تفاعل واسع مع قافلة مغاربية دعما لغزة ودعوات لكسر الحصار
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
انطلقت قافلة "الصمود" المغاربية، التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، من تونس باتجاه معبر رفح على الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية عبر الأراضي الليبية والمصرية، في خطوة غير مسبوقة جسدت تضامنا واسعا مع غزة.
وحظيت القافلة، التي مرت بمحافظات سوسة، صفاقس، قابس ومدنين، وصولا إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، بوداع شعبي حاشد واهتمام لافت من النشطاء على منصات التواصل، حيث غصّت المدن بجماهير انتظرت مرور القافلة تحت أشعة الشمس الحارقة، وسط أجواء من الفخر والإصرار.
وتداولت منصات التواصل لقطات مؤثرة لوداع المشاركين لعائلاتهم، في مشاهد جسدت عزم بلد آثر الوقوف مع فلسطين رغم المسافات.
وأشاد النشطاء بما وصفوه بـ"الزحف الشعبي" الذي رافق القافلة، رافعين شعارات أبرزها: "سلام على أبطال قافلة الصمود، سلام على كاسري المعابر والحدود"، في دلالة على رمزية الحدث بوصفه بداية محتملة لقوافل برية عربية جديدة نحو غزة.
احتشد المئات من التونسيين اليوم في مدينة قابس لاستقبال قافلة الصمود، قبيل دخولها إلى ليبيا، في طريقها إلى معبر رفح للمشاركة في المسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة. pic.twitter.com/TJ4bFskOZn
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 9, 2025
إعلانولم تكتف المنصات الرقمية بالتغطية، بل أطلقت دعوات لمساندة القافلة إعلاميا وشعبيا حتى بلوغها مبتغاها في غزة، محذرة من ترك القافلة دون دعم أو تغطية جماهيرية تكسر جدار الصمت.
واعتبرت التدوينات أن كل مشاركة أو تفاعل هو حماية للقافلة وصفعة في وجه التطبيع، في ظل تصاعد جرائم الإبادة بحق أهل غزة.
ووصف كتاب ومثقفون القافلة بأنها "غير مسبوقة"، وتعيد إلى الأذهان مشاهد دعم صمود الفلسطينيين عام 1948.
هكذا تم التحام قافلة الصمود التونسية مع اشقاءنا الجزائريين عند مدخل الطريق السريعه
تحت حماية قواتنا الامنية التي ستأمن الطريق الى آخر نقطة حدودية
يوم تاريخي لن ينسى ????????????????????????
احملو معكم أمنياتنا pic.twitter.com/1MYgmVTZe2
— khaled tns (@khaled_tns) June 9, 2025
بينما أشار ناشطون إلى رمزية انطلاق القافلة، مستحضرين مبادرات رمزية سابقة من بينها قوافل فرحات حشاد لدعم فلسطين رغم واقع الاحتلال آنذاك، مؤكدين أن أولوية القضية لا تحتمل المزايدات.
من جهة أخرى، رأى كثيرون أن القافلة تمثل معركة إعلامية لتعرية الاحتلال وفضح ممارساته، معتبرين أن تغطية إعلام الاحتلال للحدث تعكس عمق أثر هذه التحركات في معركة الصورة أمام العالم.
مسن تونسي مشارك في قافلة الصمود:
????"إن شاء الله ربي يسامحنا على تخاذلنا، والحمدلله أخيرا تحركنا"..#غزة_تناديكم pic.twitter.com/i6nTPxKN3R
— مختار غمّيض (@ghommokh) June 9, 2025
ورغم مشاعر الفخر، أبدى البعض تخوفه من مواجهة "امتحان صعب" شبيه بمصير سفينة "مادلين"، لكن هذه المرة على يد أنظمة عربية، لا الاحتلال الإسرائيلي فقط.
قافلة الصمود هل سيسمح حفتر بمرورها وهو لم يدعم غزة بكلمة واحدة؟ pic.twitter.com/0Bk3QQIvr7
— Fatma MZ (@amyn_bdh50264) June 10, 2025
ولم يقتصر التفاعل على الجمهور العادي، بل شاركت شخصيات نخبويّة من أطباء ومهندسين ومرشحين سابقين للرئاسة، معتبرين أن القافلة تحولت إلى "مسيرة خضراء" جديدة، ورسالة شعبية قوية تطالب بفتح الحدود ودعم القضية الفلسطينية بلا شروط.
إعلانوخلص النشطاء إلى أن التحركات البرية والبحرية الراهنة تعبّر عن إرادة إنسانية أقوى من الحصار، وأن التضامن الحقيقي لا يُقاس بالمسافات، بل بالمواقف التي تكتب تاريخ الشعوب.
بحضور شعبي واسع..
انطلاق قافلة "الصمود" من الجزائر مرورا بتونس وليبيا ثم مصر وصولا إلى معبر رفح لكسر الحصار عن غزة. pic.twitter.com/ek0FUdbzcW
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 9, 2025
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج قافلة الصمود pic twitter com
إقرأ أيضاً:
قافلة الصمود المتوجهة لغزة تصل القاهرة الخميس وأهالي ليبيا يتبرعون بالوقود
أعلن منظمو "قافلة الصمود" المغاربية لفك الحصار عن قطاع غزة، أنه من المرتقب وصول القافلة البرية إلى العاصمة المصرية القاهرة، الخميس المقبل، بينما تصل مدينة رفح المصرية الحدودية، الأحد الذي يليه.
وقال المنسق الإعلامي للقافلة ياسين القايدي: "يوم 12 حزيران/ يونيو الجاري (الخميس) تصل القافلة إلى القاهرة، ويوم 15 من الشهر نفسه نكون في رفح المصرية، وفي القاهرة سيكون لنا لقاء مع ناشطي المسيرة نحو غزة ومجموعات أخرى"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأكد المنسق الطبي للقافلة محمد أمين بالنور: "القافلة برية تضامنية شعبية، انطلقت من ناشطين يعملون من أجل القضية الفلسطينية منذ سنوات، وبدأت المبادرة من تونس ثم توسعت لتصبح مبادرة مغاربية تضم مواطنين من تونس الجزائر والمغرب وموريتانيا، ثم يلتحق الإخوة من ليبيا ومصر".
ويذكر أن بالنور، هو طبيب جراحة عظام وكسور تطوع للعمل في مجمع ناصر الطبي والمستشفى المعمداني بقطاع غزة بين منتصف كانون الأول/ ديسمبر ومنتصف كانون الثاني/ يناير الماضيين.
وأضاف بالنور: "هذه قافلة صمود لمناصرة غزة ومناصرة شعب الجبارين، فكل العالم يتفرج على أعمال الإبادة، والحكومات لم تقم بما عليها، وآن الأوان للشعوب أن تتحرك، فإلى متى العالم يصمت؟!".
وتابع: "القافلة ليست سياحية، بل نضالية، وكل من فيها يخرج بصدر عار، ينشد الكرامة لمناصرة إخوتهم في غزة وفلسطين بصفة عامة".
وتأتي المبادرة في إطار تحركات عالمية من أحرار العالم في محاولة لإيقاف حرب الإبادة الإسرائيلية وكسر الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني يموتون جوعا، وفق المنسق الطبي للقافلة.
وقال بالنور: "الهلال الأحمر التونسي بالتعاون مع الهلال الأحمر في ليبيا ومصر يعملون لإنجاح المبادرة، وعمادة الأطباء في تونس (نقابة الأطباء) تنسق مع نظيرتها في ليبيا ومصر".
وأردف: "قافلة صمود1 ستليها قافلة صمود2 و3، ولن نسكت عن حق إخوتنا في غزة ولا عن حق أي مظلوم يظلم أمام مرأى ومسمع العالم".
وصباح الاثنين، انطلقت قافلة الصمود المغاربية من تونس العاصمة متجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة مئات الناشطين.
والسبت، قالت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، إن القافلة تضم آلاف المتطوعين للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وكسر الحصار وإدخال المساعدات.
وعند مرور القافلة في ليبيا، بادر أهالي مدينة زوارة بتعبئة الوقود مجانا لحافلات القافلة القادمة من تونس.
عيوننا على قافلة الصمود ...
تحية لاهالي زوارة????????
تكمين السيارات و الحافلات من الوقود مجانا
شكرا من الاعماق هذا ليس بغريب عن اهلنا في ليبيا
القافلة قافلتكم و القضية قضيتكم ✌️ pic.twitter.com/9t8oPiScJT — khaled tns (@khaled_tns) June 10, 2025
بمبادرة من أهالي #زوارة الليبية.. تعبئة الوقود مجانا لحافلات #قافلة_الصمود القادمة من #تونس pic.twitter.com/0WuN4yB3n1 — Tunigate - بوابة تونس (@Tunigate) June 10, 2025
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.