لا يقتصر تنظيف السيارة والعناية بها على الحفاظ على المظهر الخارجي فقط، بل يشمل أيضا الأجزاء البلاستيكية المنتشرة في المقصورة الداخلية وهيكل السيارة الخارجي، والتي تتعرض مع مرور الزمن للتلف، وفقدان اللون والبريق، مما يؤثر على القيمة الجمالية والمادية للسيارة.

مجلة السيارات الألمانية "أوتو تسايتونغ" أوضحت أن الأسطح البلاستيكية تُشكّل جزءا أساسيا في تصميم السيارات الحديثة، سواء في الداخل أو الخارج.

ويعود انتشار استخدام هذه المادة إلى ميزاتها المتعددة، مثل انخفاض التكلفة، وسهولة التشكيل، والمتانة العالية، فضلا عن مقاومتها الجيدة للحرارة والرطوبة.

لكن مع الاستخدام المستمر، قد تصبح هذه الأجزاء باهتة، أو عرضة للخدوش والتقشر. ولتدارك هذه التغيرات، تُستخدم منظفات خاصة بالبلاستيك، تعمل على استعادة اللمعان وتقليل الشحنات الكهربائية الساكنة، التي تجذب الغبار خاصة في مناطق مثل لوحة القيادة وأجزاء الأبواب.

أما الأجزاء الخارجية، فتتأثر بشدة بأشعة الشمس فوق البنفسجية، خصوصا الأجزاء غير المطلية، إذ تفقد لونها تدريجيا وتصبح باهتة. وهنا تظهر أهمية استخدام مستحضرات العناية بالبلاستيك التي لا تكتفي بإعادة اللون، بل تضيف طبقة حماية تمنع المزيد من التلف، ما يمنح السيارة مظهرا أنيقا ومعززا، وهو عنصر مهم عند التفكير في إعادة بيع السيارة.

إعلان خطوات العناية السليمة بالبلاستيك

تبدأ عملية العناية بإزالة الغبار والأوساخ باستخدام الماء والصابون أو مناديل مبللة، ويمكن أيضا الاستعانة بمنظف زجاج عند الضرورة. وبعد التنظيف، يُستخدم مستحضر العناية بالبلاستيك الذي يُوزّع على السطح للحصول على نتيجة مثالية.

وفي حال كانت الأجزاء الخارجية متضررة بشدة، قد يتطلب الأمر إعادة طلائها بلون مناسب لاستعادة شكلها الأصلي.

لكن لا تُعد جميع المنتجات صالحة للاستخدام في كل المواقع؛ فبعض المستحضرات مخصصة للأجزاء الداخلية فقط، وأخرى للأجزاء الخارجية، بينما توجد منتجات مزدوجة الاستخدام. لذا يُنصح باختيار المنتجات السهلة الاستخدام، والتي تحتوي على حماية من الأشعة فوق البنفسجية، ومقاومة للماء والغبار لضمان أفضل أداء ممكن.

خبراء المجلة أكّدوا أن البلاستيك يعد من المواد سهلة التنظيف نسبيا، حيث تكفي المنظفات الخفيفة غالبا لتحقيق نتائج مرضية في الأجزاء الداخلية. أما الخارجية، لا سيما غير المطلية، فتتطلب اهتماما خاصا واستخدام منظفات تحتوي على جسيمات ملوّنة لتعزيز عمق اللون واللمعان.

بدائل منزلية فعالة

وأشارت "أوتو تسايتونغ" إلى إمكانية الاستعانة ببعض المواد المنزلية البسيطة في تنظيف الأجزاء البلاستيكية:

سائل الغسيل: يُستخدم مع الأسطح الخارجية فقط، نظرا لاحتوائه على مواد مبيّضة لا تناسب الاستخدام الداخلي. مزيج الماء والخل: فعال في إزالة البقع العنيدة، لكنه يترك رائحة قوية، مما يستدعي استخدام معطر هواء بعد التنظيف. زيت الزيتون: يمنح البلاستيك الأسود لمعانا طبيعيا، عبر وضع كمية صغيرة على قطعة قماش، ثم مسح السطح وتركه بين 15 و30 دقيقة، قبل إزالة الفائض بقطعة قماش نظيفة حتى يختفي الأثر الزيتي بالكامل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج

إقرأ أيضاً:

من الرؤية إلى الحماية: كيف يؤثر زجاج السيارة على سلامتك

أميرة خالد

يُعد زجاج السيارة من الأجزاء الأساسية التي تلعب دورًا محوريًا في حماية السائق والركاب على حد سواء، ليس فقط من العوامل الجوية أو الغبار، بل يتجاوز ذلك ليصبح أحد عناصر الأمان المهمة داخل المركبة.

فالزجاج الأمامي، على سبيل المثال، لا يقتصر دوره على تأمين رؤية واضحة للطريق فحسب، بل يمنع أيضًا اندفاع السائق أو الركاب خارج السيارة في حال وقوع اصطدام، مما يقلل من احتمالية الإصابات الخطيرة.

كما أن بعض أنواع الزجاج المخصصة للسيارات مصممة لتتكسر بطريقة تقلل من تطاير الشظايا، وهو ما يخفف من حدة الإصابات في الحوادث.

ويحظى الزجاج الحديث بمزايا إضافية، حيث يعمل على حجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما يساهم في حماية البشرة من التلف، بالإضافة إلى تقليل الحرارة داخل المقصورة، وهو ما يوفر أجواء أكثر راحة أثناء القيادة، خاصة في الأجواء الحارة.

كما أن تقنيات العزل الصوتي المدمجة في بعض أنواع الزجاج تساعد في تقليل الضجيج الخارجي، ما يمنح السائق تجربة قيادة أكثر هدوءًا.

وفيما يخص الزجاج الكهربائي، فمن الضروري التأكد من سلامة الفيوزات المرتبطة به، لضمان عمل النوافذ دون أعطال.

أما في الحالات الطارئة التي قد تتعطل فيها النافذة، يمكن رفع الزجاج يدويًا من خلال الضغط عليه برفق أثناء تشغيل مفتاح التحكم، بشرط أن يكون الزجاج غير مفصول تمامًا عن الرافعة الداخلية.

وفي حال تكرار الأعطال أو ظهور شروخ واضحة، فإن استبدال منظم النافذة أو حتى كامل المحرك قد يكون الحل الأمثل، خصوصًا إذا أصبحت الأعطال تؤثر على الاستخدام اليومي، ومن المهم كذلك تنظيف مجاري الزجاج بانتظام، لأن تراكم الأوساخ أو الأجسام الدقيقة قد يؤدي إلى تعطله أو بطء حركته.

وأخيرًا، في حال تعرض الزجاج لكسور كبيرة أو تصدعات تؤثر على الرؤية، فإن استبداله بالكامل هو الخيار الآمن، إذ أن الإبقاء عليه قد يشكل خطرًا على سلامة القيادة.

مقالات مشابهة

  • «أبل» تكشف عن تحديث iOS 26 بتصميم جديد وذكاء اصطناعي يغيّر قواعد الاستخدام
  • «جي إم جي» تتبنّى الاستدامة في منظومتها التشغيلية
  • تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال
  • وزيرة البيئة: قرار تقليل الأكياس البلاستيكية خطوة كبيرة على طريق التحوّل الأخضر
  • البيئة: خطوات مصرية كبيرة للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام
  • من الرؤية إلى الحماية: كيف يؤثر زجاج السيارة على سلامتك
  • سفير أمريكا بإسرائيل يشعل ضجة بتصريح عن قيام الدولة الفلسطينية والخارجية الأمريكية تعقّب
  • خطوات هامة لإصلاح زجاج سيارتك التالف
  • نصائح تساعدك في اختيار سيارتك الأولى