الخارجية الليبية: حماية السيادة واجب مقدس.. ولسنا طرفًا في صراع السودان

ليبيا – أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية بيانًا رسميًا، ردت فيه على ما جاء في بيان وزارة الخارجية السودانية الصادر بتاريخ 10 يونيو 2025، بشأن الأحداث الجارية على الحدود بين البلدين، مؤكدة التزامها بالسيادة الوطنية ورفضها الزج بليبيا في الصراع السوداني الداخلي.

السيادة الليبية خط أحمر لا مساومة عليه
وجددت الوزارة، في بيانها الصادر من مدينة بنغازي اليوم الأربعاء 11 يونيو، التأكيد على أن الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن القومي الليبي مبدأ راسخ لا يقبل التشكيك، مشيرة إلى أن الحكومة الليبية تتحمل مسؤوليتها في صون هذه السيادة بكل الوسائل المشروعة، انطلاقاً من واجبها الوطني والتزامها أمام الشعب.

الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار
أكد البيان على التزام ليبيا الكامل بأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واحترامها لسيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مع رفض أي سلوك يُفهم على أنه انتهاك لهذه المبادئ، مشددة على حرصها على تعزيز الاستقرار الإقليمي.

رفض اتهامات السودان واستعداد للحل السلمي
وأعربت الوزارة عن أسفها للمزاعم والإشارات التي وردت في البيان السوداني، مؤكدة أن الحكومة الليبية تسعى إلى تجنيب المنطقة مزيداً من التوتر، وتدعو إلى معالجة الإشكالات عبر الحوار وآليات التشاور الثنائي أو الإقليمي بما يحقق المصالح المشتركة.

احتضان النازحين السودانيين في الجنوب الليبي
وسلط البيان الضوء على الدور الإنساني الذي تضطلع به ليبيا، مشيرًا إلى أن الدولة، بدعم من القوات المسلحة، استضافت مئات الآلاف من النازحين السودانيين في مدن الجنوب، خاصة الكفرة، وقدمت لهم الخدمات والرعاية الإنسانية، تقديرًا لروابط الأخوة والجوار.

تأكيد على الحياد وموقف داعم لوحدة السودان
وشددت الخارجية على أن الحكومة الليبية لم تنخرط بأي شكل في النزاع السوداني، وأن موقفها ثابت في دعم وحدة السودان ووقف الحرب، داعية إلى الحوار كسبيل وحيد لبناء سودان آمن ومستقر يخدم شعبه وجيرانه.

الجيش ملتزم بحماية الحدود والأمن القومي
وفي ختام البيان، شددت الوزارة على أن حماية حدود ليبيا وأمنها القومي “واجب مقدس” وعقيدة ثابتة لقواتها المسلحة، مؤكدة أن الحكومة الليبية ستواصل أداء واجبها تجاه مواطنيها وأمن البلاد دون تفريط.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أن الحکومة اللیبیة على أن

إقرأ أيضاً:

اتهامات لوزارة الخارجية البريطانية بتعديل تقرير حذّر من إبادة وشيكة في دارفور

كشف تقرير صحافي أن وزارة الخارجية البريطانية حذفت أجزاء حساسة من تقييم للمخاطر يخص الحرب في السودان.

أوضح محلل شارك في إعداد هذا التقييم أنه مُنع من إدراج تحذير واضح بشأن احتمال وقوع إبادة جماعية في إقليم دارفور، واستُعيض عنه بصياغة مخففة تلمّح فقط إلى احتمال عودة الصراعات السابقة.

واعتبر في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" أن هذا التحذير كان جزءًا أساسيًا من التقرير الذي جُمِع بعد وقت قصير من اندلاع الحرب الأهلية العنيفة.

وقال المحلل، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ حذف التحذير جاء بهدف حماية الإمارات، الحليف الأساسي للمملكة المتحدة، والمتهمة بتسليح قوات الدعم السريع التي ترتكب أعمال عنف ذات طابع إبادي في السودان.

وأضاف: "تمت إزالة كلمة إبادة جماعية من تقريرنا. أي شخص درس السودان، وأنماط سلوكه، كان يعلم أن الإبادة الجماعية كانت احتمالًا قائمًا".

Related السودان.. المنسّقة الأممية تدق ناقوس الخطر: عشرات الآلاف محاصرون في الفاشر والغذاء لا يكفي"مئات الجنود وسفن نووية".. ما تفاصيل العرض السوداني لإنشاء أول قاعدة بحرية لروسيا في إفريقيا؟السودان: البرهان يدعو ترامب إلى التدخل لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين

وفي سياق موازٍ، نقلت "الغارديان" عن مسؤول سابق في وزارة الخارجية كان مرتبطًا بفريق منع الفظائع أنه يرجّح بدوره أن قرار منع التحذير اتُّخذ لتفادي وضع الإمارات تحت التدقيق.

ولفت إلى أن إثارة مخاوف الفظائع في دارفور واجهت صعوبات مشابهة لتلك التي صادفها خلال محاولاته التحذير من انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالنزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

عنف متواصل في السودان

تزامن إعداد التقرير الذي تضمن التحذير المحذوف مع أعمال العنف العرقي في دارفور، المنطقة التي شهدت قبل نحو عشرين عامًا إبادة جماعية ارتكبتها ميليشيات الجنجويد، التي تشكّل لاحقًا نواة قوات الدعم السريع، وتسببت بمقتل نحو 300 ألف سوداني.

بعد شهرين من الوثيقة التي يُقال إنها خضعت للرقابة، يرجح أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في مدينة الجنينة، حيث تقدّر الأمم المتحدة مقتل نحو 15 ألف شخص من المجموعات غير العربية والإفريقية.

وفي الشهر الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، ما أدى إلى موجة جديدة من القتل الجماعي المنهجي، شبّهها خبراء ببدايات الإبادة الجماعية في رواندا.

وبينما تحوّلت المدينة إلى ما يشبه مسرح جريمة مفتوح، تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن قوات الدعم السريع أمضت أسابيع في التخلص من الأدلة، مع اكتشاف مقابر جماعية وترجيحات بحرق جثث. ولا يزال عشرات الآلاف من سكان الفاشر مفقودين.

عائلات سودانية نازحة من الفاشر تحاول الحصول على الطعام Marwan Ali/AP

وتُعدّ الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه، وقد ظلت تحت حصار كامل لأكثر من عام ونصف قبل سقوطها في أواخر أكتوبر. ويقدّر أن نحو 80 ألف شخص فرّوا إلى مخيم ضخم في بلدة طويلة، قاطعين 35 ميلًا سيرًا على الأقدام، بينما كان المخيم يضم أصلًا نحو 600 ألف نازح. ورافق النازحين سيل من الشهادات المروعة عن الإعدامات الميدانية والاغتصاب الجماعي وقتل من يحاول الفرار.

وأظهر تحليل صور الأقمار الصناعية وجود دماء وأكوام من الجثث بعد سيطرة القوات على المدينة، فيما أعلن مرصد أممي للأمن الغذائي انتشار المجاعة في الفاشر والمناطق المحيطة. وقد وصفت الأمم المتحدة الحرب الأهلية في السودان بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، إذ قُتل خلالها عشرات الآلاف وشُرّد ملايين آخرون.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • السودان وليبيا تتفقان على تنسيق العودة الطوعية للاجئين السودانيين في ليبيا
  • وزير الخارجية يؤكد من الدوحة أهمية وقف إطلاق النار في السودان ودعم الاستقرار الإقليمي
  • “أفريكا إنتلجنس”: حفتر يعيد هيكلة قواته في الجنوب وسط صراع السودان وتزايد النفوذ الإماراتي
  • رئيس البرلمان اليوناني: إلغاء المذكرة الليبية – التركية يصب أولاً في مصلحة ليبيا ثم في مصلحة اليونان
  • صراع الصدارة.. موعد مباراة السودان والعراق اليوم في كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة
  • الخارجية السودانية: الدعم السريع ارتكب مذبحة أسفرت عن مقتل 79 مدنياً
  • الخارجية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات وحماية الشعب الفلسطيني
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب في السودان
  • تصاعد القلق الدولي مع تحذير الأمم المتحدة من موجة فظائع جديدة في السودان
  • اتهامات لوزارة الخارجية البريطانية بتعديل تقرير حذّر من إبادة وشيكة في دارفور