جزيئات حيوية.. مؤشرات محتملة على وجود حياة خارج الأرض| ما القصة؟
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
أثار اكتشاف علمي حديث جدلا واسعا في الأوساط الفلكية، بعد أن تمكن علماء من رصد جزيئات كيميائية في الغلاف الجوي لكوكب يقع على بعد 124 سنة ضوئية من الأرض، تعد على الأرض مؤشرا محتملا على وجود حياة.
كوكب يملك غلافا جوياالكوكب المعني هو K2-18b، ويعتقد أنه ينتمي إلى فئة "الكواكب الهيسية"، وهي كواكب مغطاة بالمياه السائلة وتملك غلافا جويا غنياً بالهيدروجين، ما جعله هدفا واعدا في الأبحاث الرامية إلى رصد الحياة خارج النظام الشمسي.
النتائج الأولية، التي نشرتها مجموعة بحثية يقودها الدكتور نيكو مادوسودان من جامعة كامبريدج في أبريل الماضي، أشارت إلى وجود جزيئات ثنائي ميثيل السلفيد (DMS) وثنائي ميثيل ثاني السلفيد (DMDS) في الغلاف الجوي للكوكب، هاتان المادتان تعرفان على الأرض بأنهما ناتجتان عن نشاط بيولوجي، خاصة من الكائنات الحية الدقيقة، ما أثار حماسة المجتمع العلمي.
واستُخدم في الدراسة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الأداة الأحدث والأكثر تطوراً في علم الفلك حتى الآن، لتحليل التركيب الكيميائي للكوكب البعيد.
مراجعة نقدية وتباين في النتائجلكن سرعان ما بدأت الانتقادات العلمية بالظهور، إذ شككت فرق بحثية مستقلة – من بينها علماء من جامعة شيكاغو وجامعة ولاية أريزونا – في صحة النتائج، مشيرين إلى أن البيانات التي اعتمدت عليها الدراسة الأصلية كانت "مشوشة"، نتيجة عيوب تقنية في التلسكوب واحتمالات تداخل إشارات متعددة.
وفيما أشارت تقارير لاحقة إلى تغيرات مفاجئة في درجة حرارة الكوكب – بلغت من 23.15 إلى 148.85 درجة مئوية – فإن هذا التحول يُضعف بشكل كبير احتمالية احتضان الكوكب لشكل من أشكال الحياة المعروفة.
لا اكتشاف حاسم بل إشارات أوليةوفي بيان لاحق، أكد مادوسودان وزملاؤه أنهم لم يدّعوا تحقيق اكتشاف قاطع، بل أشاروا إلى أن أدلتهم تصل إلى ما يُعرف بـ"ثلاثة سيجما" فقط – وهي درجة تعني وجود إشارات متوسطة القوة، لا ترقى إلى مستوى الكشف المؤكد.
وقال مادوسودان في تصريح عبر البريد الإلكتروني: "نحن نرى في نتائجنا مؤشرات أولية، وليست أدلة نهائية، وقد أقرّنا بالحاجة إلى مزيد من الرصد والتحقق".
أفق البحث لا يزال مفتوحاًرغم التباين في النتائج، يتفق العلماء على أهمية الاستمرار في دراسة كوكب K2-18b، كونه يقدم بيئة قد تكون ملائمة للحياة وتعتزم فرق علمية متعددة إجراء مزيد من الأبحاث والرصدات باستخدام أدوات وتقنيات أكثر تطوراً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوكب كوكب جديد مؤهل للحياة
إقرأ أيضاً:
كارثة قادمة دون إنذار واضح.. 5 إشارات صامتة قد تسبق السكتة القلبية القاتلة
صورة تعبيرية (مواقع)
تحذير علمي خطير: قد تكون السكتة القلبية المفاجئة أقرب مما تتخيل، وخصوصًا بين فئة الشباب، بحسب ما كشفه باحثون من جامعة جوتنبرغ السويدية في دراسة حديثة أثارت قلق الأوساط الطبية.
الدراسة التي حلّلت 903 حالات وفاة نتيجة سكتة قلبية مفاجئة في السويد بين عامي 2000 و2010، لأشخاص تراوحت أعمارهم بين عام و36 عامًا، توصلت إلى أن ثلث الضحايا تقريبًا طلبوا الرعاية الطبية قبل وفاتهم بنحو ستة أشهر. لكن الإشارات التحذيرية لم تُؤخذ بالجدية الكافية.
اقرأ أيضاً طريق صنعاء – عدن ينفتح جزئيا عبر الضالع: عبور مشروط وضمن توقيت محدد 10 يونيو، 2025 هاتفك يدمّر دماغك بصمت: تصفح مواقع التواصل قبل النوم قد يقودك إلى الكارثة 9 يونيو، 2025ووفقًا لما نشره موقع rbc.ru نقلًا عن مجلة News Medical، فإن خمسة أعراض رئيسية برزت كمقدمات قاتلة لهذه السكتات القلبية الصادمة:
الإغماء المتكرر أو المفاجئ
نوبات تشنجية غير مفسّرة
الغثيان والقيء غير المعتاد
تسارع غير طبيعي في ضربات القلب
أعراض عدوى مثل الحمى دون سبب واضح
الصدمة الأكبر أن 64% من الحالات كانت بين الذكور، بمتوسط عمر لم يتجاوز 23 عامًا. كما رُصدت سوابق اضطرابات قلبية في 11% من الضحايا، وتغيرات خطيرة في تخطيط القلب لدى 18%، في حين أن 17% عانوا من اضطرابات نفسية، وكان البعض يتناول أدوية نفسية دون مراقبة دقيقة.
الرسالة واضحة ومخيفة: لا تتجاهل هذه الأعراض، خاصة إذا كنت شابًا وبصحة تبدو جيدة. السكتة القلبية قد لا تعلن عن نفسها إلا بعد فوات الأوان. راقب جسدك، ولا تتردد في طلب التقييم الطبي، فالحياة قد تتوقف فجأة... بنبضة واحدة.