شبكة إيه بي سي توقف مراسلها تيري موران بعد انتقاده لـترامب
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
قررت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية وقف مراسلها البارز تيري موران عن العمل مؤقتًا، وذلك بعد نشره منشورًا عبر منصة "إكس" تضمن انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه ستيفن ميلر.
وجاء في المنشور، الذي حُذف لاحقًا، أن "ترامب كاره من الطراز العالمي. لكن كراهيته ليست سوى وسيلة لتحقيق غاية، وهذه الغاية هي تمجيده لنفسه.
Please share this deleted tweet far and wide.
ABC News just suspended senior national correspondent Terry Moran for making it. pic.twitter.com/tvBgpRFjXI — Brian Krassenstein (@krassenstein) June 8, 2025
البيت الأبيض يتفاعل والشبكة تتخذ إجراء
أثار المنشور ردود فعل غاضبة من قبل البيت الأبيض، إذ سارعت المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت إلى نشر تغريدة عبر "إكس" قالت فيها: "تواصلنا مع شبكة إيه بي سي للاستفسار عن خطتهم لمحاسبة تيري"، وهو ما أعقبه حذف المنشور فعليًا وإيقاف الصحفي عن العمل.
وفي تصريح لصحيفة "بوليتيكو"، أوضح متحدث باسم الشبكة أن "إيه بي سي نيوز تلتزم بالموضوعية والنزاهة في تغطيتها الإخبارية، ولا تتسامح مع الهجمات الشخصية على الآخرين. المنشور لا يعكس آراء الشبكة وقد انتهك معاييرنا، ونتيجة لذلك أُوقف تيري موران عن العمل ريثما يُجرى تقييم إضافي".
يُشار إلى أن موران لم ينشر أي تصريحات جديدة منذ حذف منشوره، فيما لم تُعلن الشبكة بعد مدة التوقيف أو ما إذا كان سيعود إلى منصبه لاحقًا.
حلقة جديدة في معركة ترامب مع الإعلام
تأتي هذه الواقعة في سياق العلاقة المتوترة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، والتي اتهمها مرارًا بالتحيز وتشويه صورته.
ويخوض ترامب حاليًا معركة قضائية ضد شبكة "سي بي إس"، مطالبًا بتعويضات تصل إلى 20 مليار دولار على خلفية اتهامه برنامج "60 دقيقة" بالتلاعب بمقابلة أُجريت مع نائبة الرئيس الأمريكي السابق كامالا هاريس، خلال الحملة الانتخابية لعام 2024.
كما سبق للرئيس الأمريكي أن رفع دعوى قضائية ضد شبكة "إيه بي سي" والمذيع جورج ستيفانوبولوس بتهمة التشهير، قبل أن يتوصل الطرفان إلى تسوية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ويُعد تيري موران من الصحفيين المخضرمين في شبكة "إيه بي سي"، وقد انضم إلى طاقمها عام 1997.
وأجرى مقابلة مع ترامب في نيسان/أبريل الماضي بمناسبة مرور مئة يوم على ولايته الثانية.
This is the real reason Terry Moran was fired from ABC News.pic.twitter.com/21Pt0ckbBf — Evan (@daviddunn177) June 10, 2025
You are correct sir!
Still doesn’t excuse the government’s conduct, in this or any other case. pic.twitter.com/UgbvpuDweY — Terry Moran ???????? (@TerryMoran) August 25, 2023
أما ستيفن ميلر، فهو يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس منذ ولايته الأولى، ويُعرف بمواقفه المتشددة في ملفات الهجرة والسياسات الاجتماعية.
وعلق ميلر على الحادثة عبر حسابه على "إكس" قائلًا: "أهم حقيقة في انهيار تيري العلني الكامل هي ما يُظهره عن الصحافة التجارية في أمريكا. لعقود، كان المراسلون المتميزون يُخفون تطرفهم تحت قناع الحياد. لقد خلع تيري قناعه الآن".
The most important fact about Terry’s full public meltdown is what it shows about the corporate press in America. For decades, the privileged anchors and reporters narrating and gatekeeping our society have been radicals adopting a journalist’s pose. Terry pulled off his mask. — Stephen Miller (@StephenM) June 8, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية موران ترامب البيت الأبيض البيت الأبيض اعلام ترامب موران ايه بي سي نيوز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیه بی سی
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي: نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية رسميًا عن نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ أعمال الشغب في عام 1992.
القرار يأتي في سياق مواجهة اضطرابات اجتماعية واسعة، اندلعت عقب حملة أمنية شنتها وكالة الهجرة والجمارك (ICE) ضد مهاجرين غير نظاميين، وتحوّلت إلى موجة احتجاجات عنيفة هزّت شوارع المدينة.
جاء التحرك العسكري الذي أقرّه الرئيس دونالد ترامب، رغم كونه خارج السلطة التنفيذية، بدعم من وزارة الدفاع وبتوجيه مباشر من القيادة الشمالية الأميركية (NORTHCOM).
وتمثل الهدف، كما تم الإعلان، في "دعم الحرس الوطني في حفظ الأمن"، إلا أن المشهد العام يشير إلى ما هو أعمق من مجرد مهمة دعم لوجستي أو أمني.
وتحولت المدينة التي اعتادت أن تكون مسرحًا للفنون والثقافة، في ساعات إلى مسرح مفتوح للاشتباكات والكر والفر بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن.
نتنياهو: ترامب قدّم عرضًا "معقولًا" لإيران.. وردّ طهران خلال أيام
ترامب: أداء الحرس الوطني في لوس أنجلوس كان مميزًا واستحق الإشادة
واحتلت مشاهد إحراق السيارات، وحواجز الشرطة، والغازات المسيلة للدموع، مقدمة تصعيد أكبر مع وصول قوات المارينز، المدربة على خوض المعارك وليس التعامل مع الحشود المدنية.
الجدل القانوني لم يتأخر، فحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أعرب عن رفضه التام لهذه الخطوة، واعتبر نشر القوات الفيدرالية "انتهاكًا صريحًا" لسيادة الولاية، محذرًا من أن عسكرة المدن الأمريكية قد تفتح أبوابًا خطيرة في العلاقة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية. المدعي العام للولاية، روب بونتا، أعلن بدوره أنه بصدد رفع دعوى دستورية لوقف هذا الإجراء، معتبرًا أن استخدام الجيش في الداخل الأميركي يجب أن يخضع لضوابط مشددة وليس لقرارات فردية.
لكن ما يزيد من تعقيد المشهد هو الدعم الشعبي المتفاوت للقرار. ففي حين يرى البعض أن نشر القوات ضروري لضبط الفوضى، يعتبره آخرون محاولة مفضوحة لإخماد أصوات الاحتجاج وفرض الأمر الواقع بالقوة.
واللافت أن هذا الانتشار يتزامن مع حملة إعلامية أطلقها ترامب يهاجم فيها القادة المحليين ويتهمهم بالفشل في إدارة الأوضاع.
وفي المحصلة، يبدو أن نشر قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس يمثل لحظة فارقة في علاقة الفيدرالية بالولايات. إنها لحظة اختبار حقيقي للدستور الأميركي، ولمدى التوازن بين الأمن والحقوق المدنية، في زمن تتداخل فيه السياسة بالقوة، ويتحول فيه التعامل مع المظاهرات إلى قضية أمن قومي.