أطباء بلا حدود: مستشفى ناصر الأمل الأخير لنساء وأطفال جنوب غزة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أكدت باسكال كوسار، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الاربعاء 11 يونيو 2025 ، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، والأوامر المتكررة بتهجير المدنيين، أجبرت المنظمة على تعديل أنشطتها الطبية داخل المستشفى.
وأوضحت كوسار أن المنظمة نقلت جزءاً من خدماتها الخاصة بعلاج الحروق وجراحة العظام إلى المستشفى الميداني التابع لها في دير البلح، بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة وصعوبة الوصول الآمن إلى مرافق الرعاية.
رغم ذلك، شددت كوسار على استمرار التزام "أطباء بلا حدود" تجاه مستشفى ناصر، حيث تواصل فرقها العمل في جناحي الأمومة والأطفال، إلى جانب توفير الدعم الفني والتقني، وتنظيم زيارات للخبراء وتقديم الدعم المالي للمرفق.
ولفتت إلى أن مستشفى ناصر يضم آخر وحدة عناية مركزة فعّالة للأطفال وحديثي الولادة في جنوب قطاع غزة ، وهي وحدة لا يمكن نقلها نظراً لحساسية وخطورة الحالات التي تتعامل معها.
وختمت كوسار بالتأكيد على أن هذا المستشفى يمثل الأمل الأخير لآلاف الفلسطينيين في جنوب غزة، خاصة النساء والأطفال الذين هم بأمسّ الحاجة إلى رعاية طبية عاجلة في ظل الانهيار شبه الكامل للقطاع الصحي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قافلة الصمود تواصل رحلتها نحو غزة فتوح يطالب بوقف فوري لنقاط توزيع الغذاء في غزة الضفة الغربية : اعتقال 150 فلسطينيا خلال أسبوع الأكثر قراءة "اليونيسف": انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في غزة بشكل خطير تصاعد خطير في انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بالقدس خلال مايو إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام حارة العرب في أريحا طوباس: اقتحام واعتقالات وتدمير للبنية التحتية في طمون ومخيم الفارعة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مستشفى ناصر
إقرأ أيضاً:
معبر رفح الأمل الأخير.. مصر ترحب بالمتضامنين مع غزة شريطة اتباع الضوابط الأمنية
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أواخر عام 2023، وتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، تصاعد الاهتمام الدولي بمشهد المعاناة الفلسطينية، واحتل معبر رفح – الشريان البري الوحيد بين غزة والعالم – صدارة التحركات الدولية والإقليمية، سواء على مستوى الزيارات الرسمية، أو بعثات المراسلين الأجانب، أو الوفود الشعبية المتضامنة.
ولم يكن عامي 2024 و2025 إلا امتدادًا لحالة الزخم المتصاعد حول معبر رفح، حيث توافدت عشرات الوفود الرسمية والحكومية، وممثلو المنظمات الدولية، إضافة إلى بعثات إعلامية بارزة، بهدف متابعة الوضع الإنساني عن كثب، والتعبير عن التضامن مع المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
أكدت وزارة الخارجية المصرية أن أي زيارات أجنبية لمعبر رفح أو المناطق الحدودية المحاذية للأراضي الفلسطينية لا بد أن تتم وفق موافقة مسبقة من الجهات المختصة، وبما يتوافق مع الإجراءات التنظيمية الصارمة التي وُضعت منذ اندلاع الأزمة في غزة.
وشددت الوزارة على ضرورة التقدم بطلب رسمي إلى السفارات المصرية في الخارج، أو عبر السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات الدولية لدى وزارة الخارجية.
وأوضحت أن هذه الإجراءات تأتي حفاظًا على أمن الوفود الزائرة، في ظل حساسية الأوضاع الميدانية، وتجنبًا لأي مخاطر قد تنجم عن التحركات العشوائية أو غير المنسقة. وقد سبق لمصر أن استجابت للعديد من هذه الطلبات، حيث نُظّمت عشرات الزيارات لوفود حكومية، وبرلمانيين، وممثلي منظمات حقوقية، إلى معبر رفح ومحيطه.
زيارات المراسلين الأجانب والمؤسسات الإعلاميةشهد العامان الماضيان توافدًا ملحوظًا لعدد كبير من المراسلين الدوليين والمؤسسات الإعلامية الكبرى مثل "بي بي سي"، و"فرانس 24"، و"نيويورك تايمز"، و"الجزيرة الإنجليزية"، لتغطية التطورات الميدانية على الحدود المصرية الفلسطينية.
وحرصت الحكومة المصرية على تسهيل مهام الإعلاميين الملتزمين بالضوابط المعتمدة، مع توفير تأمين ميداني لهم، وإطلاعهم على الجهود المصرية المستمرة في تقديم المساعدات، وإدارة معبر رفح بكفاءة عالية رغم التحديات.
زيارات رؤساء الدول والوفود الرسميةشهد معبر رفح خلال عامي 2024 و2025 عددًا من الزيارات رفيعة المستوى، كان أبرزها زيارة وفد من البرلمان الأوروبي، وعدد من وزراء الخارجية العرب، وممثلي منظمات الأمم المتحدة، فضلًا عن مسؤولين أفارقة وآسيويين أعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، واطلعوا على الجهود المصرية في تيسير مرور المساعدات الإنسانية، واستقبال الجرحى، وتنسيق جهود الإجلاء.
وأثنت تلك الوفود على الدور المصري المحوري في الوساطة، والعمل الإغاثي، والدفع نحو وقف إطلاق النار، كما أكدوا دعمهم للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم، والداعي لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
قوافل التضامن ومسيرات كسر الحصارفي سياق شعبي موازٍ، أُعلن عن انطلاق قافلة تحمل اسم "قافلة الصمود"، قادها نشطاء من دول شمال أفريقيا، وتقدمت من الأراضي الليبية باتجاه الحدود المصرية، تمهيدًا للوصول إلى معبر رفح، في محاولة لكسر الحصار والتضامن مع أهالي غزة.
وقد أكدت وزارة الخارجية المصرية أن مثل هذه التحركات الرمزية محل ترحيب، شريطة الالتزام بالقوانين، والتنسيق المسبق لضمان سلامة المشاركين.
الموقف المصري الرسميوجددت مصر موقفها الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة، مشددة على رفضها للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وداعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فاعل على إسرائيل من أجل رفع الحصار، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية من جميع المعابر وليس فقط معبر رفح.
كما أكدت القاهرة أنها ستواصل العمل على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والإغاثية لإنهاء العدوان على قطاع غزة، والتخفيف من معاناة أكثر من مليوني إنسان من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين.