قررت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية وقف مراسلها البارز تيري موران عن العمل مؤقتًا، وذلك بعد نشره منشورًا عبر منصة "إكس" تضمن انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه ستيفن ميلر.

وجاء في المنشور، الذي حُذف لاحقًا، أن "ترامب كاره من الطراز العالمي. لكن كراهيته ليست سوى وسيلة لتحقيق غاية، وهذه الغاية هي تمجيده لنفسه.

هذا هو غذاؤه الروحي"، فيما وصف موران المستشار ستيفن ميلر بأنه "مُغرم بالكراهية".

Please share this deleted tweet far and wide.

ABC News just suspended senior national correspondent Terry Moran for making it. pic.twitter.com/tvBgpRFjXI — Brian Krassenstein (@krassenstein) June 8, 2025
البيت الأبيض يتفاعل والشبكة تتخذ إجراء
أثار المنشور ردود فعل غاضبة من قبل البيت الأبيض، إذ سارعت المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت إلى نشر تغريدة عبر "إكس" قالت فيها: "تواصلنا مع شبكة إيه بي سي للاستفسار عن خطتهم لمحاسبة تيري"، وهو ما أعقبه حذف المنشور فعليًا وإيقاف الصحفي عن العمل.

وفي تصريح لصحيفة "بوليتيكو"، أوضح متحدث باسم الشبكة أن "إيه بي سي نيوز تلتزم بالموضوعية والنزاهة في تغطيتها الإخبارية، ولا تتسامح مع الهجمات الشخصية على الآخرين. المنشور لا يعكس آراء الشبكة وقد انتهك معاييرنا، ونتيجة لذلك أُوقف تيري موران عن العمل ريثما يُجرى تقييم إضافي".

يُشار إلى أن موران لم ينشر أي تصريحات جديدة منذ حذف منشوره، فيما لم تُعلن الشبكة بعد مدة التوقيف أو ما إذا كان سيعود إلى منصبه لاحقًا.


حلقة جديدة في معركة ترامب مع الإعلام
تأتي هذه الواقعة في سياق العلاقة المتوترة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، والتي اتهمها مرارًا بالتحيز وتشويه صورته.

ويخوض ترامب حاليًا معركة قضائية ضد شبكة "سي بي إس"، مطالبًا بتعويضات تصل إلى 20 مليار دولار على خلفية اتهامه برنامج "60 دقيقة" بالتلاعب بمقابلة أُجريت مع نائبة الرئيس الأمريكي السابق كامالا هاريس، خلال الحملة الانتخابية لعام 2024.

كما سبق للرئيس الأمريكي أن رفع دعوى قضائية ضد شبكة "إيه بي سي" والمذيع جورج ستيفانوبولوس بتهمة التشهير، قبل أن يتوصل الطرفان إلى تسوية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ويُعد تيري موران من الصحفيين المخضرمين في شبكة "إيه بي سي"، وقد انضم إلى طاقمها عام 1997.

وأجرى مقابلة مع ترامب في نيسان/أبريل الماضي بمناسبة مرور مئة يوم على ولايته الثانية. 
This is the real reason Terry Moran was fired from ABC News.pic.twitter.com/21Pt0ckbBf — Evan (@daviddunn177) June 10, 2025
You are correct sir!

Still doesn’t excuse the government’s conduct, in this or any other case. pic.twitter.com/UgbvpuDweY — Terry Moran ???????? (@TerryMoran) August 25, 2023
أما ستيفن ميلر، فهو يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس منذ ولايته الأولى، ويُعرف بمواقفه المتشددة في ملفات الهجرة والسياسات الاجتماعية.


وعلق ميلر على الحادثة عبر حسابه على "إكس" قائلًا: "أهم حقيقة في انهيار تيري العلني الكامل هي ما يُظهره عن الصحافة التجارية في أمريكا. لعقود، كان المراسلون المتميزون يُخفون تطرفهم تحت قناع الحياد. لقد خلع تيري قناعه الآن".

The most important fact about Terry’s full public meltdown is what it shows about the corporate press in America. For decades, the privileged anchors and reporters narrating and gatekeeping our society have been radicals adopting a journalist’s pose. Terry pulled off his mask. — Stephen Miller (@StephenM) June 8, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية موران ترامب البيت الأبيض البيت الأبيض اعلام ترامب موران ايه بي سي نيوز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیه بی سی

إقرأ أيضاً:

التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية

أولًا: عودة ليبيا إلى واجهة الاهتمام الأمريكي

مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعادت ليبيا مكانة متقدمة ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية, ويأتي ذلك في سياق إقليمي ودولي يشهد تحولات متسارعة، أبرزها تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، واحتدام التنافس بين القوى الكبرى داخل القارة الإفريقية، ما جعل من ليبيا بوابة استراتيجية لا يمكن تجاهلها.

ثانيًا: خلفيات وأبعاد الزيارة الأمريكية

زيارة مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، إلى كل من طرابلس وبنغازي، لم تكن مجرد بروتوكولية، بل يمكن قراءتها باعتبارها خطوة استطلاعية لجمع معلومات مباشرة من الفاعلين الليبيين، وتشكيل تصور دقيق لصانع القرار في واشنطن حول موازين القوى واتجاهات النفوذ.

وقد عبّر بولس خلال لقائه مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، عن قلق الولايات المتحدة العميق من الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، في ظل استمرار انتشار السلاح بيد التشكيلات المسلحة، وغياب سيطرة حقيقية للدولة على هذه القوى.

ويأتي هذا القلق خصوصًا بعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة قبل نحو أربعة أشهر بين قوات حكومية وتشكيلات تابعة لقوة “دعم الاستقرار”، والتي قلّص الدبيبة نفوذها مؤخرًا، ما فاقم التوتر داخل طرابلس. واليوم، تعيش العاصمة على وقع حالة احتقان أمني متصاعدة، وسط مخاوف من تفجر الوضع في أي لحظة.

هذا الواقع دفع بولس إلى التركيز خلال محادثاته على أولوية الأمن والاستقرار، مشددًا على أن استمرار حالة التفلت الأمني يعيق أي مسار سياسي أو اقتصادي، ويثير قلقًا أمريكيًا ودوليًا متزايدًا مما قد يحدث، خاصة في ظل اقتراب استحقاقات مفصلية، منها الحديث عن تنظيم الانتخابات واستئناف المسار السياسي.

تأتي هذه الزيارة أيضًا في لحظة حساسة، حيث تواجه المنطقة خطر التصعيد بين إسرائيل وإيران، وهو ما يهدد إمدادات الطاقة العالمية، ويجعل من ليبيا — بثرواتها وموقعها الجيوسياسي — بديلًا استراتيجيًا في الحسابات الأمريكية.

ثالثًا: السيطرة الميدانية ودلالاتها الاستراتيجية

لا يمكن فصل التحرك الأمريكي عن المعادلة الميدانية الليبية. إذ يسيطر الجيش الليبي على نحو 80% من مساحة البلاد، وهي مناطق تحتوي على أهم الحقول النفطية والثروات المعدنية، إضافة إلى مناطق استراتيجية متاخمة لدول الساحل الإفريقي.

هذه السيطرة تعكس واقعًا أمنيًا يختلف عن حالة الانقسام السياسي، وتفتح المجال أمام فرص استثمارية وتنموية، لأن المصالح الاقتصادية — بما فيها الاستثمارات الأمريكية المحتملة — لا يمكن أن تتحقق في غياب الأمن والاستقرار. ولذلك، فإن هذه السيطرة تُمثل نقطة جذب لأي انخراط دولي يسعى لحماية المصالح الاستراتيجية في ليبيا.

رابعًا: واشنطن والمنافسة الدولية في إفريقيا

في الوقت الذي تُرسّخ فيه الصين وجودها الاقتصادي في إفريقيا، وتتابع فيه روسيا تعزيز مصالحها الاستراتيجية في عدد من الدول الإفريقية، تسعى واشنطن لإعادة التمركز في القارة، انطلاقًا من بوابة ليبيا.

فالتحرك الأمريكي يحمل طابعًا مزدوجًا: مواجهة تنامي النفوذ الروسي – الصيني، وتأمين إمدادات الطاقة، خصوصًا في حال تدهور الوضع في الخليج أو شرق المتوسط. وليبيا تُعد خيارًا مطروحًا، خاصة بعد أن أثبتت السنوات الماضية أن غياب الدور الأمريكي فتح المجال لتنافسات إقليمية ودولية معقدة.

خامسًا: آفاق التحرك الأمريكي وحدوده

ورغم هذا الاهتمام المتجدد، لا تزال السياسة الأمريكية في ليبيا تتسم بالغموض النسبي، إذ لم تُعلن الإدارة الأمريكية حتى الآن عن مبادرة واضحة أو رؤية متكاملة للحل، كما أن تعاطيها مع خريطة الطريق الأممية الحالية لا يزال ضبابيًا.

ويُثير هذا تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن للانتقال من الدور الرمزي إلى دور فاعل في حلحلة الأزمة الليبية، خاصة في ظل الانقسام الحاد بين المؤسسات، وانتشار السلاح، وفشل المبادرات السابقة.

ليبيا بين الفرصة والتنافس

إن عودة ليبيا إلى حسابات الإدارة الأمريكية تعكس تغيرًا في التقديرات الاستراتيجية، لكنها تظل مرهونة بمدى قدرة الأطراف الليبية على استثمار هذه اللحظة، والذهاب نحو توافق حقيقي يتيح بناء دولة مستقرة.

ففرص التنمية والشراكة مع القوى الكبرى قائمة، لكن تحقيقها يتطلب أولًا التأسيس لسلطة وطنية موحدة تُنهي الانقسام، وتفتح الباب أمام استثمار الموقع والثروات في مصلحة الليبيين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية
  • شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب ترامب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: القطاع يحتاج إلى 1000 شاحنة يوميا لتجاوز المأساة الراهنة
  • ميدفيديف لترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
  • السيسي لترامب: أنت القادر على إنهاء الحرب وإغاثة غزة .. فيديو
  • وسائل إعلام أجنبية تبرز نداء الرئيس السيسي لترامب بوقف حرب غزة وتأكيد مصر عدم إعاقة المساعدات
  • من فضلك ابذل كل جهد.. السيسي لترامب: أنت الوحيد القادر على إيقاف الحرب في غزة
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • وزير الدفاع التركي يلتقي السفير الأمريكي
  • تبرع قطري بلا شروط.. تفاصيل مذكرة اتفاق الطائرة الرئاسية المُهداة لترامب