة إنسانية متفاقمة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى تفشي المجاعة وحرمان السكان من الغذاء والدواء.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الجمعة، أن 122 فلسطينيًا، بينهم 83 طفلًا، قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية منذ بداية الحرب في تشرين الأول.أكتوبر الماضي.
إلى ذلك، تُظهر مشاهد مؤلمة من القطاع أطفالا يعانون من هزال شديد وأعراض إعياء وفقدان وعي، في ظل غياب تام لأي ممرات آمنة أو آليات إغاثة فاعلة.
توزيع مساعدات مشبوهة
رغم تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية من تداعيات الحصار، شرع الاحتلال الإسرائيلي، منذ 27 أيار/ مايو الماضي، في تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة وتل أبيب، لكنها مرفوضة أمميا ومحليا بسبب شبهات التوظيف السياسي والإخضاع الأمني.
وتستهدف قوات الاحتلال المدنيين الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات، خصوصا في مناطق التماس العسكري، في محاولة واضحة لتفريغ الدعم الدولي من مضمونه وتحويله إلى أداة للابتزاز.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم سياسي وعسكري مطلق من الولايات المتحدة، أسفرت عن سقوط أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة تحصد الأرواح يومًا بعد يوم.