طالع الثريا ويطلق عليه النجم . وهي الفترة الزمنية التي تظهر فيها نجم الثريا وهي 13يوم تمتد من 7 يونيو إلى 19 من الشهر ذاته من كل سنة ميلادية.
وتُعد الثريا من أشهر منازل القمر الثمانية والعشرين.
وطالع الثريا هو المنزل الاولى من فصل الصيف ويعتبر النجم الثالث من النجوم الشامية لان العرب قسموا النجوم الى شامية ويمنية.
ومن الامثال المشهوره عن نجم الثريا قولهم «فرق بين الثرى والثريا» عند المقارنة بين شيئين مختلفين في القيمة والاعتبار. ومثل آخر كقولهم: «أبعد من الثريا» إذا كان الشيء بعيد المنال.
وقال الشاعر/ راشد الخلاوي رحمه الله
يصف حالة النبات بعد ظهور نجم الثريا
متى الثريا مع سنا الصبح وايقت
على كل خضرا ودعت بالسنايد.
وتقول العرب:
(إذا طلع النجم، فالحر في حَدْمٍ، والعشب في حَطْمٍ، والعانات في كَدْمٍ، واتُقيَ اللَّحمُ، وخِيفَ السُّقْمُ، وجرى السَّراب على الأكمِ).
الحدم : احتدام الحر واشتداده.
العاهات في كدم: ارتفعت عاهات الثمار.
والنبات في حطم” تعني ان النباتات في حالة تحطم أو دمار
–أهم المعلومات عن طالع الثريا:
١– تشرق وتغرب الشمس في اقصى نقطة لها شمالا.
٢– يشتد فيها الحر والسموم.
٣– يندر فيها نزول الأمطار، ويجف العشب.
٤– تغور المياه في باطن الأرض.
٥– يرتج البحر.
٦– ييبس فيها العشب.
٧– يكثر فيها هبوب الرياح، والعواصف.
٨– يستمر فيه موسم (البوارح)، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة، غير مستقرة، لذلك فان فرص تقلب الجو، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر، ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر أبريل، حتى منتصف شهريوليو.
٩– يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى (بين 20 و28 درجة مئوية)، ودرجة الحرارة الكبرى (40و50 درجة مئوية).
١٠– تختفي فيها الحشرات الربيعية.
١٢– يبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل.
١٣– اشتهر أوانها بسرعة برء الجروح، لجفاف الجو.
١٤– فيها بداية نضج فيها الثمار.
١٥– ترتفع فيها عاهات الثمر.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
فضل الأشهر الحرم.. اعرف أسماءها وثواب العبادة فيها
من مواسم الخير والبركات التي منَّ الله تعالى علينا بها، الأشهر الحرم، وسميت بذلك لأن لها حرمة وقداسة عند الله ، ونهي الشرع عن انتهاك الحرمات فيها ، فقال تعالى: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) وقال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا).
وورد عن فضل الأشهر الحرم، حيث يضاعَف ثواب العمل الصالح في هذه الأشهر ، كما يضاعَف العقاب على الأعمال السيئة. وللأسف الشديد تهاونا كثيرا في تعظيم هذه الأشهر الحرم ولا نلقي لحرمتها بالا ولم نعظم فيها الشعائر والحرمات.
ومما يدل على فضل شهر رجب ما جاء عن سيدنا أُسَامَة بْن زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ... ) فالناس يغفلون عن شعبان لوقوعه بين رجب ورمضان وهذا يدل على قدر رجب وشرفه وفضله ووجاهته.
ويستحب الصيام في شهر رجب لزيادة ثواب الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم ، واستعدادا للصيام في شعبان لمزيد فضله فيه ومن ثمّ الاستعداد لرمضان.
العبادة في الأشهر الحرموالأشهر الحرم هي ( ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب ) وهي أمن وأمان وسلم وسلام ، حيث قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ)
ويقول الله عزوجل {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة :36]، وقال القرطبي في تفسيره: "لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن اللَّه سبحانه إذا عظّم شيئًا من جهة واحدة، صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو عدة جهات، صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب".
كما أن المعصية في الأشهرُ الحُرم ليست كالمعصية في غيرها؛ بل المعصيةُ فيها أعظمُ، كما قال سبحانه: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ" [البقرة: 217]، أي: ذنبٌ عظيمٌ، وجرمٌ خطيرٌ، وكما أنّ المعاصي تعظُم في الأشهر الحُرم؛ فكذلك الحسنات والطاعات تعظُم وتُضاعف في تلك الشهور؛ والتقرب إلى الله عزّ وجلّ بالطاعة في الأشهر الحُرم أفضلُ وأحبُّ إليه سبحانه من التعبد في سائر الأيام؛ فالثواب والعقاب مضاعف في هذه الأشهر، والحسنة تُضاعف فيها كما تُضاعف السيئة.