أميرة خالد

أكد أطباء أن آلام الركبة تُعد من أبرز مشاكل الحركة شيوعًا، خصوصًا مع التقدم في السن، مؤكدين أن تجنّب بعض الأخطاء البسيطة قد يسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة المفاصل على المدى الطويل.

‎1. تجنب البدء المفاجئ بتمارين قوية بعد فترات من الخمول
‎الانتقال المفاجئ من نمط حياة خامل إلى ممارسة التمارين المكثفة قد يسبب ضررًا للمفاصل.

‎قال الدكتور إيريك غروسّمان، إن من أبرز الأخطاء التي يقع فيها الناس هي القفز مباشرة إلى التمارين دون تدرّج. وأشار إلى أهمية البدء بتمارين منخفضة التأثير مثل الجري على أسطح ناعمة، ثم رفع شدة التمارين تدريجيًّا.

‎وشدد الدكتور دانيال ميلر على أن اتجاهات التمارين السريعة قد تؤدي إلى إصابات عندما يتم تجاهل التدرّج والتهيئة البدنية المناسبة.

‎2. لا تتجاهل الألم
‎يعد الألم إنذارًا مبكرًا من الجسم ولا يجب تجاهله. وحذر ميلر من أن محاولة “تحمل” الألم قد يؤدي إلى تفاقم الإصابة أو التسبب في ضرر جديد.

‎وأشار الدكتور ستروان كولمان إلى أن الشعور بألم حاد مفاجئ أو ظهور تورم قد يشير إلى مشاكل مثل تمزق الغضروف الهلالي أو إصابات الرباط الصليبي. ونصح بزيارة الطبيب وإجراء فحوصات مثل الأشعة أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتجنّب المضاعفات الطويلة الأمد.

‎3. لا تتجاوز تمارين الإحماء
‎الإحماء بالحركات الديناميكية والتمارين الهوائية الخفيفة يهيّئ المفاصل للحركة ويزيد تدفق الدم إلى العضلات.

‎وأوضح الدكتور شون أنتوني أن تمارين مثل الطعنات (Lunges) والقفز في المكان تساعد على تقليل خطر الإصابة. وأضاف أن الحركات الديناميكية أكثر فاعلية من التمددات الثابتة في تحضير الجسم للتمرين.

‎4. لا تهمل دور التغذية في صحة المفاصل
‎أكد الأطباء أن النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة والفيتامينات يسهم في تقليل الالتهاب ودعم وظائف المفاصل. كما أن الحفاظ على وزن صحي يقلل العبء على الركبتين.

‎وأشار أنتوني إلى أن الوزن الزائد يزيد من الضغط على مفصل الركبة، ما قد يؤدي إلى تفاقم الألم الناتج عن الإصابات أو التهاب المفاصل.

‎وأضاف كولمان أن المصابين بصعوبة الحركة بسبب الالتهاب يجب أن يعملوا مع مختصين لوضع خطة غذائية ونشاط بدني متوازن.

‎5. لا تمارس التمارين الرياضية دون الانتباه إلى الوضعية الصحيحة
‎تؤدي الأخطاء في تقنية أداء التمارين، خصوصًا تمارين رفع الأوزان، إلى إصابات في الركبة.
‎وقال أنتوني إن من أكثر أسباب الإصابة شيوعًا هو الأداء غير السليم أثناء التمارين. ونصح المبتدئين بالاستعانة بمدربين مختصين لضمان أداء الحركات بشكل آمن وتقليل خطر الإصابات.

‎6. لا تركع على الأسطح الصلبة دون وسادة حماية
‎الركوع لفترات طويلة على أرضيات قاسية دون وسادة داعمة قد يسبب تلفًا في الغضروف.

‎وقال الدكتور ليون بوبوفيتز، إن الغضروف وسادة حساسة وأساسية للحفاظ على المفصل. وأشار إلى أن الصدمات المتكررة أو الضغط المباشر على مفصل الركبة تسرّع من تآكله.

‎7. تجنب الإصابات الناتجة عن التكرار عبر تنويع النشاط البدني
‎التركيز على نوع واحد من التمارين أو الرياضات يزيد من خطر إصابات الاستخدام المتكرر.

‎وأوضح أنتوني أن ممارسة أكثر من نوع من الرياضة أو تغيير روتين التمرين بانتظام يقلل هذا الخطر.
‎وأكد بوبوفيتز أن تقوية العضلات الأساسية والمرتبطة بالمفصل، إلى جانب الحفاظ على مرونة الجسم ككل، يعزز استقرار الركبة ويقلل من الإجهاد عليها.

‎8. لا تقلل النشاط البدني بعد تشخيص التهاب المفاصل
‎يعتقد البعض أن تقليل الحركة مفيد عند الإصابة بالتهاب المفاصل، إلا أن الخمول يؤدي إلى ضعف العضلات وتفاقم الألم.

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: آلام الركبة أطعمة صحية المفاصل جراحة العظام

إقرأ أيضاً:

تحمّل الألم مع قوّة الأمل

كان ستيف ويتكوف، قد انتهى إلى مشروع اتفاق شبه متوازن، مع انحياز أقل لموقف نتنياهو المعتدي، ومرتكب جرائم الإبادة. وقد وافقت عليه حماس، لما يتضمنه من تلبية جزء هام من شروطها. والأهم، وقف العدوان والمجزرة، تمهيداً لانسحاب كامل للجيش الصهيوني من غزة، ووقفاً للحرب لمدى طويل.

ولكن ويتكوف، وقبل أن يضغط ترامب على نتنياهو، ضغطاً كافياً ليخضع لشروط الاتفاق، عاد بمشروع اتفاق آخر تبنى جانباً خطراً، يسمح لنتنياهو العودة للحرب والمجزرة، بمجرد تسلّم المجموعة الأولى من الأسرى الأحياء، وأجداث الأموات. الأمر الذي حتمّ أن ترفضه حماس، كما توقع ويتكوف، ليحمّلها المسؤولية عن استمرار الحرب، وما يجري من إبادة إنسانية. ولكن حماس تجنبّت الرفض الصراح. وفتحت باباً لمفاوضات تسمح بالاتفاق حولها.

استطاعت حماس بهذه الدقة، بإدارة التفاوض، أن تعزل موقف ويتكوف ونتنياهو، وتُبقي ترامب في حالتيّ الحرج والفشل، في عدم نجاحه بوقف إطلاق النار في غزة. وذلك إلى جانب الفشل الذي لاحقه، ويلاحقه في إنهاء الحرب في أوكرانيا. 

ثمة مشكلة لدى كثيرين، حتى من مؤيّدي المقاومة، في تقويم الوضع وموازين القوى، تقويماً لا يلحظ، ميل ميزان القوى في غزة، في مصلحة المقاومة.

صحيح أن الحملة ضدّ نتنياهو، وحتى الكيان الصهيوني، من جانب الحكومات الغربية، وبعض الرؤساء، يمكن السيطرة عليها لاحقاً، بالرغم من أهميتها الراهنة، إلاّ أن أثرها على الرأي العام الغربي، سيكون الأبقى مستقبلاً.وتنشأ هذه المشكلة من استمرار مشاهد ما يجري من جرائم، ومذابح، وبمواصلة تدمير ما تبقى من عمار. الأمر الذي يطغى على ما عداه، ليصبح المعيار، هو ما يجري من مشاهد تجرح القلوب، وتذهب بالعقول، من هولها ومن بشاعتها. ولكن هذه المشكلة التي لها ما يبرّرها من ألم، بمرأى الدماء والأشلاء، وسماع صرخات العذاب، يجب أن يتمّ تجاوزها، برؤية جوانب أخرى أساسية في الوضع، تؤكد أن هذا الذي يقترفه نتنياهو، وغطّاه ويتكوف، لا بدّ من أن يُهزم، وأن تتوقف الحرب بفشلٍ منكرٍ لنتنياهو، وتراجع ترامب.

1 ـ يجب أن ترى الجوانب المتعلقة بالوضع الداخلي في الكيان الصهيوني، من ناحية عدم الإجماع على سياسة نتنياهو، وعدم الثقة بأن الحرب التي يشنّها الجيش ضدّ المقاومة والشعب، في طريقها إلى النجاح، بل راحت تُدمّر بسمعة الكيان الصهيوني، وتفقد الثقة بقوّة الجيش والمستقبل. ثم ملاحظة تنامي الانقسام الداخلي والمعارضة، ضدّ نتنياهو، يوماً بعد يوم. فالعوامل التي لم تستطع حتى الآن، ليّ ذراع نتنياهو، لا يعني أن تزايدها المتواصل، لن يصل إلى النقطة التي تفرض عليه التراجع، أو القبول بالفشل.

2 ـ ويجب أن تتتابع، ما يتعاظم من تظاهرات، ضدّ نتنياهو والحرب والإبادة، على مستوى الرأي العام الغربي، ليس على مستوى الحراكات الشبابية فحسب، وإنما أيضاً على مستوى الرأي العام، والإنسان العادي. كما بروز انقسامات في صفوف مؤيدّي الكيان الصهيوني. وقد بدأت تظهر حالات ضدّ حَمَلَة "الجواز الإسرائيلي"، مما يوجب، على من يهمهم الأمر، اعتبارها اتجاهات شعبية، لا يُحمد عقباها، بمحوها كل ما أريدَ أن تتركه المحرقة، من تعاطف غربي، على ضحاياها وورثتهم.

إن من يتابع العمليات العسكرية للمقاومة، خلال الأسبوع الفائت، يتأكد بأن يد المقاومة ما زالت الأعلى، وبأن الجيش الصهيوني، لن يحقق إنزال هزيمة بالمقاومة. بل عليه أن ينتظر العكس.صحيح أن الحملة ضدّ نتنياهو، وحتى الكيان الصهيوني، من جانب الحكومات الغربية، وبعض الرؤساء، يمكن السيطرة عليها لاحقاً، بالرغم من أهميتها الراهنة، إلاّ أن أثرها على الرأي العام الغربي، سيكون الأبقى مستقبلاً.

3 ـ إن من يتابع العمليات العسكرية للمقاومة، خلال الأسبوع الفائت، يتأكد بأن يد المقاومة ما زالت الأعلى، وبأن الجيش الصهيوني، لن يحقق إنزال هزيمة بالمقاومة. بل عليه أن ينتظر العكس.

من هنا ما ينبغي للألم أن يُعمي عن رؤية الأمل، مهما كان شديداً، ومهما كنا متألمين.

أما ترامب، فما زال أمامه الاختيار، لتجنّب الفشل في وقف الحرب. وهو تقدير ممكن الحصول في حالة الاضطراب.

مقالات مشابهة

  • تطبيق للكشف عن التهاب المفاصل الصدفي
  • مختصون لـ"الرؤية": تطوير القوانين ضروري لدفع عجلة التنمية.. و"السيادة الرقمية" تتطلب استحداث تشريعات جديدة  
  • بعد أكل اللحمة .. احترس من علامات النقرس
  • فلاحو كركوك يحذرون: حنطتنا تحترق في الشمس والحكومة تتفرّج على الخسائر
  • أضحية تتسبب فى مصرع عامل أثناء محاولته السيطرة على عجل بمنطقة الهرم
  • 8 عادات يومية ترفع مستوى السكر في الدم بصمت| تعرف عليهم
  • الدكتور خالد الزعاق يوثق فعاليات العيد في منزلهم.. فيديو
  • تحمّل الألم مع قوّة الأمل
  • مطاردة مثيرة لعجل هارب تتسبب في فوضى مرورية.. فيديو