حذر المتحدث باسم اليونيسف (التابعة للأمم المتحدة) جيمس إلدر من أن المجاعة الكاملة قريبة جدًا من غزة، مشددًا على إنها ستأتي وتضرب القطاع وسيكون عندها الوقت قد فات للحاق بالجائعين ووصول وتدفق المساعدات ما يضع العالم أمام نتيجة واحدة وهي بأنه سيكون هناك موت جماعي، وفق ما ذكرت صحف دولية.

 الأمم المتحدة: معظم القمح الذي تم توزيعه في غزة تم نهبه بسبب الاحتلالرئيس وزراء الإحتلال السابق: على ترامب أن يقول "كفى" لـ نتنياهوالتحقيق مع الرئيس البوليفي السابق موراليس بتهمة الإرهابفي غارة على منطقة شبعا.

. جيش الاحتلال يقـ.تل جنديا لبنانياروسيا.. اعتراض 102 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي 11 مقاطعة"مثير للاشمئزاز" 

وصف جيمس إلدر ما يحدث في الأراضي الفلسطينية بأنه "مثير للاشمئزاز"، وقال إن قتل هذا العدد الكبير من الأطفال يثير صدمة كبيرة "نحن متواطئون فيها".

حذرت الأمم المتحدة من أن معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد الحصار الإسرائيلي للقطاع المستمر منذ 11 أسبوعا، مع ارتفاع معدل الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى ثلاثة أمثاله تقريبًا.

وقال إيلدر إنه في حين ينصب التركيز العالمي على سوء التغذية، هناك كثير من الأطفال الذين قتلوا وأصيبوا لدرجة أن الوضع أصبح "طبيعيًا".

ذكر إن المساعدات الإنسانية هي أكثر من مجرد الغذاء"إنها مجموعات النظافة  ومجموعات التوليد والحاضنات وكراسي متحركة وبطانيات ولقاحات".

منطقة قتل

وقال إلدر "إن الناس لا يعرفون إلى أين يذهبون الآن"، ووصف قطاع غزة بأكمله بأنه منطقة قتل وإن الأمر سينتهي به إلى ما وصفه بالموت الجماعي.

وأضاف "أنه لم يسبق له أن رأى المعاناة التي شاهدها في غزة".

قال: "لا مبالغة، كل طفل في هذا المكان يحتاج إلى دعم نفسي. إنها ليلة تلو الأخرى من القصف. لا يوجد طفل هنا لا يعرف شخصًا قُتل، ولم يرَ أفظع الجروح المروعة".

وفيما يتعلق بحصار المساعدات الذي تفرضه إسرائيل، قال إيلدر إنه في كل مرة تقول فيها الهيئة الأكثر شهرة في العالم في مجال التغذية (اليونيسف) إن السكان قريبون من المجاعة "فإن (الإحتلال) يخفف الخناق قليلًا ويسمح بدخول القليل من المساعدات وعندما يتبدد الاهتمام الدولي، يشتد مرة أخرى. وعندما تضرب المجاعة، سيكون الأوان قد فات. المجاعة تعريف إحصائي يعني الموت الجماعي".

المجاعة أمر مختلف 

وأردف "المجاعة أمر مختلف. المجاعة تبدأ عندما يبدأ الجسم بأكل نفسه، عندما يحدث تدهور إدراكي. المجاعة تحدث هنا الآن، وأجساد الأطفال لا تنتظر إعلانًا عالميًا". 

طباعة شارك المتحدث باسم اليونيسف اليونيسف جيمس إلدر المجاعة الكاملة غزة الجائعين موت جماعي أهم الأخبار

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتحدث باسم اليونيسف اليونيسف جيمس إلدر المجاعة الكاملة غزة الجائعين موت جماعي أهم الأخبار جیمس إلدر

إقرأ أيضاً:

جريمة التجويع في غزة .. كارثة إنسانية بصمت العالم

في ظل عدوان طال أمده، وحصار خانق يضيق يومًا بعد يوم، يواجه قطاع غزة جريمة التجويع مكتملة الأركان، منظمة “العمل ضد الجوع” حذرت من تفاقم كارثة إنسانية تفتك بأطفال غزة ونسائها، حيث كشفت عن نقل 20 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، فيما يحتاج 300 ألف طفل دون سن الخامسة و150 ألف امرأة حامل أو مرضعة إلى مكملات علاجية عاجلة.

يمانيون / خاص

 

أرقامٌ صادمة تكشف عمق الكارثة

سلّطت منظمة العمل ضد الجوع الضوء على أبعاد المأساة، مؤكدة في بيانها أن المجاعة تتسع رقعتها في القطاع مع استمرار تعطل سلاسل الإمداد الغذائي وانهيار المنظومة الصحية، وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم عن وفاة سبعة أشخاص جدد خلال 24 ساعة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 154 حالة، من بينهم 89 طفلًا.

هذه الأرقام، وإن كانت مفزعة بحد ذاتها، فإنها تمثل جزءًا من مشهد أكبر، تزداد فيه مؤشرات الانهيار الغذائي والصحي، في وقتٍ لم تُفتح فيه الممرات الإنسانية بالقدر الكافي، ولا تزال المساعدات تواجه عقبات إدارية وأمنية ولوجستية، على الرغم من المطالب الدولية المتكررة.

جريمة حرب بصيغة التجويع

ما يحدث في غزة لا يمكن فصله عن القانون الدولي الإنساني، الذي يجرّم استخدام التجويع كسلاح حرب، والتي تعتبر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب يُعد محظورًا،  ومع ذلك، لا تزال ممارسات الحصار الممنهج، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، قائمة على قدم وساق، دون محاسبة تُذكر.

المنظمات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، حذّرت مرارًا من تحول الأوضاع في غزة إلى مجاعة شاملة، خصوصًا في شمال القطاع، حيث يصعب وصول المساعدات، لكن هذه التحذيرات لم تقابلها خطوات دولية حازمة لوقف الانتهاك، أو حتى مساءلة الجناة.

النساء والأطفال .. الضحايا الأضعف في قلب المأساة

ما يزيد من فداحة الكارثة، أن ضحايا هذه المجاعة الفئات الأكثر ضعفاً وتضرراً وهم الأطفال والنساء،  حيث تشير التقارير الطبية إلى تفشي أمراض ناتجة عن نقص حاد في الفيتامينات والبروتينات الأساسية، كالهزال الشديد، وفقر الدم، ونقص النمو، واضطرابات في المناعة، وفي غياب الرعاية الطبية الكافية، تتحول هذه الأمراض إلى حكم بالإعدام البطيء.

صمت دولي مريب 

أمام هذه الجريمة، يبرز الصمت الدولي كواحد من أكثر الجوانب قسوةً، فالاكتفاء بالبيانات الصحفية، أو الوعود غير المُلزِمة، لا يغير من الواقع شيئًا، في المقابل، تستمر آلة الحرب في قطع طرق الإغاثة، وتقييد دخول القوافل، في مشهد يختزل مأساة العصر، الموت جوعًا في القرن الحادي والعشرين.

خاتمة 

المجاعة التي تضرب قطاع غزة اليوم  جريمة تجويع تُمارس عمدًا، وبشكل ممنهج، ضد شعب بأكمله، أمام أنظار العالم. الأرقام الصادرة من غزة ليست مجرد إحصاءات، بل شهادات دامغة على عار الإنسانية الصامتة.

ويبقى السؤال مفتوحًا أمام الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بأكمله ،  كم من الأطفال يجب أن يموتوا جوعًا، قبل أن تُحرّك ضمائركم؟

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: ما تفعله روسيا مثير للاشمئزاز وسنعاقبها
  • كارثة تلوح في الأفق.. الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم خطر المجاعة في غزة
  • جريمة التجويع في غزة .. كارثة إنسانية بصمت العالم
  • مصادر: كارثة غزة صنعها الإنسان والمجاعة تشتد وتأخر إعلانها لحسابات سياسية
  • عاجل. غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفد
  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • مرصد عالمي يحذر : المجاعة «تتكشف» في قطاع غزة
  • جوتيريش يحذر من كارثة إنسانية مروّعة في غزة
  • اليونيسف تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية